أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34683 شهيدا و78018 مصابا الملك يعزي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن الداخلية تعلن إحالة ‏عطاء إصدار جوازات السفر الأردنية الإلكترونية امن الدولة تُغلظ عقوبة 5 تجار مخدرات وتضعهم بالأشغال المؤقتة 20 عاما الحكومة تحدد سقوفا سعرية للدجاج الطازج لارتفاعه بشكل غير مبرر محمد هيثم غنام.. مبارك تخرجك من جامعة إلينوي الأمريكية تدهور مركبة خلاط تغلق مسربا على الصحراوي
بحث
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


ضحايا التدين غير الصحيح...!

بقلم : حسين الرواشدة
13-06-2014 12:58 AM
تشغلني - منذ زمن بعيد - قضية الالتباس بين الدين ، فقهه ونصوصه وتعاليمه ومقاصده ، وبين التدين ، بأنماطه وصوره ومجالاته في الواقع ، ومصدر خشيتي من هذا الالتباس ما يجري من مطابقة ومشابهة بين التدين والدين ، لدرجة ان بعضنا قد يتصور بأن ممارسة الناس لدينهم ، سواء كانت منقوصة او معكوسة ، هي الدين ذاته ، مما يرتب على هذا التصور تحميل الدين مسؤولية أخطاء معتنقيه ، او - ربما - اصدار الحكم عليه تبعاً لنماذج تطبيقه من قبل المتدينين سواء في تصوراتهم او سلوكهم العام.
لم يعد - بالطبع - شعار (الدين هو الحل) مقتصراً على عالمنا الاسلامي فقط ، ففي الغرب الآن طلب متزايد على الدين ، لكن الشعار وحده لا يكفي ، بل ان فقه الدين وحده ليس بكاف ايضاً في تحقيق الغاية التي من أجلها نزل ، وانما نحتاج الى فقه (التدين) لتكييف حياتنا في الاتجاه الذي يقرره الدين ، وهذا الفقه نتاج بشري قد يتغير باستمرار ، وقد نختلف فيه ، وهو - بالتالي - يقدم لنا اكثر من صورة (للدين) ، احياناً تكون صحيحة واحياناً مغلوطة ، فيما يبقى معيار الحكم هو الدين ذاته ، لا التدين ، على اعتبار ان معرفة الوحي تمنحنا الدين ومعرفة العقل تمنحنا التدين ، وهذا الاخير مجرد جهاز لانجاز الدين ، واداة لقياس مدى فهمنا له والتزامنا به.
الدين لم ينسحب من حياتنا - كما يتصور البعض - فهو ثابت ومحفوظ ، والاقبال عليه في ازدياد ، وعطالتنا الحضارية لا علاقة لها بتراجعنا عن الدين ، ولكن المشكلة الاساسية تكمن في (التدين) ، هذا الذي انحرف بعيداً عن قيم الدين ومقاصده ، فتعددت صوره السلبية وانماطه غير الصحيحة ، وتحول من (راشد) الى فاسد ، ومن باعث للحركة الى مستهلك لها ، ومن استثمار في الارض ، عمراناً ودوراناً ، الى عبء ثقيل عليها ، ومن مصدر للهداية الى طريق للتيه والشقاء.
نحن اليوم - للاسف - ضحايا (للتدين) غير الصحيح ، هذا الذي افرزته عصور الجهل والانغلاق ، وانتجته فوضى الفتاوى وانحرافات بعض الدعاة الذين لا يفهمون الدين على حقيقته ، هؤلاء التبست لديهم صور التدين مع نصوص الدين ، فأخطأوا في التمييز بين القيم والنصوص وبين القواعد والاجتهادات ، لدرجة اعتقدوا ان ما انتهت اليه افهامهم من قناعات هي الدين ذاته ، معياراً وقيمة وحكماً ، واتخذوا من ذلك ذريعة لتكفير غيرهم ، او تحليل سفك دمائهم ، أو تطبيق احكام ومفاهيم دينية متوارثة خاطئة او العبث بالاحكام والنواميس ، بما لا يمكن للدين ان يقره او للعقل ان يقبله.
ان اخطر ما يمكن ان نتصوره هو انقلاب التدين الى دين ، او المتدينين الى موقّعين عن الله تعالى فيما يخص عباده ، في علاقتهم معه تعالى او مع اخوانهم في الارض ، فعلاقتهم هذه مع خالقهم لا يقررها احد من البشر ، ان علاقتهم مع غيرهم فمعيار الحكم عليها الدين ، وفق فهمهم له ، واستطاعتهم لتمثله ، واجتهادهم في انزاله على واقعهم وتطبيقهم له.
صحيح انه لا صلاح لآخر هذه الامة - كما يقول فقهاؤنا - الا بما صلح به اولها ، وصحيح ايضا ان الدين مطلب انساني وفطري ، وهو باعث حضارتنا الاول ، لكن الصحيح ايضا ان المشكلة التي تعوق كل ذلك هي ما انتجناه من صور وانماط اختزلت في (التدين).. سواء كان استهلاكياً او منقوصاً او محروساً او مغشوشاً او منفوشاً او غير ذلك مما طفا على ساحتنا من انماط تصور اصحابها انهم ملكوا زمام الدين.. وهم أبعد ما يكونون عنه.
ترى.. هل نحتاج الى فقه جديد (للتدين) يردم الفجوة بين ما جاء به الدين السمح ، وبين ما انتهى اليه (تديننا) من احوال وااشكال.. هذا ما نرجوه وندعو اليه.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-06-2014 09:39 AM

هذا كلام عائم ليس فيه علم ولافقه مجرد تصور عقلي وتفسير شخصي لظواهر يعتقد الكاتب ( شخصيا ) انها سلبيه .
كان من المفروض به ان يقدم الظاهره او الممارسات التي يعتقد انها تمس بالدين ثم يقدم البديل الشرعي لها مستندا الى كتاب الله وسنة رسوله .
لكنه لايستطيع كونه غير عالم .
والنقد اسهل على النفس .
يتعرض المسلم المتدين في مجتمعه من خلال محاولته تطبيق شرع الله في حياته الخاصه وعمله وعائلته ومحيطه الى موجة انتقادات و(هجمه ) من قبل الفريق الغير متدين لثنيه عن طريقه من خلال احباطه وتشكيكه في معتقده وممارساته
من خلال قولهم الدائم له ان هذا (ليس من الدين ) والقول الشهير ( انت حامل السلم بالعرض ) فاذا امر او نصح من حوله بالصلاة مثلا او حاول تطبيق سنه من سنن الاسلام وبدت غريبه للاخرين الغير ملتزمين بتعاليم الاسلام الذين يكنون عداء خفي للاسلام هاجموه باسم الدين وراحوا يضربون الامثال آيات واحاديث نبويه وقصص
لثنيه عن طريقه وصولا الى اخراجه من حالة الهدى التي وهبها الله له لينضم اليهم ويصبح مثلهم مفلسا بلا دين .
هذا الامر يصادفه كل مسلم يريد تطبيق شرع الله في حياته . بمعنى ان المسلم محارب . وهذه الحرب تتخذ صور كثيره
وهذا يفسر لنا الحديث المعجزه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المسلم في اخر الزمان المتمسك بدينه يصبح كا القابض على االجمر او كالشاة الجرباء
ذكر الكاتب في معرض حديثه عن المتدينين ما يعتقد انها سلبيات في ممارساتهم واعتقادهم وبرء منها الدين كما يظن هو ولم يعطينا امثله ولا بدائل شرعيه !
ولكنه غفل عن ذكر الفريق الغير متدين في المجتمع التارك لدين الله بالكليه وممارساتهم واعتقادهم الباطني
الخفي وتأثيرهم السلبي على االمجتمع والدين وتشويه صورته !!! لم يذكر !
واقول للكاتب اذا اخترت ان تكون حكما بين الناس او ناقدا لظواهر تعتقد انها سلبيه وتشوه الدين فكن عادلا في حكمك او نقدك واذكر كل الاطراف واذكر ايضا الصعاب الكبيره التي يواجهها المسلم المتدين يوميا وكل ساعه ودقيقه .

وان كنت تقصد في مقالك جماعات اسلاميه منظمه جهاديه ودعوية واشخاص علماء لايعجبك تفسيرهم للدين

عليك البينه واحضار البديل الشرعي
لهذه المسأله من كتاب الله وسنة رسوله وما اتفق عليه صالح علماء الامه المشهود لهم بالصلاح (احياء ) او اموات قضوا على الصلاح .
وان لم تفعل فأنت أحد ثلاث

1 : اما انك تملك تفسيرا خاصا بك عن الاسلام وتصورات تستحسنها وفي هذه الحاله عليك تقديم الدليل على صحة كلامك .

2: او محارب خفي للمتدينين تدس السم في العسل من خلال اظهار حسن نواياك وانت تبطن غير ذلك .

3 : او جاهل رويبضه من رويبض

2) تعليق بواسطة :
13-06-2014 09:57 PM

إلى الدبوس : قال عليه الصلاة والسلام :"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "

3) تعليق بواسطة :
13-06-2014 11:21 PM

سبحان الله صدق حدسي انت واحد منهم . لك موقف من الاسلام ولكن اذا اقتضت المصلحه عندك استعنت بحديث او آيه لتمرير ضلالك .
انت قلت حديثا صحيحا ولكنك اردت به باطل . مشكلتك انني فاهم الذي تظن انني لاافهمه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012