أعلن ذوو المعتقل خالد أبو دية الفناطسة إضراب ابنهم عن الطعام احتجاجا على السياسة الأمنية التي يواجهها والضغوطات التي تهدف إلى إجباره على الموافقة على دفن جثة ابن عمه الذي قتل على أيدي أفراد البحث الجنائي في معان قبل حوالي 70 يوم وما زالت الجثة في المركز الوطني للطب الشرعي في مستشفى البشير .

وحملوا الحكومة المحلية في محافظة معان مسؤولية تدهور الحالة الصحية لابنهم الذي ما زال معتقلا دون وجه حق حسب قولهم .

ومن جهته قال رئيس لجنة أحداث معان الدكتور محمد أبو صالح أن إضراب المعتقل خالد أبو دية الفناطسة عن الطعام جاء تعبيرا عن رفضه للضغوطات التي تمارس بحقه من قبل الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية.

وبين أبو صالح أن خالد أبو دية الفناطسة كانت جريمته الوحيدة هي انه ظل متمسكا بحقه معبرا عنه ضمن القنوات القانونية مطالبا بإزالة اللبس حول ملابسات مقتل أبناء عمه عيسى وبدر ومحاسبة من اخطأ وتجاوز في تطبيق القانون .

وقال انه تم اعتقال خالد بدون وجه حق وخاصة انه ذهب إلى مديرية شرطة معان من تلقاء نفسه وبناء على استدعائه من قبل مديرية شرطة محافظة معان وتم اعتقاله والتحقيق معه من قبل مدعي عام معان سمير الرواشدة الذي اخلى سبيله ولكن مدير شرطة المحافظة أصر على ألقاء القبض عليه وذلك بعد أن تم تلفيق مجموعة من التهم له واحالته إلى محكمة امن الدولة .

مؤكدا على أن حالته الصحية حرجة ولم يتناول علاجه منذ اعتقاله وهو يعاني من أمراض ممزمنة حيث بدا إضرابه عن الطعام منذ يوم أمس وهذا مساس واضح بجميع حقوقه الإنسانية والدستورية .

وشدد أبو صالح على مطلب ذويه بالإفراج عنه خاصة وان الأجهزة الامنية بدأت بترتيب زيارات له وذلك من اجل مقايضة خروجه من السجن مقابل تخليه عن مطالبه ودفن جثة ابن عمه بدر التي ما زالت في مستشفى البشير منذ أكثر من شهرين . مؤكدا على أن هذا الأمر غير أخلاقي ولا يليق بالمؤسسة الأمنية وسمعتها .