أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


الشعوب : من الهجوم إلى الدفاع...!

بقلم : حسين الرواشدة
29-04-2014 12:11 AM
في السنوات الثلاث المنصرفة كانت الشعوب العربية في مرحلة ( الهجوم) بينما كانت أنظمة الحكم و الحكومات ( تدافع) عن وجودها ،الآن انقلب المشهد تماما، فقد انسحبت الشعوب من الهجوم الى الدفاع ، وخرجت الانظمة من ( خنادقها) لتشهر انتصارها في الجولة الاولى.
معادلة ( التحول) هذه كانت واضحة في مصر وسوريا : في مصر أجهز العسكر على الشرعية - بغطاء شعبي- ووجد المجتمع نفسه أمام ( ثورة) جديدة مضادة لكنها ثورة ضد ( الارهاب) و ليست ضد الاستبداد ، وفي سوريا تمكن النظام من ( خلط ) الأوراق ، وقلب الطاولة على( الثورة) و حلفائها، ثم استطاع - بغطاء دولي واقليمي- أن يخرج من ( فخ ) السقوط الى صناديق الانتخابات لكي ينتزع شرعية جديدة.
أصداء الحدثين وجدت في صورة ( ليبيا) ما بعد الثورة دليلا آخر على فشل الشعوب في الانتقال من الثورة الى الدولة ، وألهمت المتربصين بمطالب الناس و حقوقهم ما افتقدوه من شجاعة وصمود لمواجهة المارد الشعبي الذي استيقظ فجأة، وهكذا أصبح من السهل على الحكومات أن تتحدث من فوق برج ( الأمن) لتعيد المحتجين من الشوارع الى البيوت ، و لكي تقنعهم - اذا لزم الأمر- بأن الطريق الى الحرية يمر بالفوضى ،وبأن القبول و الرضى بالواقع أفضل من ( الأحلام) التي تقود الى الخراب.
أمام الوقائع البشعة و التجارب البائسة انكسر حلم الانسان العربي في ( التغيير)، لم تكن - بالطبع- الثورات هي المسؤولة عما حدث ،لكنها كشفت المستور ، فالمجتمعات العربية التي رضخت عقودا طويلة لسلطة الاحتلال الوطني وجدت نفسها عاجزة عن تقديم البديل ، وعاجزة ايضا عن مواجهة ألآعيب السياسة التي لم تتمرن على ممارستها بعد أن حرمت منها ، كما وجدت ( ارادتها) معلقة على أعمدة ( القوة) التي خيرتها بين الماضي حيث أوهام الأمن و الاستقرار و بين المستقبل حيث ( عفاريت) الإرهاب جاهزة للانقضاض على الجميع .
مع غياب ( النخب) الحقيقية التي يمكن أن تقوم بدور ( المرشد) ، ومع سطوة الاعلام الذي انحاز ( للسلطة) و اسكت الضمير العام داخله ، اضطرت الشعوب للانسحاب من الميدان ، واكتفت بما سجلته من أهداف ،و بالتالي انتهت المباراة - كما اراد الحكم تماما- الى فوز الماضي بكل ما يحمله في الذاكرة ( الجماهرية) من عسف وظلم و استعلاء ،وقلة خبرة ،على الحاضر و المستقبل ، على الرغم مما فيهما من وقائع و احلام و امنيات ، أما جمهور المتفرجين فقد التزم ( الحياد) و ظل جالسا على مقاعده حائرا ومذهولا ايضا .
في الدول التي هبت عليها رياح ( الاصلاح) لم يكن المشهد أفضل حالا، فقد طويت تماما صفحة ( المباريات) الودية من سجلات المونديال ، وقرر الفريقان الانسحاب من الملعب ، احدهما قرر ذلك بعد أن أدرك أن ما حققه من انجازات يكفي ويزيد ، والآخر أنصاع للواقع و رضي بالنتيجة حتى لو كانت في غير مصلحته.
على برج ( المراقبة) ثمة من يعتقد أن مسألة الانتقال من الهجوم الى الدفاع ، أو العكس ، مسألة وقت ، وهي ايضا محاولة للتبسيط و الاختزال ، فما حدث في السنوات الثلاث الماضية هو جزء من المشهد أو مقدمة لها ما بعدها ، صحيح ان الشعوب سجلت في الجولة الاولى عددا من الاهداف كما ان بعض الانظمة استدركت صفارة الحكم فسجلت في الشوط الثاني اهدافا اخرى ، لكن الصحيح ايضا ان مثل هذه الجولات ليست اكثر من عروض في ( بازار) واسع وعميق ، تزدحم فيه التناقضات و الرغبات و الاحداث ، وتنقلب فيه الاسعار بين لحظة و اخرى ،وبالتالي فإن ما حدث لم يحسم بعد ... لا من هذا الطرف و لا من ذاك ، كما ان ما تراكم داخل الانسان العربي من وعي وما انكشف أمامه من حقائق ، لن تسمح له ان يغطي رأسه مرة أخرى ... حتى وان انحنى للعاصفة في هذه المرحلة .
يمكن اخضاع الشعوب لسنوات او عقود ، كما يمكن الاطمئنان الى صمتها و هدوئها و قبولها بالواقع ، لكن لا يمكن اسقاطها أو اجتثاثها ، فيما على العكس من ذلك ، سقط نظام مبارك في (18) يوما ، وقبله نظام زين العابدين في نحو شهر ، وحتى لو استطاع النظام السوري ان يصمد عامين، وربما عشرة ، فإن مصيره الى الزوال ، لكن يبقى بيد من يريد أن يبقى و يستمر مفتاح واحد و هو ( العدل) هذا الذي يحمي الجميع من السقوط والصراع و الغضب، و يحسم المباريات دائما بصفارة التعادل حيث لا غالب و لا مغلوب .
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-04-2014 08:27 AM

استعمال كلمة الشعوب فيها ضلال كبير
اذ اول ماورد هذا الاصطلاح ورد في يروتوكولات حكماء صهيون . كأداة محركه للفوضى واحداث انقسامات في المجتمع بهدف تخريبه وتدميره ليسهل السيطره عليه .
عندما يخاطب الله سبحانه وتعالى خلقه يقول جل وعلى ( ايها الناس ...)

يخاطبهم سواسيه حاكم ومحكوم فعلى الجميع واجبات .

وفي هذا فرق :

ليست الشعوب دائما على حق , والشعوب فيها الصالح والطالح ومن الشعب من هو اسوأ من الحاكم بمئات المرات لو اتيحت له فرصة التحكم بالناس وقد يكون ديكتاتوري ومجرم بحق اهله ومن يعول او في عمله او محيطه وتصرفاته اليوميه وقد يكون فقيرا ايضا او غنيا والغنى والفقر ليست مقياسا للصلاح ولا تعني انه على حق .
وليس دائما الحكام دكتاتوريين او مجرمين او ظلمه هذا بشكل عام .
في بلادنا العربيه والاسلاميه نحن قوم نعاني من الاحتلال ومسلوبي الاراده وقد نصب علينا اعداؤنا صنفا من الناس هم حثالتنا واراذلنا مدججين بالسلطه والمال والسلاح ومدعومين من اعداء الامه التاريخيين الذين يحاربون الاسلام من خلال هؤلاء العملاء .

المعادله مختلفه هنا . الناس عندنا ايضا فاسدين الذين هم نحن والذي يطيب للاخرين ان يسمونا شعبا مظلوم
وللانصاف نحن ظالمين ومظلومين بسبب ظلمنا لانفسنا اولا قبل ظلم الحكام لنا ومسؤلين امام الله . فلا يتخيل احدكم ان يلقى الله بجبال السيئات ويعتذر الى الله بظلم الحاكم له او ان حاكمه كان عميلا .... هذا لايفيد ابدا . وفي هذا الاعتقاد ظلم لله عز وجل .

الشعوب الاخرى بسبب عقائدها الكافره لايؤمنون الا بالحياة الدنيا ويريدون حياة ممتعه يحققها لهم حكامهم وان لم يفعلوا ثاروا عليهم وصار هنا شعوبا مظلومه ثائره وحكاما دكتاتوريين ظلمه يستعبدون الناس ولا يحققون لهم طموحاتهم في حياة هنيئه ممتعه ... الخ

نحن مختلفين عن هؤلاء كليا . نحن امة الاسلام اعزنا الله به ماتمسكنا به ونذل انفسنا قبل ان يذلنا الله اذا تركناه واتبعنا ما يقوله الناس .

قاعدت الشعب المظلوم والحاكم الظلم صرفا وبحكم قطعي لاتنطبق علينا .
كما نكون يولي الله علينا . ولكننا نهرب من انفسنا ونخدعها عندما نتناسى هذا ونغمض اعيننا ونشبه انفسنا بالشعوب ذات العقائد الكافره . وكأننا نريد ان نخدع الله !!!
في القرأن الكريم فيه العلم كله واخبار الاولين والاخرين وما حدث وسيحدث لنا في الدنيا والاخره وهو كافينا كامل لاينقصه شئ .
اذا لما الهروله خلف كل ناعق الذين يخلطون الافكار العلمانيه والقوميه واللادينيه والملحده واالفكر الفاسد
اتعرفون لماذا لانهم يكذبون علينا ويخدعونا ويقولون لنا اننا مظلومين ابرياء وان حكامنا هم الظلمه المجرمين

مثل هذا المقال المضلل وهذا الكاتب الذي يداعب خيال الناس ويعبث في مشاكلهم ولا هو امينا في نصحهم بل يخدعهم من جهة انه يتعاطف معهم . لمصلحة عنده .

الشعب على حق دوما والحكام على باطل دوما هذه معادله يهوديه ماسونيه عالميه لتدمير المجتمعات .

طبعا انا لاادافع عن حكامنا اطلاقا بلا ولا اقصد هذا . قصدي واضح .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012