أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


.. حكم مصر ورئيسها!

بقلم : طارق مصاروة
23-04-2014 12:26 AM
لا تعني الانتخابات، أيّاً كانت، انها الديمقراطية! ولا تعني البرامج السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية للمرشح أو الحزب انها ستعطيه أكثرية في الأصوات، لأن الحملة الانتخابية هي حملة دعائية، تقوم على الكلام المثير للتصفيق، ويلامس قناعات شعبية بسيطة.. خاصة اذا كانت نسبة الأُميّة تصل إلى 37% من الذين سيملأون صناديق الانتخاب!
كلام كثير يملأ الشارع المصري، ويملأ الفضاء بعد أن دخلت الحملة الانتخابية الرئاسية أسبوعها الأول. فالسيسي القادم من الجيش، وصباحي القادم من الأحزاب المصرية المدنية، يشكلان محور الحياة السياسية القادمة في مصر.. فالاخوان والمجموعات السلفية تلعب لعبة لا يمكن أن نقول إنها تعيسة، وإنما هي لعبة لصالح الجيش ورجله القوي، وللحزبي المدني الذي يبرز الآن كخيار قابل لأخذ دور في حياة مصر.. فالمعارضة الناجحة هي كالحكم الناجح.. وقد ذهب الإنجليز إلى معادلة أذكى إذ يقول فيلسوفهم الساخر: لا توجد معارضة سيئة وإنما.. حكومة سيئة!! فمعارضة الاخوان ليست معارضة وإنما هي حالة من الغضب الذي يدمّر كل شيء في طريق انسحابه من الحياة السياسية، ونزوله تحت الأرض في جماعات إرهابية تهدد أمن المصريين، ولكنها غير قادرة على تغيير الحكم، أو تهديده!
ونعود إلى النظام الذي ينتظر السيسي، أو الصباحي فكرسي الرئاسة في بلد كمصر، هو صليب روماني أكثر منه أي شيء آخر. ذلك أن مشاكل مصر معقدة، وصعبة، ومستوى حياة الناس أدنى من أن يشكّل نقطة بداية!!. فنحن شهود الثورتين خلال ثلاث سنوات ورئيسين في السجن، وشهود تراجع اقتصادي عميق وفوضى فكرية وسياسية ليس من السهل لجمها، ووضعها في سياق مقبول من النظام والعمل الجاد!!. فالاقتصاد الذي نعرفه يمكن ايقاف تدهوره باستعادة نسبية للأمن والاستقرار.. لكن المطلوب هو تغيير نمط من الاقتصاد المتشابك: الاشتراكي الذي يعيش في صناعات كبيرة وعمالية كثيفة كالغزل والنسيج، والاقتصاد الطفيلي الذي خلق طبقة من الاغنياء الذين تنمو ثرواتهم بالمزيد من الطفيلية التي يسمونها خدمات، فالسياحة وفرت اعمالا لعشرات آلاف الناس، ولكنها لم ترفع مستوى حياتهم، ذلك ان نجاحها يعتمد على الرواتب القليلة، وغياب صفة الانصاف عن عملهم.. ساعاته، ومردوده عليهم.. وعلينا ان نتذكر ان سواحل البحر الاحمر التي استقطبت ملايين السواح في فنادقها الباذخة، لم تخلق حتى بعد ثلاث عقود من «النجاح» قرى سكنية للمصريين العاملين فيها على اي مستوى يمكن تصوره، فهناك مجتمع عمالي لا عائلات فيه، لا مدارس لاطفالها، لا مستوصفات او مراكز طبية اولية تعالج مرضاها!! ويقابل ذلك العشوائيات التي تملأ المقطم ومواقع كثيرة داخل القاهرة والمدن الكبرى المصرية!
ان التغيير الذي ينتظر السيسي او الصباحي ليس تغييراً اصلاحياً يقوم على القرارات والاوامر، انه يحتاج الى ثورة ادارية وفكرية ضخمة، فهل مصر قادرة على ثورة ثالثة؟! ومن هم جنود هذه الثورة؟ وهل عند النظام القائم المستقبلي غير الموظفين؟
(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012