أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


بسام بدارين يكتب : من زار دمشق لم يشكل تنظيم سري والسلطات الرسمية تعلم

23-03-2014 11:06 AM
كل الاردن -

النشطاء الذين زاروا لبنان او سورية او إيران وهم على الأغلب نختلف معهم في العديد من القضايا الوطنية فعلوا ذلك بصورة علنية.. لم يشكلوا تنظيما سريا وأعلنوا عن أنفسهم بوضوح وأبلغوا الأردنيين والسلطات الرسمية والرأي العام أنهم بصدد زيارة دمشق وبيروت.

نرفض هذه الزيارة ونختلف معها من حيث المضمون والشكل والأهداف والنتائج ونستكثرها على نظام متوحش مثل النظام السوري ونرى انها لا تمثل بحال من الأحوال 'الشعب الأردني' ولم أسمع شخصيا أن أصحابها قالوا انهم يمثلون الشعب الأردني.

برغم ذلك ندافع عن حق كل 'مواطن' أردني في التعبير عن رأيه وقناعته وفي الانتقال من مكان لمكان وفي ممارسة أي ادعاء سياسي بصورة لا تخالف القانون ولا تؤذي مصالح الناس والبلد والنظام.

الأهم ان الأفراد الأردنيين الذين زاروا ايا من البلدان المجاورة فعلوا ذلك على مرأى منا جميعا وبإعلان مسبق.. عبروا عبر الحدود بصفة رسمية.. ختموا جوازاتهم بصفة إعتيادية وكشفوا برنامج زيارتهم مسبقا ونعرف تماما إنحيازاتهم السياسية التي نعارض بعضها… ما هو الجديد حتى يندفع بعضنا إلى إستعمال ذخيرة بدائية في التشكيك بمواطنين أردنيين تصرفوا بصورة علنية.

دفعنا في هذا البلد مطولا ثمنا مكلفا لعلبة الاتهامات الموسمية.. لا يجوز لاية جهة ان تطعن بأخلاقيات اي مواطن من دون دليل ولا يجوز التشكيك والتخوين واللعب بالألفاظ والسلطة التي تلجا لهذا الأسلوب بائسة ولا تملك الحجة لان القانون يجيز لها تحريك تحقيق قضائي بشان اي مخالف حتى لو كان متقاعدا عسكريا أو من المعارضين السياسيين.

الأخوة المتقاعدون العسكريون من حقهم كمواطنين التعبير عن رأيهم السياسي وزيارة اي بلد مجاور فنحن كنا ومازلنا بلدا يثق بنفسه وليس من حقنا جميعا توجيه الإتهام وملاحقة المسائل الشخصية والتشكيك بالخلفية المالية لأي متقاعد او ناشط سياسي إلا في حدود ما يتيحه القانون.

القانون هو معيار الجميع والملاذ للجميع ودولة المؤسسات والمواطنة هي التي تحمي كرامات الأفراد ونتوقع من الأخوة في بعض تيارات المتقاعدين أن يدركوا ذلك فعلا الآن .

سبق ان تعرضت شخصيا للتشكيك والتخوين والإتهامات المعلبة من قبل بيانات وتصريحات وتعليقات وقع عليها للأسف بعض الأخوة من تيار المتقاعدين لكن ذلك لا يعني موافقتي على توجيه إتهام مماثل لهم من جانبي او من اية جهة اخرى فوطننا يدفع غاليا ثمن توجيه الإتهامات الجزافية .

أخوتنا أصحاب الرأي الوطني سواء كانوا متقاعدين أم غير متقاعدين جديرون بان نحاورهم ونناقشهم ونتبادل معهم الآراء والإجتهادات من دون تشنج ومن دون معلبات إتهام ومن دون تخوين أو تعرض 'شخصاني' سقيم .. غير ذلك تشدد وتطرف لا يثبت في الأرض ولا يستفيد منه الناس ولا ينتج شيئا للنظام.

قلت على صفحتي على فيس بوك وأعيد: أضعف لغة هي لغة الإتهام… مارسها بعض الأخوة المتقاعدين ضد من يختلفون معهم وهم ضحاياها الآن.. المتقاعدون العسكريون نخبة من الطيبين الشرفاء .. علينا حوارهم ومناقشتهم وليس إطلاق إتهامات شخصية ضدهم بطريقة فجة ومزورة ولا معنى لها ولا تخدم احدا… أنا شخصيا أستنكر وبكل اللغات أي إتهام من أية جهة لأية جهة اخرى من دون دليل
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012