أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


معان والجرح النازف

بقلم : د. رحيّل غرايبة
28-04-2014 12:33 AM
ان تكرار الأزمة في مدينة معان مرات كثيرة وعديدة ، يدل بشكل واضح وصريح على ضرورة تغيير الاستراتيجية المتبعة في التعامل مع الشأن «المعاني» بطريقة جذريّة وشاملة، وضرورة فحص كافة الاجراءات الصغيرة والكبيرة التي تخص هذه القضيّة بطريقة علمية موضوعية متأنية، فليس معقولاً الاستمرار بالاستراتيجية نفسها والاجراءات والقرارات ذاتها على مدار سنوات طويلة بدأت منذ عام 1989م.

قبل ما يزيد على العام اشتركت في زيارة للمدينة وجلسنا مع عدد من شخصيات المدينة، المعروفة بالثقافة والفكر والاتزان، وسعة الأفق وبعد النظر، وتم الاستماع الى وجهات نظرهم وتحليلاتهم لما يجري في المدينة، وتم الحديث عن ضرورة عدم الاكتفاء بالوصف والتشخيص، وضرورة عدم الاكتفاء بالنقد والشكوى، وانما يجب الذهاب الى طرح الحلول والبدائل، وتقديم الاقتراحات، واعداد الأوراق والدراسات من قبل أهل معان أنفسهم، معتمدين على معايشتهم للواقع، وملامستهم الميدانية لقضايا الناس ومعاناتهم، وطرق أبواب المسؤولين ومقابلة الحكومة، واقامة الحجة على أصحاب القرار.

وفعلاً تم تشكيل لجنة من بعض أساتذة الجامعات وأصحاب الخبرة، واجتمعوا ودرسوا وتحاورا وكتبوا واتصلوا بي طالبين مقابلة رئيس الحكومة من أجل عقد جلسة حوار هادئة مع دولته، وشرح الأوضاع بطريقة علمية بعيدة عن الغضب والانفعال، وبعيدة عن المبالغة والتهويل، من أجل تمكين أصحاب القرار من الاطلاع بوضوح ودقة على تفاصيل الواقع، ومن ثم امتلاك القدرة على اتخاذ القرارات السلمية، بالتعاون مع أصحاب الرأي والحكمة من مختلف الأطراف.

وقد حاولت جاهداً التهيئة لمثل هذا اللقاء ولكن للأسف تم الاستماع لهذا الاقتراح، ولكن لم يتحقق اللقاء، وانتظرنا أسبوعاً بعد أسبوع وشهراً بعد شهر، رغم أهمية الموضوع ورغم الحاجة الملحة لمثل هذا الأسلوب في التعامل القائم على المشاركة والتعاون مع أهالي البلدة في البحث عن الطريقة المثلى في المعالجة، ولم أستطع حتى هذه اللحظة من الوقوف على أسباب تعطل اللقاء وعدم تحققه.

على كل حال يجب أن نقرر في هذا السياق مجموعة من السياسات التي ينبغي أن تكون محلاً للتوافق الجمعي لكلا الجانبين الرسمي والشعبي وأهمها:

- البعد عن استخدام العنف والقوة في المعالجة، والبعد عن أسلوب فرض هيبة الدولة بالعصا الغليظة، مع ضرورة الاتفاق على أهمية هيبة الدولة وبسط القانون، ولكن الاختلاف بالأسلوب والوسيلة.

- لا يجوز بأي حال من الأحوال اللجوء الى القتل الميداني اذ تكررت حوادث القتل بدون محاكمة وبدون قضاء، فخلال عام واحد قتل عشرة اشخاص، ويحصي أهل المدينة قتل مايزيد عن (30) شخصاً خلال الأعوام المنصرمة، مع الاتفاق على ضرورة القبض على المجرمين والخارجين على القانون، وتقديمهم للعدالة، ولكن القتل قبل المحاكمة أمر مرفوض قطعاً وقولاً واحداً.

- ضرورة المسارعة الى حل مشكلة البطالة والعاطلين عن العمل، بطريقة لا تحتمل التأجيل، بوصفها أولوية قصوى مقدمة على أولويات أخرى، فالحكومة ليست عاجزة عن تشغيل (200) شخص خلال اشهر بالاضافة الى المضي في الحل الاستراتيجي بعيد المدى، وينبغي الاقتران بين المسار التنموي ومسار فرض هيبة الدولة في الوقت نفسه وبشكل متوازٍ.

- الارتكاز على الحلول القائمة على المشورة مع أهل المدينة، وعدم الاكتفاء بسماع وجهات نظر نفر مّمن لا يحظون بثقة الناس، ولا يعبرون عن رأيهم الحقيقي، من خلال الاقتراحات التي تم تقديمها قبل.
ان التباطؤ بالحل المدروس القائم على المعرفة والوضوح والتعاون والمشاركة؛ له عواقب مرعبة ينبغي عدم اهمالها أو التقليل من شأنها.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-04-2014 01:25 AM

مخطيء يا أخ أرحيل "مع احترامي لك ", وتحتاج لمائه عام لتصًل افكارك لما فعلته الدوله من أجل معان ,فشتًان ما بين "المائتي وظيفه "التي تتحدث عنها وما قامت به الدوله له لهذه البلده الخاليه من أي عنصًر أنتاج .
قامت الدوله بخطوات متقدمه كثيرا على ما ذكرت , ففي بلده تعداد سكانها حوالي 25 الفا , انشأت جامعه نموذجيه , واقيمت شركه تطوير ومنظومه خدميه جيده . ولكن يًد الحكومه لا تصًفق لوحدها فلا بد أن تمتد ايدي السكان لأنجاح بلدتهم , فبينما كانت الدوله تريد من فكره الجامعه استقطاب عشرات الأف الطلاب(وهم جميعا عنصر للدخل ) فأن الفكره السائده لدى الأهالي هي أن الدوله( تريد تخريب افكارهم عبر الأنفتاح) , وبينما كانت الدوله تريد استقطاب الأستثمار عبر شركه التطوير, كان السكان يحرقون الأخضَر واليابس بحيث يصعب أن يستثمر هناك أي احد . وللتدليل على دقه هذا الكلام فان حزبكم يستُثمر في عمان والعقبه في المستشفيات والمولات التجاريه ولكنكم لا تضعون قرشا في معان لمعرفتكم اكثر من غيركم ماذا سيحدث لأستثماراتكم , ولكنكم تستخدمون هذه القضايا للمزايدات على الحكومه .

2) تعليق بواسطة :
28-04-2014 08:03 AM

لقد انصفت اهل معان الشرفاء فمعان ليست خارجة على الدولة ولكنها مشكلة عدد من الخارجين على القانون

3) تعليق بواسطة :
28-04-2014 09:23 AM

كلامك مقنع وتقول المشكلة الخارجين على القانون وهذة هى المشكلة عند متابعتهم لالقاء القبض عليهم يتصدى لهم مجموعة من الشعب من مويدهم وهنا تحدث المشكلة لو شغلت تلك المجموعة لرفضت العمل والسبب ان هناك مخططات لخلق مشكلة واذا لم يقف الاهالى مع الامن لتخليص البلد من هولاء الخارجين عن القانون ستبقى المشكلة قائمة لان هناك ارتباطات اقلمية وراء ما يحدث

4) تعليق بواسطة :
28-04-2014 10:10 AM

الخارجين عن القانون هم من اوصل هؤلاءالشباب الى هذا الوضع نتيجة التهميش والظلم والغبن وغياب العدالة وعدم تكافؤ الفرص وغياب التوزيع العادل لعواد الثروات من افشل مصنع السيارات في معان من افشل مصنع الزجاج من افشل اقامة مصنع الفلاتر من افشل مصنع الحجر اوكد لكم ان من افشل هذا كله هي الحكومات المتعاقبة بتعينها للادارات الفاسدة التي انزلت بمظلات لارضاء فلان وعلنتان ولا زلنا كالنعام الصغير قبل الكبير يدرك حجم المشكلة غياب التنمية في معان والمناطق الاقل المهمشة الاخرى دعونا نتكلم بصراحة الاردن عمان وعمان هي الاردن وهذا بسبب قصر نظر الحكومات الاردنية ارحمونا الاصرار على التغابي سيجلب الويلات للاردن لا قدر الله

5) تعليق بواسطة :
28-04-2014 10:50 AM

يا أخ ياسر , هل "الأدرات الحكوميه" التي تتهمها هي من أحرقت الدوائر الحكوميه والبنوك ومصالح الناس ؟أليس الأستقرار الأمني هو الأساس في نجاح أي استثمار ؟؟ وعندما يقوم الزعران بذلك يتشدد لهم اهل معان ويشًدوا على ايديهم , بل وعندما يريد الأمن القبض عليهم , يعلن" كبار البلد" التمرُد على الدوله !!!.

يا أخي تقول عمان ,, كم مستشفى حكومي ومدرسه حكوميه في عمان وكم نسبتها الى سكانها الأربعه مليون ؟؟ وفي المقارنه كم نسبه الخدمات في معان الى عدد السكان (ال 25 الف ا؟؟ اليست النسبه تميل بما لا يقارن الى معان ؟؟

أما المشاريع الخاصه , فهل سيأتي مستثمر الى معان ليحرق استثماره مثل كل الذين سبقوه !!!

وهل سمعت بحرق مصلحه او محل في وادي موسى او العقبه؟؟؟ .

يا أخ ياسر , بالنسبه للأحزاب هذا" موسم " والكلام" ببلاش" والمزايدات "ليس عليها جمرك " وأن كانوا صادقين أتحدى اي منهم أن يبعث أبنه للدراسه في معان !!!

6) تعليق بواسطة :
28-04-2014 11:15 AM

تحليل واقعي ومنطقي وموزون من لدن شيخ جليل لا يحمل بقلبه اي عنصريه او جهويه او خلفيات عشائريه .
فاحداث عام 1989 لم يكن هناك بعبع السلفيين والقاعده والواقفه قد اطلت براسها علينا بعد وعام 1996 كان الجوع الذي اطل براسه حيث اثقل كاهل الجميع وخرج علينا اعلامنا المازوم مرددا تطبيق قاعده ونظريه رئيس الوزراء المبجل والتي تقول الدفع قبل الرفع واصبحت الاجيال تحفظها عن ظهر قلب وتطبقها ايضا ... مرورا
بعام 2002 وحتى ايامنا هذه التي تختلف نهائيا عن عام 89 حيث ازداد الجوع والفقر والتهميش واقصاء الشباب المتعلم عن العمل الشريف وزرع الفتنه بين عشائر معان الكريمه وجوارها حيث اعرق وارقى العشائر التي نعتز ونفتخر بها .
لمرددي ظاهره التهريب هذه الصفه موجوده في معظم مدن العالم الحدوديه.
وللناعقين بان بين اهل معان ارهابيين و سلفيين او جهاديين فهؤلاء موجودين في كل مكان والحكومه من ساعد على ظهورهم بتجويع الشعب وارتفاع الاسعار وبيع المؤسسات ووووو
وتركيز القطاع الخاص والعام على مدينه عمان واختزال الاردن بمحافظاته في عمان الغربيه ....
واما الخارجين على القانون وهم قله من الشباب منتشرين في عمان واطرافها والزرقاء وما حولها وكل بلد وبها كفايتها من هؤلاء النفر وليست حكرا على معان .
وقصه بائعي المخدرات فطالما تغنينا بان الاردن بلد ممر وليس مقر لهذه الآفه حتى وجدناها اخيرا تزرع في بساتيننا وارض معان قاحله لاتصلح لزراعتها .
كلنا مع هيبه الدوله وتطبيق القانون على الجميع نعم على الجميع و سياسه العصا الغليظه ليست حلا و ليكن التركيز على الحلول القائمه على مشوره اهل الحكمه والراي السديد ودراسه الاسباب وعدم الابطاء والحذر كل الحذر من المتملقين والمتسلقين اصحاب التقيه الذين يصبون الزيت على النار .
اللهم احمي الاردن وشعبه .

7) تعليق بواسطة :
28-04-2014 10:55 PM

حقيقة ما يجري في معان..!
نعيد الى الأذهان تصريح الأمير حسن لمحطة رؤيا بناريخ 27-03-2011
"... وشدد الأمير على إنتقاد حافلات أحضرت مساء السبت من محافظة معان جنوبي البلاد لإظهار الولاء ... حافلات تأتي بهذه الطريقة بـ'كبسة زر'.ما هذا العبث"

لا دخل لأهل معان بمجموعات المخبرين والبلطجة واصحاب السوابق "القبيضة"ممن تحالف مع الجهات الأمنية بإسم الولاء المصطنع...أهل معان ليسوا خارجين عن القانون
وإنما هم اؤلئك من تحدث عنهم الأمير حسن الذين يتحركون "بكبسة زر"

وغدت معان مستباحة من قبل من وصفهم الأمير... هم من سببوا الفلتان الأمني .سرقات ..مخدرات.. والهدف هوتفتيت اللحمة العشائرية ...
وكأن الأمن المجتمعي لا يخص أحد...وكأن معان في دولة أخرى..

الحكومة تريد تسليم 19 مطلوب من أجل عدم إقتحام المدينة...!
وهل سكان معان تنظيم سياسي مسلح لديه رهائن يفاوض عنهما تماما كمن يخطف
الدبلوماسيين ورعايا الدول الأخرى أم أن الدولة أصبحت كمجاميع وكتائب مسلحة لا تحتكم الا الى السلاح وتعجز عن تطبيق القانون عن من خرج عليه...
والسؤال الكبير ؟من المسؤول عن تجاوز القانون المتنفذ صاحب الأجندات والإستثمارات
والعابثين بكيان الدولة والمفككين لها...أم المواطن المقهور الذي لا حول له ولا قوة؟..
هنا نضيف ما تحدث به الأمير حسن:
"اتساءل : القرار السيادي والقانون السيادي والوزير السيادي والمسؤول السيادي ؟؟ اين سيادة الدولة ؟؟ وقد غيبت عندما تغير الصالح العام ؟؟"
مختصر الحديث على النظام ممثلا بمؤسساته الأمنية والإدارية تحكيم العقل وتطبيق الحاكمية الرشيدة لا حكم العصابات والعصا الغليظة والتلويح بها والتي يجب ان تكون في وحه الفساد وزمرته وليس بوجه مواطنين مسالمين ...وهيبة الدولة لا تعود بالاسلوب البوليسي القمعي..!في عمان اوقف الحكم بالاعدام وفي معان القتل جائز ومشروع..!
قبل ثلاث سنوات حذر الأمير حسن أن ما يجري في معان عبث...فمن هم العابثون؟..!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012