أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


الأرثوذكس.. وإبريق الزيت!

بقلم : طارق مصاروة
19-05-2014 12:24 AM
ما يزال الارثوذكس وكنيستهم على خلاف منذ أكثر من نصف قرن. وخلاصة الخلاف هو أن إدارة الكنيسة في الأردن وفلسطين بقيت باصرار في يد مجموعة يونانية ترفض اشراك أبناء الرعية بأي شأن من شؤونهم. وتحتكر املاك الكنيسة، واوقافها، وتمثيلها سواء في الأردن أو في فلسطين!

وقصة الخلاف الارثوذكسي أكثر تعقيداً مما يعتقد الكثيرون. وتدخل الدولة الأردنية في شأنه خطر جداً. مع أن الكنيسة هي شأن اجتماعي أولاً وآخراً، وأن الدولة هي وحدها المخوّلة بضبطه وفض الخلافات التي تنشأ فيه!
علينا أن نعترف أن المجموعة اليونانية المهيمنة على الكنيسة الارثوذكسية، صاحبة ذكاء وخبث. وهي قادرة على التسلل وراء الكواليس لابطال قانون عام 1958:

- فهذه المجموعة تعرف أن للحكومة الأردنية مساحة محدودة في اتخاذ القرار. كأن لا تصدر إرادة ملكية بتسمية البطريرك. وهي تستطيع إذا اخذت الحكومة موقفاً حازماً بوازي مطالب مواطنين اردنيين (وفلسطينيين) بفك القبضة الإدارية والمالية اليونانية عن الكنيسة ونظامها واموالها واوقافها،.. تستطيع أن تشرعن وجودها عن طريق وزارة الأديان الإسرائيلية!!. فإسرائيل تتمنى خراب العلاقة الكنسية في الأردن، لتمارس ابتلاعها لممتلكات الوقف في القدس القديمة، وما حولها وفي كل مكان من فلسطين!

أبناء الطائفة الارثوذكسية في الأردن وفلسطين يطالبون بالاتفاقية التي وقع عليها اليونان عام 2000. لكن تبين ان التوقيع لم يكن الا ضحكاً على الحكومة وعلى الطائفة معاً للحصول على الموافقة على تعيين بطريرك جديد.. يوناني!!. فلا وجود الآن لمجلس مللي يضم ممثلين عن أبناء الطائفة في فلسطين والأردن. ولا تقبل البطركية تعيين عربي في المراكز المؤثرة في الهيكل الكهنوتي. ولا يشعر السادة «أمراء الكنيسة» من اليونان أن المفروض لمن يتولى رئاسة الكنيسة الوطنية ان يعرف لغتها!

أسماء كريمة من العرب الارثوذكس تعتصم أمام رئاسة الوزراء. ونظن أن رئيس الوزراء محرج مع انه الاجرأ في انفاذ القانون. فهو لا يريد ان يبدو الأردن وكأنه «يضطهد» الكنائس المسيحية. وهو يعرف أن المجموعة اليونانية قادرة على إدارة ظهرها لشرق النهر والاتجاه إلى إسرائيل.. فالمهم عندها استمرار هيمنتها على العرب بالعصا العثمانية التي اعطتها هذه السلطة، لأن «الرومللي» أي اليونان كانت جزءاً من السلطنة.

كانت الكنيسة الارثوذكسية حتى عام 1854 هي الوحيدة في «اورشاليم».. وتضم الأردن وفلسطين وقبرص. ونتيجة لتخلف الكنيسة هذه انفض الكثيرون من المسيحيين عنها الى كنائس تعطي اكثر مما تأخذ: مدارس، ومستشفيات، وكليات تعنى بثقافة رجال الدين.. وبقي اليونان مهيمنين، وكان الكثير من الكهنة بعيدين عن القراءة والكتابة. وتطوّرت كل الكنائس فصار بطاركة العرب منهم، وتغيّرت اللوثرجيات إلى اللغة الوطنية.

تغيّر كل شيء في الكنائس المسيحية الارثوذكسية في كل الوطن العربي، وفي روسيا وبقي يونان القدس يمارسون الاستعمار الأوروبي ذاته على مسيحيي العرب في الأردن وفلسطين!

من المؤسف أن تبقى الكنيسة الارثوذكسية تعيش حالة ابريق الزيت!!. ترتفع تفاعلاتها ثم تعود تنخفض. وقد لاحظنا مؤخرا ان اليونان يلعبون على العشائرية الأردنية، فيعينون من عائلة معينة «مطراناً» ليس له مطرانية لان العائلة الاخرى تقف في وجههم. ومثل هذا اللعب في تفتيت المواطنين الاردنيين يجب ان يدفع الحكومة الى رفع اصبعها في وجه المجموعة المهيمنة اليونانية.

لم تفهم الكنيسة ببناء شيء في الأردن وفلسطين: وكل مدرسة، أو نادٍ ثقافي اجتماعي، أو دار عبادة إلاّ وبناها الأردنيون.. وليس البطريركية. وحتى رسوم زيارة السواح في الأماكن الاثرية الكنسية «يلهفها» اليونان.. كما في كنيسة الفسيفساء في مادبا!! فلماذا يجب ان يركب هؤلاء او بطريركيتهم على ظهور العباد؟؟ ولماذا يتصدرون المحافل الرسمية؟؟. ومن أعطاهم هذه الاقطاعية اليونانية في زمن انتهت فيه الاقطاعيات من العالم كله؟
(الرأي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-05-2014 01:13 AM

سيدي هذا اضطهاد ازداد بظهور الدولة القيطة اسراىيل بعد ان ضعفت الخلافة الإسلامية وهي التي قامة بإنصاف ونصرة الأخوة المسيحيين العرب والشرقيين وقامة بحمايتهم من الأضطهاد الذي كانوا يعانوا منة من قبل الفرنجة وهذا ما يثبت بان اضطهادهم لشرقيين والعرب بموجة الخصوص هو اضطهاد عرقي وليس عقائدي وهذا تأكيد لكلامك بان الحكومة الاردنية تخشى بان اليونانيين يديرون ظهورهم للأردن واتجهوا الى دولة الاحتلال لحمايتهم ومعرفتهم بمدى الترحيب لدى هذا الكيان في حال لو تم ذلك الطلب من قبل اليونانيين الذي يسعون جاهدين وبكل الوسائل والسبل للحفاظ على هذه الزعامة وهذا الاستغلال واضطهادهم للعرب اهل البلاد الاولى بزعامة او حتي تقسيم المناصب الكنيسية بتساوي في هذا الثرى الطيب وهو فلسطين العروبة والقداسة ولكم منا إخوتنا بالدم والعروبة كل الدعم حتى يرجع الحق لأهل والى منهم الاولى بهذا الحق

2) تعليق بواسطة :
19-05-2014 12:28 PM

يبدو النزاع الجارى حاليا بين الاطراف المختلفه انه صراع على العقار اكثر منه على الدين والواضح ان لكل طرف حسابات وتوازنات لكن الطرف الاضعف هو الطائفه العربيه بالشق الاقليمى والمناطقى. وما ييزيد الطين بله ان السياق التاريخى والشواهد التاريخيه المثبته فى سيره السيطره العربيه وحلفائها على املاك الكنيسه ورعيتها ووجودها اثبتت انها كانب وبالا على الكنيسه ورعاياها. ولهذا ارى ان تنضم الكنيسه الى ادارة الفاتيكان كما فعلت الكنيسه المارونيه وكنيسة الروم الكاثوليك فى القرن الثامن عشر واصبحت جزءا مهما فى ادارة الفاتيكان لا بل تعزز وجودهما وكيانهما فى المنطقه

3) تعليق بواسطة :
19-05-2014 03:41 PM

ام جوزيف وشهرالعسل على الهوا

خاص – عيسى محارب العجارمة – مسلسل باب الحارة الذي يبث الجزء الثاني منه على ما اعتقد على قناة (دراما ام بي سي) هذه الايام قصة ولا اروع عن جزء من الحياة العربية الاصيلة بنسختها الشامية المقاومة للمحتل ببدايات القرن العشرون حيث مواجهة الاستعمار الفرنسي لسوريا ميسلون ويوسف العظمة وجهاد الشعب السوري البطل .
والذي استلهمت منه الدراما السورية الحديثة - التي سحبت البساط من تحت اقدام نظيرتها المصرية وحتى التركية وتعاليل نور ومهند – برائعتها باب الحارة المسلسل العربي الاهم بالعصر الحديث بعد رأفت الهجان بعيون المخرج المبدع بسام الملا ، وودعنا جيل من النجوم مثل ابوحاتم وابوبشير الفران وغيرهم رحمهم الله منذ عرضه قبل ستة سنوات ولازالت الفضائيات تقوم بتكراره لانه لايمل من الكبار والصغار على حد سواء .
بالجزء الثاني وبالحلقة الثانية اطلت علينا الممثلة الكبيرة المبدعة منى واصف اطال الله عمرها سيدة الشاشة السورية والعربية - مع الاعتذار للسيدة فاتن حمامة – بدور ام جوزيف ، تلك السيدة الشامية المسيحية والتي تعمل (داية) والتي تنتقل بين المتاريس وتهتف بحياة المسيح الا يقوم الاوغاد المحتلون بتفتيشها وهي تخبئ المسدس ابوطاحونة (بعبها) الطاهر الشريف لتقوم بدخول حارة (الضبع)وتحذرهم من غدر المحتل الفرنساوي حيث تتوالى الاحداث بصورة درامية مثيرة عن فكر الجهاد والمقاومة وغيرها من المعاني الجميلة التي صارت لدى جزء من جيل اليوم فلوكلور وصور تعرض بالمسلسلات الرمضانية .
صبيحة هذا اليوم وحوالي الساعة العاشرة ركبت الحافلة المتوسطة (باص الكوستر) من ام البساتين مرورا بناعور وصولا لعمان عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية الغالية , كانت سماعة الباص ترشقنا ببرنامج اذاعي على الهوا مباشرة فيه قصة شهر العسل للمذيعة قبل ثلاث سنوات بكوالامبور العاصمة الماليزية .
وذلك بطريقة غاية في الاسفاف والابتذال والعري السمعي اللا اخلاقي لاذن المستمع وتتبجح بحبها لزوجها وزميلتها العزباء على مايبدو تتأوه على الهواء مباشرة وهنا اكتفي بالتوضيح حتى هذا الحد كي لا اجرح القارئ بعبارات مسيئة للذوق العام وعرفنا العربي الاسلامي الشرقي ,وبسلامتها تكذب على المستمعين بانها قامت بشراء هدايا لكل الحمولة من ماليزيا وتعليلة وقصص ودواوين الها اول ما الها اخر .
نصف ساعه مسافة السكة على رأي أشقائنا المصريين وكأننا في فلم خلاعي لا يجد ادنى رقابة او مخالفة من هيئة المرئي والمسموع تجاهه ، وانا اردد بسري المعوذات والاستغفار وقراءة ما تيسر ممااحفظ من القرآن الكريم ,على ما وصل به الاسفاف والابتذال بمجتمعنا من خلال هذه الاذاعات الهابطة الساقطة دينا ودنيا هي كل ومن يشنف اذنيه بسماعها والتي هي اس واساس البلاء والمبرر الحقيقي للارهاب والتطرف الذي ينادي باعلام بديل لهذا العري السمعي، وحقيقة هذا ارهاب وتطرف من زبانية دعاة الحرية والحضارة الفارغة والليبراليون الجدد .
وزعرنه مثل زعرنة بعض كنترولية الباصات - ولا اعمم - حينما لا يجدوا من يضرب على ايديهم من الركاب فيقوموا بأزعاج طالبات المدراس والجامعات , تماما مثل زعرنة وتحرش مذيعات ومخرج تلك القناة الفاجرة بالشعب الاردني من الغور للاجفور ومن الهضبة للعقبة .
قبل فترة شاهدت على اليوتيوب مقطع لدخول وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد لباحة احد الفنادق بواشنطن على مايبدو لتهتف احدى الامريكيات الشريفات بعالي الصوت هذا مجرم حرب قتل مليون مواطن عراقي ولم يعترضها احد .
نعم نحن والشعب الامريكي في المركب نفسه الذي يحاربنا فيه التطرف من كل الاتجاهات سواء القاعدة او اليبراليون الجدد والمحافظون الصهاينة مثل رامسفلد اوالرسام الجديد بوش الصغير ونائبه ديك تشيني التي تمارس أبنته السحاق وهو يهدم حضارة وشعب العراق بالملايين او سياسة العولمة التي تطالب بهدم الاديان والشعوب معا , ومطالبين بتحصين شبابنا وشاباتنا الذين هم بأمس الحاجة للقدوة الحسنة وهنا لااطالب ببث تلاوة القران الكريم او ببث صلاة يوم الاحد لاخواننا المسيحيين بل على الاقل محاكاة اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية الرسمية التي تحترم الذائقة السمعية والادبية والسياسية والدينية للشعب الاردني بكل اطيافة ويرحم ايام كوثر النشاشيبي وبرنامجها الرائع يا اهل الارض المحتلة .
وان نقدم لهم مذيعات محترمات وقدوة ، كعالية القامة المذيعة العربية الاردنية مديحة المدفعي بأذاعة البي بي سي عربي وصوتها الاجش الغني بالانوثة تماما كصوت ام جوزيف بباب الحارة حينما تهتف ياعذرا يأم النور من رزالة المحتل الفرنساوي الشبيهة بمخرج ومقدمات شهر العسل على الهوا بتلك الاذاعة المفروضة علينا بالعاشرة صباحا واقل الاذى ان يتم ابقاء البرنامج التافه بنفس التوقيت ولكن ليلا رحمة بالمراهقين والمراهقات من ابناء هذا الوطن الغالي والله من وراء القصد .

issalg2010@hotmail.com

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012