أضف إلى المفضلة
السبت , 25 أيار/مايو 2024
السبت , 25 أيار/مايو 2024


شعب تحت التدقيق الأمني!

بقلم : ماهر ابو طير
12-06-2014 01:07 AM
حكايات التنفيذ القضائي مع المسافرين لا تنتهي، والتنفيذ القضائي قد يُدرج اسمك باعتبارك مطلوبا لأي سبب، مهم أو غير مهم.

في المطار عند سفرك أو عودتك يتم توقيفك ثم شحنك الى القضاء، لأسباب لا يعرفها حتى من ُينفذ القانون، وهنا يتساوى القاتل المطلوب، مع المطلوب على خلفية قضية مطبوعات ونشر، وهذا ظلم عز نظيره، فلماذا تتساوى التهم، في حالات كثيرة؟!.

الجهات الرسمية تحذِّر دائما، وتقول للشعب عليكم أن تتصلوا على أرقام معينة، حتى تتأكدوا أنكم غير مطلوبين لأي سبب، وهذه أغرب خدمة تسمع عنها في هذا الكون، إذ اننا امام شعب كامل يشيِّك على نفسه امنيا قبل السفر، وهذا أمر غير منطقي ابدا، وكأننا مطلوبون جميعا، وبعضنا مطلوب على فاتورة هاتف، وبعضنا مطلوب على مخدرات.

الأصل أن يتم وضع معايير جديدة، والإعلان عبر الصحف عن قضايا عادية، تشهير مؤسف ، وأمر غير كاف، لأن عليك ان تفترض ان المطلوب لم يقرأ تلك الصحيفة، في ذلك اليوم.

البعض اليوم ممن يشكو عليك يتعمَّد وضع عنوان خاطئ لك، حتى يتم التعميم عليك لاحقا، بذريعة انهم لم يجدوك ليبلغوك، وهناك مئات الحالات التي لم يعرف فيها المطلوب انه مطلوب، لإن الإبلاغ لم يصله، ولأن خصمه تعمد إخفاء عنوانه، وكل هدفه سجنك لإذلالك فوق تحصيل حقوقه.

ثم أين المنطق بمنع سفر مواطنين أو اعتقالهم عند عودتهم، وحجز جوازات سفر بعضهم، على قضايا لا تستحق كل هذه الإجراءات، وهذا يفرض هنا حصر القضايا التي تمنع السفر، و وضع بيانات تقول للجهات التي تنفذ القانون، طبيعة التهمة التي يواجهها الشخص، وأغلب القضايا يمكن منح المواطن جواز سفره وإمهاله عدة ايام لمراجعة قصر العدل، لحلِّ مشكلته، كما أن هناك حالات تعود الى الاردن بغتة، وامامها حالة وفاة، فأين المنطق الذي يجعلك تسجن من جاء جرَّاء وفاة والده او والدته.

لي صديق عزيز يعمل في الخارج، وعاد الى عمان برفقة صديق له، وطوال الطريق وهما يتمازحان، والاول يقول للثاني، ان المطار مطارنا، من باب ممازحته حول بلده، وان الصديق يصل الى مملكته ومنطقته ومطاره ونفوذه.

كانت المفاجآة ان الصديق الفخور بكون «المطار مطارنا» تم توقيفه واعتقاله على قضايا مطبوعات قديمة، لم يكن يعرف عنها، فيما الآخر كان شامتا وعبَّر بكل سلاسة ويسر، وقد تبين ان قصة «المطار مطارنا» غير صحيحة، وهاهو صاحبها يخضع للاعتقال!!.

ساعات مرت وأهل قريته ينتظرون عودته، وانفجرت الشائعات، حول سر الاعتقال، تارة يقال انه قتل عربيا، وتارة يقال انه هارب بسبب قضايا مالية، وتارة انه مطلوب وملاحق من الانتربول، فيما كل القصة قصة مطبوعات، لم يتم ابلاغه بها آنذاك.

تم اطلاق سراحه اخيرا وعاد الى قريته، وهو يتذكر عبارته الشهيرة التي اطلقها على ارتفاع ثلاثين الف قدم...المطار مطارنا، وقد تبين ان المطار ليس مطارنا في كل الحالات.
هذا كلام نضعه بين يدي المسؤولين، لأن ملفات التنفيذ القضائي بحاجة لمعالجة اخرى، بدلا من هذه الطريقة التي تجعل المطلوب على خلفية حكم عادي، يتساوى مع القاتل، وبدلا من المساواة الظالمة بين من تم ابلاغه، وذاك الذي لم يتم ابلاغه.

«المطار مطارنا» ..وما زال صاحبنا يتطهر من تهمته المفترضة امام قريته، الذي ظن اهلها انه ارتكب جريمة كبرى، وتمت لفلفتها لاحقا، ولايريدون ان يصدقوا ان القصة عادية جدا!
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-06-2014 10:00 AM

انا والذهبي حال واحد ...بعد احالتي على التقاعد بسبع سنوات تفاجأت بخصم ثلث راتبي شهريا من هناك من عمان كما قال لي موظف البنك فـ(فزعت)الى مديرية التقاعد وتبين لي ان الخصم لصالح الاموال الاميرية كفالة دبلوم عالي على حساب وزارة التربية التي خدمتها 25 سنة علما بانني تركت الدراسة بعد اسبوعين من توقيع الكفالة!!ولاسباب انسانية قاهرة , وفي بداية عام 2014 وبعد 11 سنة من تقاعدي تفاجأت بخصم اخر للاموال الاميرية نفسها تخصم 50 دينار من اصل 850 دينار كفالة قرض طالب عاطل عن العمل في تخصصة ...لا اعترض على تفعيل القانون لكن ماذا عن بعثات الدكتوراة بعشرات الالاف من الدنانير ,ماذا عن معالجات السرطان بالملايين ..ماذا عن الملفات التي تختفي او تمزق حتى لا يطالب اصحابها ماذا وماذا عن ...ولا اشي , عيب والله عيب ان تصرف اموال الخزينة على الاغنياء من جيوب الفقراء !! خدمت 25 سنة مقبل رغيف ناقص كعبد في مزرعة لم تمتد يدي الى طبشورة او ورقة بيضاء , القانون عدل لكن المطبق اعوج ...ان هذه واقعة من ملايين الوقائع المخزية المخجلة التي لا يخجل منها منفذها ولا يخشى عقوبة ما دام يضع الدراهم في كيس الاموال المنهوب ,فهل هي الضريبة الـعثمانية ...او الضريبة ال....في ...!!

2) تعليق بواسطة :
12-06-2014 10:29 AM

ياسيد ماهر اسعد الله صباحك حقيقة ان الامن العام يقدم خدمات يشكر عليها والتنفيذ القضائي لايقبض الا على من هو مطلوب حقاً وهناك نافذة للتنفيذ القضائي يستطيع اي شخص معرفة ما اذا كان مطلوب ام لا من خلال الانترنت وهي خدمة حضارية وراقية ومجانية يشكر عليها الامن العام والتنفيذ القضائي ليعرف الشخص ان كان مطلوب وتأتية رسالة على ايميله تبين الجهة المطلوب لها ليذهب ويسوي امورة ان كانت مالية او مخالفات او اي مسألة اخرى بالاضافه لخطوط هاتفية لنفس الغرض دون ان يعرض نفسة للقبض والاعتقال في المطارات في او الحدود وهي من خلال الباحث قوقل يدون كلمة التنفيذ القضائي فتظهر صفحة التنفيذ القضائي ثم يفتح على تلك العبارة وهناك مربع على يمين الصفحة مكتوب بداخلة استعلم عن طلباتك القضائية مع اشارة استفهام باللون الاحمر ثم يفتح عليها فيظر كود يتطلب تعبئة البيانات الشخصية مثل الاسم والرقم الوطني ومعلومات اخرى ثم يدون رقم الايميل الخاص به ثم ارسال فيأتية الرد على الايميل ان كان مطلوب والجهة والمطلوب لها في نفس اليوم او اليوم التالي او بعد يومين على الاكثر ليذهب لتسوية امورة ثم يسدد كف الطلب عنه الياً ولايعد يظهر اسمة كمطلوب في الحدود او المطارات ولايوجد طريقة ناجعة ومثالية بغير ذلك للقبض على المطلوبين او المتواريين او المتهربين عن تأدية حقوق الناس ، وأسرد لك قصة قصيرة . شخص استدان مني مبلغ خمسمائة دينار ووقع لي على سند تعهد امام محامي تعهد فيه اعادة هذا المبلغ عند الطلب وخلال عام من تاريخ استلامه اياه وبعد قبض المبلغ رحل من مكان سكنه وغير عنوانه ورقم هاتفه ولم اعلم اين اراضيه منذ ست سنوات ابحث عنه حتى اقربائة يتسترو عليه ولايدلو على مكانه وعنوانه وتبين انه يمتهن النصب والاحتيال وعليه عشرات القضايا وقضايا شيكات فكيف تحصيل حقي من مثل هذا الشخص الذي لم يرعى الجميل وتنكر للمعروف لولا ماتقوم به الامن العام والتنفيذ القضائي لجلب مثل هذا وأمثاله الكثر ؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
12-06-2014 02:23 PM

حدثت معي شخصيا حادثة مشابهه للتي ذكرها الكاتب الفاضل ...
كني انوي الذهاب في اجازة عيد الاضحى المبارك الفائت الى مناطق الشمال انا وعائلتي وكان يوم جمعه جميل ، وما ان وصلت نهاية شارع الاردن بالقرب من جامعة فيلادلفيا الا وخرج شرطي الى منتصف الطريق واشّر لي من بين جميع السيارات الاخرى للوقوف ، شعرت ان هذه الانتقائية ورائها شيء معين ، وحين توقفت اقترب مني الشرطي واخذ رخصتي ورخصة السيارة وذهب بعيدا طالبا مني البقاء داخل المركبة ، ثم تقدم مني بعد لحظات طالبا مني ايضا اطفاء السيارة واعطائه مفتاحها - آكشن - وسط ذهول افراد العائلة جميعا واستغرابهم ، ترجلت من السيارة وقلت له شو فيه شو القصة ...؟؟؟ قال لي : انت معمم عليك ...؟؟ ليش طيب معمم علي وحقيقة كنت اتوقع انني اثناء مسيري قمت بدهس شخص ما او تسببت بحادث قاتل من حيث لا ادري او امر كبير آخر ، وبدأت استرجع واعصر ذهني وذاكرتي لعلني اجد سبب لهذا الامر ، ثم قام الاخ الشرطي بالاتصال بدورية (نجدة) من اقرب مخفر شرطة قريب وكان مركز امن عين الباشا ، فقمت بالاتصال بمن اعرفهم ولهم معرفة بالامن او بهذه المواضيع لمعرفة السبب ، في هذه الاثناء وصلت دورية الشرطة - وللامانة كان جميع افراد الدوريات على قدر من الادب في التعامل - فطلبوا مني ان الحقهم او امشي خلفهم مع عائلتي بسيارتي حتى نصل الى المخفر ، وحين وصلنا الى هناك قالوا في المخفر بعد ان تم (التحفظ) علي انه سيتم ارسالي الي مخفر (المريخ) - تخيلوا شعرت وكأنني فعلا سوف اذهب الى الفضاء - كوكب المريخ - وكأنني احلم او ما شابه ذلك وبقيت ثلاث ساعات واولادي داخل السيارة بالخارج ، حتى اتى اخ لي يعمل شرطي وتعهد ان يستلمني هو - وهذا تجاوز او كرم اخلاق - من مدير المركز ليقوم (اخي) بتسليمى الى مخفر المريخ ولكن بصفته الشرطية ثم ليتم تكفيلي من هناك - حسب التعليمات - حتى العرض على المدعي العام يوم الاحد واحضار الطرف المشتكي ، وشو بدكو بطولة السيرة ان المفاجأة كانت حين وصلنا الى مخفر المريخ وعرفنا ان الشكوى المقدمه هي من شخص اشترى خط خلوي من مندوب مبيعات ثمنه (7) دنانير واغراه بميزات ضخمة للخط وعدد الدقائق وما الى ذلك والمشكلة انه وضع رقم وهمي له على العقد في نهاية الصفحة تتطابق لسوء الحظ مع رقم لي مفصول منذ اشهر ولا استعمله ، فقام هذه الشخص بالاتصال مع الشركة الخلوية لمعرفة اسم صاحب الرقم حتى يعرف اسم المندوب المفترض وكان اسمي انا للاسف الشديد ، المهم انني عانيت لثلاثة ايام متواصلة انا وعائلتي من موضوع (سخيف) كما تفضل الكاتب حتى تم عرضنا على المدعي العام يوم الاحد وقال المشتكي انني لست الشخص الذي احتلت عليه بالسبعة دنانير ....

4) تعليق بواسطة :
04-01-2015 11:15 AM

هل توجد قضايا بحقي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012