أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
أسعار الذهب تسجل ارتفاعا تاريخيا في السوق المحلي 5 إصابات بحادث تصادم بالسلط أجواء دافئة في اغلب المناطق حتى الثلاثاء خبير عسكري: خطة دفاع فصائل المقاومة المحكمة وراء خسائر الاحتلال الكبيرة في جباليا حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


داعش والجزية

بقلم : د. رحيّل غرايبة
05-03-2014 12:16 AM
من أغرب الإنجازات وأكثرها إثارة للتعجب والدهشة ، وصولاً إلى أعلى درجات الاستنكار ما أقدمت عليه المنظمة السورية التي يطلق عليها اسم (داعش)، عندما تم الإعلان عن فرض الجزية على «نصارى» الرقّة، إن صحت الأخبار المنقولة عبر وسائل الإعلام العربية والعالمية.
تصرفات «داعش» مستهجنة من قبل أكثر الجماعات الإسلامية تطرفاً مثل «القاعدة» وفروعها، وقد عبر كثير من القيادات السلفية، وكثير من رموز القاعدة عن استنكارهم لأفعالها وأفكارها، وأعلنوا براءتهم منها في أكثر من مناسبة، مما يدل دلالة واضحة تقترب من درجات اليقين على الشبهة الكبيرة التي تغلف هذه المنظمة، وتحيط بنشأتها وقياداتها وأهدافها ودورها وخططها.
أكثر ما يجذب الإنتباه أن دور هذه المنظمة لم يعد متوجهاً ضد النظام الحاكم، كما انه لا يقترب من معاني الحرية التي يحكم بها الشعب السوري، بل هي على النقيض تماماً، حيث أصبح دورها منحصراً في تخريب مسيرة التحرر ضد الاستبداد، وجعلت من نفسها أداة في يد القتلة والسفاحين، وهي في حقيقتها صيغة تطويرية (للشبيحة) الذين ظهروا في بدايات الثورة السورية، والذين كانوا يمثلون رأس الحربة في تقتيل المدنيين والمتظاهرين، وإثارة الرعب في نفوس سكان المدن والريف عن طريق القتل والتدمير والاغتصاب، والإقدام الممنهج على السلوكات البشعة والشائنة والشاذة من أجل إثارة مشاعر الصدمة لدى عامة الناس.
الإقدام على إعلان «فرض الجزية» في ظل الظروف السائدة في سوريا ليس له تفسير إلا شيء واحد متمثل باستراتيجية تشويه الإسلام أولاً، وتشويه كل الحركات الإسلامية المعتدلة وغير المعتدلة، وتشويه ثورات الشعوب العربية وإفشالها، وإثارة الرعب لدى كل شعوب العالم، حتى يتملكهم الخوف من البديل القادم الذي لا يعرف إلا لغة الذبح والقتل والتديمر، المصحوب بالتخلف والحقد الأعمى، والأفكار المرعبة المنبثقة من الجهل والتعصب وسوء الفهم وقلب الحقائق المتعلقة(بالإسلام) ومبادئه وقيمه الحضارية السامية وغاياته القائمة على تحرير الشعوب واحترام كرامة الإنسان، وحرمة دمه وعرضه وماله.
إن الأنظمة والدول التي عملت على اختراق هذه المنظمات وتوجيهها، وتسليحها وتدريبها، وشحنها بالآفكار والقيادات، معروفة تمام المعرفة وهناك معلومات ومؤشرات ودلائل توضح بما لا يدع مجالاً للشك في إخراج هذه المسرحيات والأفلام بطريقة قائمة على الخبرة المكتسبة عبر ما يزيد على عقدين من السنوات في التعامل مع الأحداث الجارية في العراق وأفغانستان الممزوجة بإمكانات مادية وسياسية متطورة، أثمرت عن تخريب سوريا بعدما نجحت في تخريب العراق، ومن قبلها أفغانستان، التي شكلت حقلاً للتجارب، وميداناً لتطوير سياسة الاختراق، والبراعة في إنتاج القنابل البشرية، وصياغة جماعات متطرفة وانتاجها على عينها ومقاسها.
إن الدول التي تعتمد على إثارة التعصب المذهبي، وتستثمر في دعم كل حركات الانفصال والانقسام والاقتتال الداخلي في الدول العربية، استطاعت أن تحقق نجاحاً ملحوظاً في ذلك، وتحاول جاهدة تعميم التجربة على كل الساحة العربية وفي أغلب الأقطار العربية والافريقية المجاورة، من خلال استغلال بيئة الاستبداد والكبت القابلة للانفجار، ولذلك فإننا نلحظ ثماراً لهذه المحاولات تظهر في لبنان، واليمن، والبحرين والسودان وغيرها..
إن الأنظمة المستبدة والمتسلطة تريد البقاء في السلطة من خلال إقناع العالم والشعوب أنهم أمام خيارين: إما هم، أو الطوفان، المتمثل بهذا البديل المرعب الذي يجز الرؤوس، ويأكل الأكباد البشرية، ويفرض الجزية، وينشر الظلام، مما يحتم على الشعوب العربية العودة إلى بيت الطاعة وأن تستمر في التسبيح للطاغية، فراراً من الموت والتشريد والفوضى العارمة.
إن النجاح الذي حققته هذه الأنظمة المستبدة هو نجاح مؤقت، ولن يستمر إلى الأبد، فسوف تنكشف الحقائق، وتبلى السرائر آجلاً أم عاجلاً، ولن يستمر حبل الزيف أمام وعي الأجيال ويقظتها، وسوف يرتد هذا السلاح إليها بطريقة مضادة.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-03-2014 12:32 AM

تحليل وابداع دكتور
داعش (دولة العراق وشبيحة الشام) من صنع النظام القمعي ومخابراته وتعاون بعض الجهات الخارجية ووضعت على الحدود الشرقية والشمالية لسوريا لحماية نظام الشبيحة ومراقبة الحدود وعدم السماح لدخول المساعدات والمعونة لثوار سوريا "الجيش الحر".

2) تعليق بواسطة :
05-03-2014 03:48 AM

للأخ غرايبة و غيره من المتأسلمين:
١- الإسلام بطبعته قبل ١٤٠٠ سنة لا يصلح لكل زمان و مكان.
٢- يُأخذ من الإسلام فقط ما هو قطعي الورود و قطعي الدلالة من القرآن و الأحاديث، مع إستعمال العقل والممكن لتطبيقها. لا مكان لأي من المذاهب والطوائف كي تحكم أو تُملي شريعتها.
٣- زمن العَطارة والعطارين مضى وولى. لا مكان لمن يمتهنون الدين في السياسة. المكان للخبراء السياسيين، و الإقتصاديين، والأمنيين، والإجتماعيين، لضبط الأمور التي هي في إختصاصهم. لا يوجد شيء إسمه "شيخ تبع كله". لا يوجد في الإسلام شيء إسمه رجل دين، أو شيخ، أو إمام، أو ماشابه من الأسماء التي تم إبتداعها بهتاناً و زوراً لفرض ما يسمى كذباً "سلطة دينية".
٤- أول آية في القرآن هي "إقرأ". طبعاً المقصود ليس قراءة القرآن أو الأحاديث، لأنها ببساطة لم تكن قد نزلت، أو حدثت بعد. المقصود أن الإنسان يستعمل عقله هو، حُراً، من دون تبعية و تقليد، لقراءة ما حوله. لا يقتصر هذا على المكتوب فقط، وإنما قراءة الإنسان لنفسه، كما ورد في الآية التي تلت، وقراءة الإنسان لغيره، ولمجتمعه، و للطبيعة، وللسماء، وللأرض، وللفضاء، وكل ما حوله. هذا يتطلب دراسة و تمعن، ليست لا في القرآن، ولا في الأحاديث.
٥- الإسلام ليس لائحة تعليمات و شريعة، من يطبقها يدخل الجنة. الإسلام ليس مذاهب و طوائف و شيوخ طُرُق، كما تم إبتداعه كذباً وزوراً و جهلاً على طريقة طائفة بقرة الذهب.
٦- ما هو مطروح الآن، والمعطيات، والتحديات التي نواجهها، تختلف تماماً و جذرياً، عمّا كان قبل ١٤٠٠سنة. لقد تركنا ورائنا القَبَلية، واستحدثنا مفهوم الدولة الوطنية، بمؤسساتها، و دستورها، و قوانينها. الدولة هي مفهوم إجتماعي مُجرد، و بطبيعتها ليست إسلامية، ولا مسيحية، ولا أي من النُسَخ الدينية. الفرد في الدولة هو مواطن، وليس مسلم، أو مسيحي، أو غيره. القانون والدستور هو إطار تنظيم إجتماعي و عقد بين مواطني الدولة، وليس بين مُسلميها و كَفَرَتِها، أو أهل ذمة، أوغيرها، من مُسميات تنتمي إلى ١٤٠٠ سنة للوراء. الدستور والقوانين ليس لها دين، وهي ما يُقِرُّهُ المجتمع في مكان وزمانٍ محدد، ويتغير مع الوقت والمكان، ليناسب حاجة المجتمع و متطلباته.
٧- التحديات الكبيرة والأساسية التي تواجهنا الآن، وتختلف جذرياً عمّا كان قبل ١٤٠٠ سنة: البطالة، الفقر، التضخم، الأمراض والصحة العامة، السياسة النقدية، السياحة، المواصلات، الخ.... ماذا يقول القرآن أو الأحاديث عن التضخم؟ ماذا يقول عن السياسة النقدية؟ ماذا يقول عن الفقر؟. طبعاً يأتيك أحداً ويأخذ بضع آيات و بضع أحاديث و يطعجها و يُمَلِحُها و يُبَهرها، كذباً و بهتاناً، ليُفتي ما هو حلال و ما هو حرام. أو يأتيك شخصاً ساذجاًٍ، ليقول لك: الفقر: أمرنا الله بالصدقة والزكاة!!! أيعقل أن نعالج مشكلة الفقر بالصدقة والزكاة في وقتنا هذا!!! ماذا عن دراسات مسببات الفقر والبرامج الإجتماعية التي تحدد أسباب الفقر و طرق علاجه المختلفة لحل المشكلة جذرياً بدلاً من تسكين العارض. ماذا عن مراجعة مفهوم الملكية و إعادة توزيع الثروة؟ ماذا عن مشاركة المرأة في المجتمع للعمل؟؟ كلها دراسات إقتصادية و إجتماعية ليست لا في القرآن ولا في الأحاديث، ولكنها في أول آية في القرآن: "إقرأ"، التي هي متروكة للإنسان لإبتكارها و تحديثها وهي ليست لا في بند الحلال أو الحرام، أو يُمكن أن يكون للفتوى أي دور فيها.
٨- الإسلام دين لا يسكن التاريخ، وإنما هو دين متجدد. الجزء الإلزامي، كالحدود وغيرها، هو فقط في ٢٠٠ آية من ٦٠٠٠ آية. الجزء الشمولي، وهو الجزء الأكبر والأغلب، غير محدد و يتسع مع الزمان لتغير متطلبات الحياة و تحدياتها، وهو متروك للإنسان لإقامته. لا حلال فيه أو حرام.
٩- كفى تأسلُماً، كأن الإسلام شيء جديد علينا، وليس هنا منذ ما يزيد عن ١٤٠٠ سنة!!! كُلُنا يعرف ما هو الإسلام، ولكن يجب عليكم، أنت وغيرك من المتأسلمين،أن تعرفوا أنه لا يوجد شيء إسمه سلطة دينية، ولا دولة دينية. الدين للإله، والدولة لمواطنيها!!!

3) تعليق بواسطة :
05-03-2014 08:22 AM

لقد كنتم من الذين دعموا هؤلاء بداية، وما تقوله هذا دليل على أن معظم الجماعات الاسلامية ليس لديها تصور عن تحكيم الاسلام بشكل صحيح، وهذا سببه هو تولي أشخاص معينة مقاليد هذه الجماعات وليس لديهم أي أبعاد علمية بالفقه الاسلامي، أو بما يعرف بانتحال وتقمص شخصيات علماء الدين، بكل بساطه لحية وعمامه ثم يصبح الشخص عالم دين يفتي ويكفر ويحكم وهذا شر ما ناله الاسلام من أتباعه.

يجب منع أي شخص من انتحال شخصية عالم دين ويجب اعتباره منحرفا ومسيئا للدين، ومن يريد الدين والعمل لوجه الله ويكون فقيها عليه ان يذهب ويتعلم الاحكام الدينية بمدارس دينية معتبره مثل الأزهر وغيره وهذا يحتاج لعشرات السنين حتى يصل الأمر به لمرحلة مفتي،

كالدكتور أو الاستاذ الجامعي يفني عمره ليصل مرحلة دكتور، ولماذا نمنع أي شخص من مزاولة أي مهنه الا إذا كان لديه شهادة علمية بذلك ونسمح لأي كان التكلم بالدين.

أأمر بالمعروف وانهى عن المنكر وادعوا إلى سبيل الله لكن لا تجلس مجالس الحكم والفتوى، دعها لأصحابها من علماء الدين الأجلاء الذين يجمعون ولا يفرقون يقربون ولا يبعدون يبشرون ولا ينفرون ولا يكفرون.

ولقد كان هذا هو سبب بلاء التكفير الذي وقعنا به وجلب لنا غضب رب العالمين بسبب هؤلاء المنتحلين.

اللهم اهدنا أجمعين.

4) تعليق بواسطة :
05-03-2014 09:42 AM

كلام رائع وعلى الجميع الحذر وهو حرب على الاسلام وهم براءة من الاسلام السمح --واقول على كل انسان يحب الاسلام ويحترم الاسلام محاربتهم قبل من هم مسليمون لانها اساءة الى الاسلام والمسلمين المحبين والذين نعرفهم---وهم براءة منهم

5) تعليق بواسطة :
05-03-2014 04:55 PM

.
-- سيدي , لك كل التقدير على ما كتبت و اتمنى أن نقرأ لك أكثر فنستزيد من بصيرتك.
.

6) تعليق بواسطة :
05-03-2014 05:07 PM

يا بين خذلك مونه مغربله ومطحونه \\شو وين دارس حضرتك \\واضح انك خريج جامعة دابوق او عايش لك 20 سنه مراسل بالديوان\\لا علم لك بالاسلام \\عمر بن الخطاب صحابي يدير دوله ويرسل الجيوش ويغقد المعاهدات

7) تعليق بواسطة :
05-03-2014 05:21 PM

كلام رائع وموزون ويعبر عن ضمير ملايين الناس ..احييك

8) تعليق بواسطة :
05-03-2014 06:03 PM

إلى 2: كلام تخلط فيه الباطل بالحق وصور للاسلام طيبة بمسحة اشتشراقية غريبة، تكاد تكون مقتطفات من مستشرقين، أو تائهين بين الاسلام وضده.

مجمل ما في الأمر ان الاسلام متجدد وهو يصلح بعد الاعتماد على فقهاء عصريين لكل زمان ومكان، مع حفظ المبادئ والاركان الأساسية له.

لا تخلط بين الحابل والنابل، ولا تجعل سلوك بعض من قصروا عن فهم الاسلام سببا للبعد عنه.

"إنا هديناه النجدين اما شاكرا واما كفورا"

فكر بما ينفعك يهديك الله لسواء السبيل، والبشر ليسوا بحجة عليك الحجة هو عقلك.

ومن يعقل أكثر يحاسب أكثر، دنيا وآخره.

9) تعليق بواسطة :
05-03-2014 06:21 PM

والغريب المعلقين نازلين تسحيج وفي منهم معاهم معاهم عليهم عليهم ..
كيف داعش صناعة النظام ..يعني يا رحيل يا فيلسوف عصرك لو النظام هو من خلق داعش كان المفروض انه خلال ال 40 سنه الماضيه ذبح كل المسيحيين والارمن والشركس والدروز والسنه في سوريا ونسف وحطم كل الاضرحه والمساجد وكل شال الاموي من شروشه ..سوريا طول عمرها دولة علمانية الكل بتم التعامل معهم سواسية وهي عبارة عن لوحة فسيسفاء ..
شوف الخلاصه لن يبقى بعد هذه السنه من يجروء على ان يكون ملتحي رح يكون في حملة تبدأ من سوريا بنتف لحية كل ملتحي غير مرخص له بالاحتفاظ بلحيته .. وبس توصل الحملة للاردن رح ننتف لحاهم .. لا اخونجيه ولا سفلسيين ولا حمساويه ولا حزب تحرير ومن هالخرط وهالكذب الكل رح يكون ممنوع عليهم الخروج من جحورهم .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012