أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


أحوال النساء: ما الجديد؟

بقلم : جمانة غنيمات
08-03-2014 12:33 AM
تكشف دراسة حديثة، صادرة عن البنك الدولي، عن أن ارتفاع مستويات التعليم بين النساء في الأردن، لم ينعكس بشكل إيجابي على مشاركتهن الاقتصادية. غير أن النتيجة ليست جديدة؛ إذ لا تختلف أبدا عن فحوى جميع الدراسات السابقة المتعلقة بمشاركة النساء الاقتصادية.

المؤسف أن أحوال النساء لم تتغير بعد الثورات العربية، التي كان من المفترض أن تحمل النساء، كما المجتمعات ككل، إلى مرحلة جديدة؛ سياسيا واقتصاديا، لكن ما حدث جاء عكس التوقعات تماما.

اقتصاديا، لم يكن ما تحقق إيجابيا للجميع. وسياسيا، رأينا ردة على مشاركة النساء. كما لم تكن أحوال المرأة العربية اجتماعيا أفضل بكثير في دول 'الربيع'.

وبعكس المشهد الذي ساد خلال الثورات؛ حين تقدمت النساء الصفوف المطالبة بالتغيير، رأينا الانقلاب بعد ذلك على النساء وليس الأنظمة! لتعود المرأة إلى الصفوف الخلفية من دون حدوث فرق في حياتها.

التغيير الحقيقي في أحوال النساء لن يرتبط بالثورات السياسية على الظلم والاستبداد، بل بتمكينهن اقتصاديا. فمتى امتلكت النساء أمرهن المالي، استطعن أن يغيّرن المفاصل الأخرى. ولا يتم ذلك إلا بمواجهة التحديات التي يواجهنها في سوق العمل وفي مشاركتهن الاقتصادية.

أبرز المعيقات تتمثل في العادات والتقاليد التي تميّز ضد النساء؛ كما تبرز في القوانين، ولاسيما قوانين العمل التي لا توفر معاملة متساوية بين الجنسين؛ من ناحية الأجور والتطور الوظيفي. ومن ثم، يبقى وجود النساء في المواقع القيادية مجرد حالات فردية.

محليا، وبحسب الدراسة السابقة، تراجع الأردن عالميا على صعيد مشاركة المرأة الاقتصادية إلى المركز 128 نزولاً من المركز 126 في العام الماضي. وفي الوقت نفسه تقدم 14 مركزا في مجال التعليم وصولا إلى المركز 68 بدلا من 82. النتيجة السابقة ليست وليدة التقرير، فعلى مدى سنوات طويلة، كانت العلاقة عكسية بين تعليم النساء وبين حصتهن من سوق العمل. وما تزال نسبة البطالة بين الأردنيات البالغات هي قرابة 21 % من مجموع القوى العاملة النسائية في الأردن، مقارنة مع نسبة بطالة تصل إلى نصف ذلك تقريبا بين الرجال، فتبلغ 11 %.

لا شك في أن تعرض النساء، خلال المراحل العمرية المختلفة، لأشكال متعددة ومتنوعة من العنف والتمييز والتهميش، إنما يفاقم الفجوة بين الجنسين في سوق العمل. إذ تشير الأرقام إلى أن 79 % من العنف يقع، للأسف، بحق النساء. هذا عدا عن علاقة

التبعية المشوهة بين النساء والرجال؛ إذ تؤكد دراسة 'البنك' أن خمس عشرة دولة يرتبط فيها عمل النساء بموافقة أزواجهن.
كل ما قيل عن تحسين واقع المرأة لم يُجْدِ نفعا؛ فما تزال مشاركتهن السياسية صورية، والاقتصادية متدنية، وتضبط إيقاع أحوالهن الاجتماعية قيمٌ مجتمعية بالية.

زيادة مشاركة المرأة الاقتصادية، وتمكينها اقتصاديا، ينعكسان إيجابيا على المجتمع ككل؛ إذ يحسّن ذلك مستوى معيشة أسرهن، ويحقق التنمية المستدامة التي لن نشهدها إلا بعد ثورة على الأحوال السيئة للمرأة العربية.

في النهاية، لا جديد على صعيد أحوال النساء. لكن علينا أنْ لا ننسى أن أوضاع النساء ليست إلا جزءا من حالة عامة ومشهد يعاني العديد من التعقيدات، وأن إصلاح أحوالهن هو بدوره ليس إلا جزءا من الإصلاح الشامل، وطالما أن الاخير منقوص، فلن ترى النساء جديدا.

ما إن يطل الثامن من آذار (مارس) من كل عام، حتى تتسابق المؤسسات للاحتفاء بالنساء. لكن، ما نفع كل هكذا فعاليات؟ ومتى نشهد تغييرا جذريا في حياة المجتمعات، وضمنه النساء حتماً؟
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-03-2014 10:12 AM

ليس ردا على المقال، وانما بشكل عام، كلام تقليدي للأسف، بعيد كل البعد عن روح عاداتنا وتقاليدنا العربية الاسلامية ومنمق بثقافات الحضارة الغربية المتهاوية.

ربما يفرح ويهلهل كل من يتكلم بالنساء وسيرة النساء وأعراض الناس هنا، تقليدا لشعوب سحقتنا بتقدمها الصناعي وبهرتنا ببهرجات التقليد الاجتماعي الذي جربوا فيه خروج النساء وتعري النساء وفسوق النساء، ولكن ما لا يعرفه من هم عندنا ومن أبناء جلدتنا الآثار السلبية المترتبة على خروج النساء للعمل بدون ضوابط اجتماعية واخلاقية وبعيده عن روح الدين والعالدات والتقاليد.

أقول للجميع ولمن هو منبهر بعد، ألا تعلموا كم عدد الأسر التي تنهار يوميا بسبب هذه التقاليد الشيطانية، وكم عدد بيوت العجزة في الدول الغربية، وكم عدد الأطفال المشردين، وكم عدد الأطفال الذين لا يعرفون ابائهم ولا أمهاتهم، وهل زرتم برلين وباريس ولندن ورأيتم الالاف المرميين في الشوارع وساكني الشوارع، يأسا وهربا من هذه المجتمعات المنهارة تماما؟

هل تعلموا ما هي الصورة الحقيقية لهذه المجتمعات التي بدأت بعبارات رنانة مثل حرية المرأة وعمل المرأة وتعليم المرأة ومساوات المرأة، وانتهت بكل صور الماسي الاجتماعية؟

الصورة الحقيقية لا تروق لأي عاقل أبدا، ونحن من عشنا في الدول الغربية نعلم ما هي الحقيقة، ولا يغرنك الإعلام الغربي الذكي الذي يظهر دائما الصورة الجميلة عن بلاده، ويخفي كل الصور المعتمه، ويغر بهاممن هم عندنا من المغرورين والمخدوعين والمتبرجين والخارجين على عاداتهم وتقاليدهم ومتنكرين جاحدين عاقين لكل ما رباهم أهلهم عليه.

لنكن صريحين، وواضحين، نحن مع كرامة المرأة وتعليمها وتكريمها وفتح المجال لكل من تريد العمل في منزلها أو خارج المنزل، ولكن وفق أطر قانونية وأخلاقية وفي بيئة تناسبها لا تستغلها ولا تهينها، أمأ أن تعمل المرأة ب 150 دينار ونقول هذا عمل؟ أو نتركها لا تعرف أين تذهب بأولادها عند الخروج للعمل ونقول هذه هي حرية المرأة؟

على الأاقل في الدول الغربية يهيئوا للمرأة روضات أطفال راقية جدا وبقرب المنزل ثم يصرفوا لها راتبا ودخلال مقارب لدخل الرجل، أما عندنا فننعق نعيق الغراب ونبوح ببوح البومة، وننادى كالببغاء بمصطلحات لا نعرف مخاطرها علينا.

أخيرا: اكرام المرأة هو الحفاظ على أنوثتها وأن لا تصبحج تكد كدا كالرجل ، واكرامها هو مساعدتها في بيتها ومنزلها وعند أولادها ولا نخرجها للعمل الا إذا أرادت واحتاجت وليس بدافع العوز والفقر والحرمان.

أقترح صرف راتب بين 200 و300 دينار لكل أم لا تريد العمل، بهذا نحفظ مجتمعنا، ونصون اطفالنا، ونكرم نسائنا ونصون كرامة المرأة، ومن تريد العمل والخروج فلا بأس ولكن في بيئة تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا وشرفنا العربي.

صرف راتب لكل أم يعني فتح فرص عمل جديدة للشباب، وبهذا نؤهلهم للزواج، وبهذا نصون المرأة، وهكذا.

مثال: بلده فيها 1000 شاب و 1000 فتاه، ايه أفضل نشغل الالف شاب براتب مجزي وكل شاب يتزوج فتاه ونشكل مجتمعا محترما، أم نشغل 500 شاب و500 فتاه وهؤلاء الذين نشغلهم يتزوجوا، فيصبح عندنا 500 أسره بدخل مضاعف والبقية من الشباب والبنات، جالسين في بيوتهم بدون عمل وبدون، زواج، وهذا ما هو حاصل الأن.

2) تعليق بواسطة :
08-03-2014 02:44 PM

المطالبة بحقوق النساء هو دعوة ........ومن خلال الاتفاقيات الدولية وقانون الاحوال الشخصية الذي عمل على صياغة بعض مواده غير مسلمين (رئيسة عصابات طلاق النسوان) ال تشتغل بإسم حقوق الانسان مقابل تمويل خارجي مشبوه ولا يستفيد منها دولة او إمرأة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012