أفضت فأصبت فاستحققت وسام الشرف بتناولك لأحد أبرز جوانب الهم الوطني الذي نعاني منه ألا وهو إنحطاط أحد القيم المجتمعيه التي نعاني منها في مجال المعرفه والسلوك.

لقد أصبح بعضنا يستحق أن يمنح شهادة أبو العريف , كما أننا جميعا ندعي الإنضباظ القيمي والأخلاقي وننتقد الفعل ونتجاهل الفاعل الذي هو نحن مجتمعون ,كما أننا نهاجم الفساد وندعو لمحاربته مبرئين أنفسنا مع أننا الفاسدون الذين يحتاجون للصلاح .

صلاح الفرد يقود لصلاح الأسره التي تحقق صلاح المجتمع الذي سيصلح بالضروره أركان الدوله الذين سيدفعون بالتالي لضلاح الحاكم , لذلك فإن دعاء أئمتنا غالبا ما يكون بالدعوه لصلاج بطانة الحكم.

كم أنت رائع لتناولك هذا الموضوع , أملا الإستمرار بإتحافنا بمقالات مماثله عسى الله أن يححق لنا ما نأمل في صلاح أنفسنا وإصلاح مسيرة الوطن ... ودمتم

في قضية الدوار السابع- الإشارات الضوئية تعني كمرات وتعني مخالفات وجباية فلوس للمنظومة الفاسدة في اعلى مستويات الدولة لذلك تفوقت فكرة الإشارات على الدوار رغم أن بعض الدول احتفلت بآخر إشارة من القرن الماضي، والشفافية الغائبة تعني الحق في الإجتهاد لكل واحد على السجية بل والإتهام طالما كل شيء عندنا تحت الحزام والطاولة وسياسة الدولة ونظام الحكم بطريقة استغباء الناس "التوشوش".
وابو العريف هو الذي يدير الدوله، يفهم بالنووي ويجتمع مع اكبر خبير نووي في العالم "الروسي كرينكو" ومع بوتين ويمضي بمباركة طوقان واشباهه في مشروع المفاعل النووي الذي لا يريده كل الأردنيين وهو لا يفرق الماء الثقيل عن ماء بركة زيزيا!....وعنزه ولو طارت.
التمثال على الدوار السابع اسمه تمثال الإنسان والتاريخ، والنظام لا يتوانى ولا يتورع في إهانة تاريخ وثقافة المجتمع الأردني وقد بالوا على تاريخه لذلك لا نثق بإدارة الدولة ومفاصل المسؤولية طالما الفاسد هو من يترقى في مناصب القرار ويُدعم حتى يصل لأعلى المراتب والمسؤولية وكل قرار على هذا الأساس خاطيء وفاسد ما لم يثبت عكس ذلك طالما نوايا المنظومات الفاسدة إهانة كل تاريخ شريف ونظيف خدمة للفساد وحرصا على مستقبل وسلامة الكيان الصهيوني ولي نعمة النظام وحاميه.
لو أحرقت كل بخورة الهند والمغرب والجن الأزرق فلن تزيح رائحة العفن المتعلقة بفساد الدولة وبالتالي المجتمع الحاضنة الرئيسية للفساد ومقالك هذا محاولة تجميل بائسة فاشلة لمنظومة فاسدة فقدت امكانية الإصلاح واكرام الميت دفنه.
الى المعلق عابدين تحية- انا متابع لتعليقاتك نوعا ما وينقصك الإستقرار على حال، تحلق عاليا ولكنك تسقط حينما تدافع عن نظام فاسد متعفن فينالك شيء من عفونته رغم أنك واعي ومثقف وتكتب باسلوب جيد....انصحك أن تبتعد عن كثير من النقاشات وان تتجنب مواقف ابو العريف كي لا تكون عريفا دون غيرك، رغم أنني أتعاطف معك في كثير من مواقفك.ولك وللكاتب التحية والاعتذار.

تحيه طيبه

إنني إذ أشكرك على الإشاره لي بتعليقك أعلاه لأرجو أن أوضح بأن الدفاع عما يهاجمه البعض ليس بالضروره أن يكون سقوطا كي لا يؤخذ على الهجوم من وجهة نظر المدافعين نفس الوصف لإعتبارات أهمها :-

- أن الهجوم يحتاج إلى مبرر و دليل خصوصا لدى الطبقه الواعيه التي لا تنجرف وراء الإشاعات .
- أنه يتوجب أن ندين أنفسنا أولا ونصلح أنفسنا ثانيا كون الحكم يصلح بصلاح الفرد وتباعا وصولا للحاكم وليس العكس .
- أن فساد الفرد وبالتتابع فساد المجتمع أخطر بكثير من فساد الحكم والحاكم , ولكوني شاهدا على فساد الفرد " المواطن " في كثير من مواقع أدائه " موظفا أو تاجرا أو طبيبا.. إلخ " فإنني أستطيع أن أهاجمه وأدينه أما غير ذلك فهو موضع شك لإعتبارات قد تغلبها العاطفه .

بالنتيجه .. أشكرك على إهتمامك ونصيحتك بالإبتعاد عن الكثير من النقاشات التي قد يرى البعض بها تأرجحا بالمواقف والمباديء وأرى بها وجهة نظر قابله للدحض أو التوافق خصوصا وأنني أكتب بما أعرف ولا أدعي كي لا أكتسب صفة أبو العريف التي غالبا ما يمارسها البعض بقصص وحكايات يكون قد شاهدها بأذنيه وليس بعينيه ... ودمتم