أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027 الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


النخبة الإصلاحية وتشكلها

بقلم : إبراهيم غرايبة
03-03-2014 12:45 AM
يحدد نجاح أو فشل العمل الإصلاحي (غير الرسمي) مجموعة من الشروط الموضوعية التي لا ينجح من دونها. فلا يكفي أن يكون ثمة أفكار ومطالب إصلاحية، وأن تتحرك شخصيات ومجموعات حتى لو كانت مخلصة وواعية لفكرتها ورسالتها، إلا إذا كان حراكها ضمن بيئة إصلاحية مشجعة لهذا المشروع ومؤمنة به. وإذا لم تكن هذه البيئة موجودة، فلا بد من العمل على إنشائها.
ويبدو لي أن أزمة الإصلاح في الأردن هي في غياب هذه البيئة والشروط. وبرغم جمال وأهمية الأفكار التي قدمها الخطاب الإصلاحي الأردني بعامة، فإنه خطاب إصلاحي على جماله وأهميته، ظل معزولا عن القواعد الاجتماعية التي يمكن أن تحمله وتتحرك به.
الأزمة الأخرى للخطاب الإصلاحي الأردني تتمثل في أنه يحتاج (غالبا) إلى أدوات ووسائل جديدة ومختلفة عن الوسائل الجماهيرية المتبعة؛ الإعلام والمحاضرات والمظاهرات والتجمعات الشعبية والجماهيرية... وبصراحة، فإنني لا أعرف ما هي هذه الوسائل الجديدة. ولكن، أستطيع القول إن الإصلاح يحتاج إلى مجموعة أهداف أو مطالب لا يمكن أن ينجح من دونها.
أولها، وجود نخبة إصلاحية تقدم نفسها في وسطها المهني والاجتماعي، باعتبارها تحمل رسالة إصلاحية تعرف بها. ويكون برنامجها الإصلاحي هو مشروعها الذي تعمل على أساسه، وتتميز به، وتطبقه فعليا في محيطها العملي والمهني. أي أن تتشكل هذه القيادات والمجموعات المهنية حول أعمالها، وتعمل على الإصلاح بما هي جماعات مهنية أو جماعات أعمال. كأن تتشكل جماعات عمل وتأثير من رجال الأعمال على أساس رفض الرشوة، أو حماية المستهلك، أو عدالة وإصلاح أنظمة العطاءات؛ وأن تتشكل مجموعات مهنية من المحامين والأطباء والمهندسين والمعلمين، وسائر المهنيين، على أساس الإصلاح الاجتماعي والسياسي، انطلاقا من المهن والأعمال التي يمارسونها.
تتشكل هذه النخبة الإصلاحية في وسطها الذي تعمل فيه، وتُعرف على أساس فكرتها وخطابها الإصلاحيين اللذين يميزانها، وتأخذ فرصتها في القيادة والتأثير على أساس مشروعها الإصلاحي.
وتحتاج هذه النخبة بعد ذلك إلى أن تنشئ حولها قواعد اجتماعية من الشباب بخاصة، كما جميع المواطنين، والتي (القواعد) تعرف هذه النخبة ببرنامجها ومشروعها؛ على سبيل المثال، العدالة الضريبية أو كفاءة الأداء والإنفاق العام، وتطوير وتفعيل الخدمات الأساسية في التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، وتحسين الحياة ورفع مستوى المعيشة بناء على مبادرات ومهارات يمكن تقديمها للمجتمع. أي ببساطة، أن تتشكل قواعد اجتماعية تجد مصالح وجدوى في تأييد هذه النخبة ومشاركتها.
أزمة الإصلاح في الأردن أنه خطاب جميل، من غير تشكلات قيادية ولا قواعد اجتماعية!
(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012