أضف إلى المفضلة
الإثنين , 27 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
أورنج الأردن ومديرية الأمن العام تستكشفان اَفاق التطور المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في عمليات الأمن العام ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 36050 شهيدا و81026 مصابا الملك ورئيس وزراء النرويج يؤكدان ضرورة وقف الكارثة الإنسانية بغزة إعلام: استشهاد جندي مصري بتبادل إطلاق نار مع جيش الاحتلال في رفح الملكة عبر أنستغرام: هذه حرب إسرائيل على غزة الصبيحي: تقليص الإجازة بدون راتب ضرر بالاقتصاد ووقف للحوالات الخصاونة يفتتح طريق السلط - العارضة - صور حماية المستهلك: تجار يتحايلون على قرار السقوف السعرية للدجاج تعليمات للسيارات الكهربائية تحظر استيراد غير المطابقة للمواصفات - تفاصيل فريق وزاري يلتقي تنفيذيي المفرق الأردن: قصف مخيم للنازحين في رفح تحدٍ صارخ لقرارات العدل الدولية مقابلة ولي العهد مع قناة العربية - كاملة 40 شهيدا بمجزرة إسرائيلية في رفح الليلة الماضية الفلكية الأردنية: 16 حزيران القادم أول أيام عيد الأضحى استقرار أسعار الذهب محليا لليوم الثالث
بحث
الإثنين , 27 أيار/مايو 2024


الفاقد الضريبي يغطي عجز الموازنة

بقلم : جميل النمري
23-05-2014 12:31 AM
بدل أن نفكر كل يوم في رفع جديد لسعر هذه السلعة أو تلك الخدمة، لتوفير ملايين إضافية للخزينة المنهكة، مع عجز في الموازنة يقارب ملياري دينار، لنفكر في كيف نقضي على الفاقد الضريبي الذي يناهز نفس المبلغ.

رئيس الوزراء، د. عبدالله النسور، أعلن سندا لدراسة أنجزها المجلس الاقتصادي الاجتماعي، أن الفاقد الضريبي يصل إلى مليار و900 مليون دينار، منها 700 مليون دينار تهرب ضريبي مباشر. ومع أن الرئيس وضع الدراسة وأرقامها برسم التقييم والنقد، فإننا نميل إلى البناء عليها، لأن ظاهرة التهرب الضريبي معروفة، ونراها على نطاق واسع في الحياة اليومية. أما الأرقام المقارنة مع دول أخرى، وخصوصا المتقدمة، فإنها تظهر أن الفاقد عندنا يوازي بالفعل القيمة التي توصلت إليها الدراسة.

ويتوزع الفاقد الضريبي البالغ 1.9 مليار دينار كالتالي: 834 مليون دينار إعفاءات ضريبية؛ 370 مليون دينار متأخرات ضريبية؛ 695 مليون دينار تهرب ضريبي منها 200 مليون دينار تهرب من ضريبة الدخل والأرباح، و495 مليون دينار تهرب من ضريبة المبيعات. وحسب الدراسة، تم احتساب الفاقد الضريبي على مستوى القطاعات الاقتصادية، وتبين أن الجزء الأكبر منه يتعلق بقطاع تجارة الجملة والتجزئة، وإصلاح المركبات والدراجات النارية، يليه قطاع الصناعات التحويلية.

المهم أن الدراسة جاءت في وقتها تماما، ونحن نناقش القانون الجديد لضريبة الدخل والمبيعات. إذ ستعيننا الدراسة على تحديد مواقع الخلل، والهدف بالطبع هو مكافحة التهرب الضريبي، واستعادة مصادر للضريبة ساهم القانون القائم في تحجيمها.

أريد أن أبدأ من فكرة الإعفاء الإجمالي لأول 24 ألف دينار، والتي يدرس تخفيضها قليلا؛ لأقول إن الأفضل هو العودة إلى الإعفاء على النفقات، كالتعليم والصحة وغير ذلك. فمثلا، من المعروف أن هناك تهربا واسعا في القطاع الطبي، ويمكن للطبيب أن لا يعلن عما قبضه من أجور عمليات. لكن حين يكون للمواطن إعفاء على ما يقدمه من فواتير علاج، فإنه حتما سيطلب فاتورة علاجية عن كل فلس دفعه، وسوف يضطر الطبيب إلى الإعلان عن كل أجر قبضه. بل إنني أذهب أبعد من ذلك، بجعل الإعفاء فقط على أول 6 آلاف دينار من الدخل، فيما يكون الباقي على النفقات جميعها معيناً، ولنقل 24 ألف دينار سنويا. وهذا يستوجب أن يحصل المواطن على وصل أو فاتورة بكل قرش يدفعه في المتجر أو المطعم، أو في كراج السيارات، أو لتصليح جهاز الكمبيوتر، أو للمحامي أو صاحب العقار، فنحاصر التهرب الضريبي بنسبة عالية جدا.

بالطبع، سيقول البعض إن هذا ليس عمليا، لكن على العكس. فنحن سنصنع سريعا ثقافة جديدة للتوثيق. إذ يجب أن يصبح إعطاء وصل أو فاتورة حقيقية، ممارسة سائدة في كل عملية دفع وقبض بلا استثناء. وليتصور كل واحد في حياته اليومية كم يضمن ذلك سلامة السلوك. يجب توثيق الأسعار التي تباع بها السلع فعلا في كل مكان، والأجور التي تستوفى. ويمكن ضبط التلاعب والغش، ويمكن رصد المبالغة في الأسعار، كما يمكن ضبط الدخول الحقيقية للعاملين في أي حقل. في الواقع، نحن بهذه الطريقة لا نخلق فقط رقابة فعلية كاملة في قطاع الاستهلاك والخدمات، بل أيضا ثقافة ومسؤولية حازمة، طرفاها المواطنون أنفسهم.
وللحديث صلة على مستويات أخرى للإصلاح الضريبي.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-05-2014 01:23 AM

يأستاذ جميل هناك شركات تستثمر بمئات الملايين بموجب قوانين تمر من بين ايديكم يانواب الامة معفية من جميع الضرائب والرسوم على الياتها وأدواتها ومستورداتها من اجهزة وسيارات وطائرات كله بحجة تشجيع الاستثمار حسناً ولكن هذه الشركات ورغم كل التسهيلات والاعفاءات ومضي سنوات على وجودها لم تحقق عائدأ يستفيد منه البلد ولم تبدأ الانتاج في اي مجال وعند اقتراب البلد من تلقي انتاجها وعائداتها ومكوثها في البلد وأستنزاف الموارد والطاقات تبدأ تبدأ تختلق المشاكل والذرائع مع الدولة تارة تبحث عن ممولين وتارة تطالب ان لاتقدم شيء للبلد التي قدم لها كل التسهيلات والاعفاءات وتهدد بالرحيل من باب الابتزاز للدولة وكمثال العديد من الشركات وقعت مع الدولة اتفاقيات امتياز في مجال استثمار وأنتاج الصخر الزيتي بموجب قوانين ووافقتكم عليها لم نرى من نتائج للبلد من اعمالها أنتم جزء سبب من اسباب فقر الدوبة وخواء خزينتها وافلاسها ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
23-05-2014 12:16 PM

لا النسور ولاحكومته ولابرلمانك واعيانك تقدروا تحصلوا هذه المبالغ .انتم دائما تسددون على جيب المواطن لا غير وسلامتك .

3) تعليق بواسطة :
23-05-2014 06:38 PM

شكرا لسعادة النائب النمري لطرحه الحلول المنطقيه والمعقوله لبعض ما نعاني منه ونعلم انك انت في مجلس النواب دوما الى جانب الوطن والمواطن ولاكن للاسف هنالك اغلبية برلمانيه تسعى لمصالحها الخاصه وتعرقل اي عمليه للاصلاح

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012