أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


الموضوع: سؤال الإخوان.. مرة أخرى

بقلم : سميح المعايطة
30-03-2014 12:42 AM
مرة اخرى عاد سؤال اﻻخوان المسلمين في اﻻردن الى التداول بعد انتخابات المعلمين التي لم تحمل مفاجأة بل هي استمرار لواقع اﻻنتخابات الماضية .وعدنا نسمع سؤاﻻ عن مستقبل علاقة اﻻخوان مع الدولة بعد هذه اﻻنتخابات .

ومن حيث المبدأ فان انتخابات المعلمين ليست حدثا مفصليا سياسيا فالجماعة كانت تسيطر على المجلس السابق .واذا نظرنا للقضية من جانب آخر فان اجراء اﻻنتخابات بشكل نزيه وفوز اﻻخوان يسجل للمسار العام للدولة التي تتعامل بلغة المشاركة وتفتح اﻻبواب للجميع في الوقت التي يجلس قادة وافراد الجماعة في اقفاص المحاكم او يطاردون او تحولوا الى ملفات على مكتب المفتي للبت بقرارات اﻻعدام .كما تحولت الجماعة الى تنظيم ارهابي في دول عديدة.

الدولة اﻻردنية لم تمارس اﻻستقواء على اﻻخوان وهم اليوم في حالة ضعف اقليمية ودولية ومحلية .ولم تتعامل بعقلية القصاص او اﻻرهاب رغم ماكان من الجماعة من استقواء على الدولة والحديث الفوقي ومحاولة فرض الشروط .يوم ان اعتقد البعض ان المعادلة اﻻقليمية والتحالف الدولي الذي اشتركت فيه الجماعة في مرحلة الربيع اداة لفرض الشروط محليا .وكنا نسمع من بعض القيادات مراهنة على فشل الدولة في اجراء اﻻنتخابات .ورفض للاعتراف باي انجاز اصلاحي للدولة.ورفض كل شي اﻻ بعد اجراء تعديل على مواد في الدستور.

وسواء فاز اﻻخوان بانتخابات المعلمين او خسروا فان ماجرى تاكيد على قوة مسار الحكمة اﻻردني .فلو كانت الدولة اﻻردنية تعامل البعض بذات نهج اﻻستقواء وشروط المعادلة اﻻقليمية لما كان البعض يحتفل اليوم بانتصاره بالفوز ﻻن هذه المعادلة التي استقوى بها البعض على الدولة اكتوى بنارها اﻻخوان في دول وساحات اخرى اما في اﻻردن فالمعادلة اﻻردنية عنوانها الحزم وتعميق حالة الحوار واﻻيمان بالتعددية الحقيقية .

ما جرى في نقابة المعلمين رسالة للاخوان بان عليهم الحفاظ على الفكر المعتدل فالحكمة اﻻردنية لن يجدها اﻻخوان في اي ساحة .وعندها تكون النصيحة لهم بالمراجعة للفكر والممارسة والخطاب فهذا في مصلحتهم ﻻن الدولة ليست بحاجة للجماعة .فيوم ان كانت الجماعة تعتقد انها في اقصى مراحل قوتها اﻻقليمية كانت الدولة حازمة في مسارها رغم كل اﻻستقواء والفهم غير المكتمل للمرحلة .

في اي انتخابات مهما كانت هويتها فان الدولة هي من تدعو الجميع ومنهم اﻻخوان للمشاركة .وبقيت حكمة الدولة قائمة ومستمرة فاﻻخوان مازالوا جزءا من معادلة الدولة .بينما في اماكن اخرى فقدوا ادنى المكتسبات وهو اﻻعتراف والشرعية القانونية .

سؤال اﻻخوان سيعود مرة بعد اخرى لكنه سؤال ليس للدولة بل للاخوان .فالدولة لم تغير ولم تمارس اﻻستقواء على اﻻخوان او غيرهم .اما من غير خطابه وتحدث بلغة المعادلة اﻻقليمية واعتقد انه قادر على فرض شروطه على الدولة فهو المطالب باثبات مصداقية الخطاب والممارسة وليس تغييرها حسب ميزان القوى .

سؤال اﻻخوان اجابته عند اﻻخوان ..هل يريدون العمل وفق نهج المشاركة واﻻصلاح وتحت مظلة الدولة وبمعادلة اردنية خالصة دون تاثر بمعادﻻت اﻻقليم وتحالفات خارجية .فان كان لدى الجماعة القدرة على المراجعة وتاكيد مصداقية الخطاب والممارسة في كل المراحل .فان الدولة خياراتها ومسارها واضح وثابت .والدليل انتخابات المعلمين وكل انتخابات اخرى .فالدولة مازالت تؤمن بالعمل السلمي وتفتح اﻻبواب للجميع دون حظر او تصنيف ومعادلتها ثابتة لكن المهم ان يكون لدى اﻻخرين ثبات في الخطاب والممارسة .
(الرأي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-03-2014 02:09 PM

يا سميح هل فاز الاخوانفوزا ساحقا بنقابة المعلمين بناءا على سياستهم المعانه ام بناءا على التعديل الذي سيجرونه بعدسماع نصيحتك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012