أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الحكومة: 1308 مشاريع بأكثر من 400 مليون دينار بجرش أورنج الأردن تقدم دورات مجانية بالشراكة مع كورسيرا لدعم مسيرة التعلم الرقمية للشباب النيران تلتهم حافلة جامعية في الزرقاء 213 يوما للحرب .. استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 8 أطفال إثر استهداف 11 منزلا في رفح استقرار أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي تدهور تريلا بعد محطة سهل الدبة باتجاه المفرق الخصاونة يتفقد سير عمل مشروع حافلات التردد السريع عمان -الزرقاء فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع ابناء جرش السير تتعامل مع نحو 15 حادثا منذ الصباح بسبب الانزالاقات وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي - اسماء اجواء باردة نسبياً في اغلب المناطق وسط أمطار في شمال ووسط المملكة وفيات الاثنين 6-5-2024 السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


قضية الصخر الزيتي

بقلم : جميل النمري
19-05-2014 12:16 AM
الصخر الزيتي أحد أحلامنا القديمة لمصادر وطنية بديلة للطاقة، وقد قيل إنه متوفر بكميات هائلة وأنه بترول الأردن البديل، لكن تم تثقيفنا برأي علمي يقول إن كلفة استخراجه عالية وسيصبح مجديا اقتصاديا عندما يرتفع سعر برميل النفط فوق الـ 60 دولارا، وبالفعل فسعر النفط استقر منذ وقت فوق المائة دولار، وقد يتذبذب عند هذا الحد أو يرتفع لكن ليس متوقعا اطلاقا أن ينزل إلى 60 دولارا مثلا.

المهم بعد سنوات طويلة من الأخذ والرد حول جدوى هذا المصدر والتقنيات المتوفرة لاستخراجه واستخدامه وصلنا إلى نتيجة عملية، ومنذ 3 أعوام تعمل شركة أستونية على هذا المشروع وقد بتنا على شفا توقيع اتفاقية نهائية لكن... خلافات مع الشركة حول الأسعار توشك أن تودي بالمشروع والشركة تهدد بأن تحمل أوراقها خلال أيام وترحل بعد إنفاق تقول إنه يزيد على 30 مليونا، والشركة تستعجل الاتفاق لأن المواعيد النهائية مع الممولين باتت قريبة جدا.

تدخلت لجنة الطاقة النيابية، وأمس التقينا وزير الطاقة والطاقم الحكومي وشركة الكهرباء الوطنية وممثلين أردنيين عن الشركة الأستونية وحاولنا أن نفهم ونعرف الخلاف، تحركنا مبدئيا مشاعر الاستياء من احتمال فشل المشروع، وينبغي القول أن شكوكا كانت تراود بعض الزملاء إزاء موقف الحكومة الذي قد لا يكون بصورة أو أخرى دافعه المصلحة العامة بل النية المسبقة بتعطيل المشروع خدمة لأجندات معينة.

أشعر بواجب إلقاء الضوء على هذه المسألة لأن ثمة انطباعا عاما عززته بعض الكتابات؛ أن الحكومة تحولت إلى إعاقة الاتفاق خدمة لأسباب غير المصلحة الوطنية العليا، وفي هذه الحالة بالطبع واجبنا تطويق الموقف الحكومي والدفع باتّجاه إنجاز الاتفاق، لكن إذا لم يكن الأمر كذلك نخشى أن نكون أداة بيد الشركة لتحقيق مكاسب جائرة على حساب المصلحة الوطنية.

تبيُّنُ الحقيقة ليس سهلا، إذا بعيدا عن تخمين النوايا يجب الذهاب إلى التفاصيل الفنية للخلاف وتقدير الصيغة العادلة للاتفاق وهذا شأن الفنيين المتخصصين، وهؤلاء موجودون على طرفي المعادلة، ويقدمون وجهات نظر مختلفة. لكن سأحاول إيجاز الموقف.

الطريقة المعتمدة ليست استخراج النفط من الصخر الزيتي بل حرق الصخر مباشرة لتوليد الطاقة الكهربائية أي أن المستثمر هو الذي سينفق المال ويتولى العملية كلها وإنتاج الكهرباء التي ستشتريها الشركة الوطنية كما تفعل مع شركات توليد الطاقة من النفط أو الغاز أو شركات الطاقة المتجددة كالرياح والشمس والتي أقدمت الحكومة على عقد عدة اتفاقيات معها. بهذه الصيغة يجب أن يضمن المستثمر أن الحكومة ستشتري الكهرباء بسعر معين ولفترة معينة وهي تمتد لأربعين عاما، وهناك أكثر من سيناريو لحساب السعر على امتداد هذه الفترة تأخذ بالاعتبار استهلاك رأس المال وتأثير التضخم على الكلف.. الخ، والشركة تقول إنها عصرت الحساب إلى الحد الأقصى الذي يستحيل المضي أبعد منه، وحتى الممولون لن يقبلوا ذلك لأن حسابات ستظهر خسارة المشروع.

أما بالنسبة للحكومة فقد يكون السعر مقبولا الآن قياسا للسعر القائم الآن لمصادر الطاقة الأخرى، لكن كيف يمكن الالتزام بهذا السعر لو توفرت بعد سنوات مصادر أرخص كثيرا مثل النفط والغاز العراقي وربما الغاز الوطني؟ الوزير يطرح هذا الاعتبار للدفاع عن موقفه التفاوضي وقد يبدو قوله لأول وهلة منطقيا، لكن بهذه الفرضية لا يمكن عمل أي مشروع، والحكومة نفسها لو استثمرت هي مباشرة بالصخر الزيتي وتحملت الكلف واكتفت بالأستونيين كمستشارين فنيين ستواجه نفس المشكلة إذا توفرت مصادر بديلة أرخص في المستقبل !!

أنا لا أميل لفرضية المؤامرة التي تعتقد أن الخيار النووي هو وراء تفشيل المشروع، أو مثلا مصالح نافذين لا تمشي المشاريع دون حصة لهم. افترض أن جماعتنا يتصرفون كما هو واجبهم، أي تقليص السعر إلى الحد الأدنى الممكن لكن دون عناد لدرجة الإطاحة بالمشروع، فعندها سيصعب كثيرا دحض نظرية المؤامرة.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-05-2014 08:42 AM

نحن كمواطنين لايهمنا شركات تود استرجاع مصاريفها ورأس مالها خلال اقصر مدة ممكنة اذا كانت على حساب جيوبنا من المعروف ان دعم الكهرباء سينتهي كلياً بحلول عام 2017 ولايسرنا شركات تزيد اسعار الكهرباء الشركة تود التزام من الحكومة الالتزام بسعر معين للكهرباء المنتج من الصخر الزيتي لمدة اربعين عاماً حتى لو توفرت اسعار اقل من مصادر اخر كالشمس والرياح والغاز المستورد والغاز العراقي والغاز الوطني اي ان الشركة ترغب التزام بسعر ثابت اربعين سنة حتى لو انخفضت تكاليف اسعار انتاج الكهرباء يجب على الحكومة ان لاتكبل يديها بإتفاقيات تحرمها من فرص افضل مستقبلاً وخاصة ان طريقة الشركة المذكورة في الحرق المباشر للصخر الزيتي سينتج عنه اثار بيئية اذا سيكون هناك سحابات كثيفة من الدخان الاسود بشكل دائم تصعد الى الاجواء مما سيلوث الجو والبيئة ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
19-05-2014 11:15 AM

وكم سيكون سعر كيلو الكهرباء على المواطن حسب السعر الذي تطالب به الشركة ؟وحسب علمي ان هناك شركة اخرى وقعت اتفاقيات مع الحكومة لأنتاج البترول من الصخر الزيتي بطريقة الحرق المباشر ولأنتاج الكهرباءوهي شكرة جميل البريطانية وفرعها في الاردن شركة الكرك الدولية للبترول وهل ستواجه الحكومة نفس المشكلة مع الشركة الشركة المذكورة مايتعلق بالاسعار ؟؟

3) تعليق بواسطة :
19-05-2014 11:58 AM

اﻻخ النائب جميل النمري..تعارفنا عندما كنت اﻻعﻻمي الذي اعلن فوزي بانتخابات2007 النيابيه..وعوقبت قناتك باﻻغﻻق ﻻعﻻنها نجاح علي الطهراوي باكثر اﻻصوات عن الدائره الرابعه عمان..وﻻ زلت احمل لك جميل جرأتك باعﻻن الحق وفوزي بارادة 8759مواطنا صوتو ﻻنتخابي قبل ان يلجمو صوتك ويعلنو ان فﻻنا نجح ب18 الف صوت!!
ولم يحصد نفس الشخص باﻻنتخابات الﻻحقه 2000 صوت فقط!!
حاولنا وﻻ زلنا..للضغط لاعﻻن نتائج2007 الحقيقيه..لرد جزء من الحقيقه لناخبينا..ولﻻن ورغم اعتراف الدوله بتزةير انتخابات2007ءالا ان النائب العام لم يتدخل قضائيا ليظهر الحقيقه.
بعد هذه المقدمه..اخبرك انني اعمل مستشار لمنطقة الشرق اﻻوسط لشركة الصخر الزيتي..وان الصخر الزيتي باﻻردن بترولنا بكل تاكيد..ولدي حقائق تذهلك إن اردت الحقيقه الكامله..
تستطيع الوصول لي ان اردت..كن خﻻل صديقنا المشترك تلنائب عبدالهادي المحارمه...وتقبل تحياتي

4) تعليق بواسطة :
20-05-2014 03:47 AM

The equation for this is much simpler than it looks. The Astonian company should be contracted to produce electric energy an if there are other cheaper sources for electric energy then the people will pick and choose which company they will get their electricity from. Those are the rules of the capital markets. It will be a problem though if the generation of energy is limited to the Astonian company

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012