أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


عملية قيصرية للربيع!

بقلم : احمد حسن الزعبي
09-02-2014 12:01 AM
وكأن هذا الشتاء، شتاء «بايت» منذ سنتين أو ثلاث ... تم استخراجه من «فريزر» الفصول ليسلّك سنة من سنوات كثيرة ومتشابهة كي لا يترك الفراغ للفراغ..
لم تكن «شتوية» هذا العام طازجة وشهية كما كانت ، الغيوم تركض مسرعة وفارغة من حمولتها مثل حافلات القرى البعيدة آخر النهار ، الشبابيك لم تهتزّ لمواجهة جادة مع الريح ،المزاريب لم تتحاور مع الإسفلت والكرتون المرمي تحتها بفعل منخفض مهمّ ، كما لم تتقطّع الصورة التلفزيونية بسبب انحراف الستلايت لشدّة الهواء أو غزارة رشقات المطر،وفوق ذلك مذيعات النشرة الجوية بقين يقدّمن حالة الطقس بــ»نص كُمّ».
لا أشعر أني في منتصف الفصل وبمركز قساوته وشدّته على الإطلاق..فالذباب البليد لم ينقطع من الغرفة ، والروايات التي أقرأها هذه الأيام اشدّ بلادة من الذباب ، حتى الوحل الذي كان يغرقنا ويجبرنا على رفع البناطيل أثناء المرور من الرصيف الى الشارع ومن الشارع إلى الرصيف لم يعد يتكّون بفعل المطر وإنما بفضل معرض السيارات المقابل الذي يغسل بضاعته كل يوم بــ»مية» السلطة
هذا التقاعس «الشتوي»والتقصير في أداء الواجب الموسمي..جعل بعض الفاكهة تتمادى على هيبة الفصل ككل، على سبيل المثال اليوم شاهدت «عنب زيني» على عربة في شارع السينما بإربد، والبطيخ لم يختف من المحال الكبرى البتّة ، والكلمنتينا أدتّ الواجب الذي عليها بشهر كانون أول واختفت..وبرتقال أبو صرة يبدو أنه أجرى عملية تجميل لصرته فأصبح بدون «طعم ولا رائحة»..
نحن الآن في منتصف شباط، حتى القطط لم تعد تحمل نفس الهمة السنوية المعتادة...شاهدتُ بأم عيني ثلاث قطط «مُزز» يتبخترن ويمشين الهوينى أمام قط ..والقط «عمل حاله بتفرّج ع أظافره»..هناك تقاعس عام في المجمل!!..لا نستطيع أن ننكر ذلك أو نتجاهله!.
السهل أحمر ،وجنبات الطرقات الزراعية يابسة مثل شفتي صائم..لا حياة أو نضارة فيها..وفوق ذلك بكمات الخضار تدور بنفس الأصناف التي تشبه «السياسيين في بلدي.همه.. همه...بطاطا بندورة فليفلة حلوة»..الخبيزة غائبة عن الوجود ، والعكوب يتهرّب من الحضور على الموعد ، وضمّة «الفيته والتشبسة» لا تكفي لقمة ثلاثية الأبعاد...
هذا العام ، حتى بزوغ الربيع بحاجة إلى عملية قيصرية!!.
(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012