أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


إمارة "إسلامية" بجوارنا!

بقلم : جمانة غنيمات
14-06-2014 03:45 AM
في العام 2003، كان سقوط بغداد مشهدا موجعا؛ فعاصمة الرشيد هوت، بعد أن ألقى جيشها السلاح على حين غرة، وفرّ من وجه جحافل الغزو الأميركي.
اليوم، يتكرر المشهد؛ الجيش العراقي يرمي السلاح ويخلع الزي العسكري ويفرّ من جديد، لكن هذه المرة أمام عدو مختلف. ومع تباين المعطيات والأسباب بين الماضي والحاضر، تظل النتيجة واحدة، وتتمثل في مدن عراقية بلا جيش، فيما القوى المسيطرة في كل مرة أسوأ من سابقاتها.
أميركا أخطأت كثيرا. في البدء، تركت البلاد أسيرة للفوضى والاقتتال، وتعاملت مع الملف العراقي بسطحية، وسعت إلى تطبيق ديمقراطية كاذبة. ثم جاءت بعدها حكومة نوري المالكي التي أخفقت كثيراً في إعادة توحيد العراقيين تحت راية وطنهم، لاسيما أنها مارست 'رقصة' الديمقراطية وحيدة بلا شركاء حقيقيين، وأقصت بشكل جذري المكوّن السني.
ما يحدث اليوم لا ينفصل عن مسار العقد الماضي، فالنتيجة متصلة. إذ توسعت رقعة الفكر المتطرف في العراق بسبب حاضنات المجتمع المهمش التي أخذت على عاتقها الانتقام والثأر من حكومة اصطبغت بلون طائفي أحادي. وبالتالي، فإن العداء لحكومة المالكي كان هو المحرك الأساس لكل ذلك، وليس لأن الشعب العراقي أو الشخصية العراقية متطرفان بطبعهما.
ما حدث في العراق يلزم أن يكون درسا لكل الدول. فالديمقراطية الصورية البعيدة عن تكريس العدالة، لا تجلب إلا نتائج كارثية، وها هو العراق أنموذج فشل ماثل أمامنا لمثل هذه النظريات؛ وبدلا من دولة مدنية، ربما نجد أنفسنا أمام إمارة 'إسلامية'.
وضع الأردن ليس هيّنا وسط الإقليم المتلاطمة أزماته، وهو في موقف لا يحسد عليه. فبوابته الشرقية عرضة لأن تفتح على مصراعيها لاستقبال موجة لجوء جديدة في حال استمر توسع سيطرة تنظيم 'داعش' في محافظة الأنبار، وصولا إلى إسقاط بغداد مرة أخرى، بعد ما يزيد قليلاً على عقد من سقوطها سابقاً.
وقوة 'داعش' المتمدد مقلقة. والمنجزات التي حققها على أرض الواقع، وفي ظل عجز الجيش العراقي وطلبه العون من الحليف الأميركي لقصف المناطق التي سيطر عليها التنظيم، وهو الأمر الذي رفضه الحليف ضمنيا، كل ذلك يجعل المخاوف من تمدد سيطرة المتطرفين ماثلة، ويفيد أن سيناريو اللجوء وارد مستقبلا.
والبوابة الشمالية للمملكة بدأت المعاناة مبكرا لناحية اللجوء، وتواجد الجماعات المتطرفة أيضا؛ ما يزيد المخاوف المحلية ويرفع من حالة الاستنفار، على الأقل شعبيا.
رسميا، تفيد المعلومات أن الجهات المعنية تتابع عن كثب ما يحدث من دون مبالغة في رد الفعل. وهنا تتفاوت التقديرات حول مدى تطور الوضع شرقا؛ إذ يرى فريق أن الحال لن تصل مستوى ما حدث في الموصل وتكريت، فيما يحذر فريق آخر من قوة غير معلنة عن إمكاناتها بعد، يلزم التحضير للتعامل معها.
الوضع صعب، ونتائج التعامل الدولي مع الإقليم كارثية؛ فما العمل؟ كيف يتعامل الأردن مع الواقع الجديد لجيرانه؟
الضرر الاقتصادي واقع لا محالة؛ فجميع الآفاق الاقتصادية مرتبطة بحكومة المالكي، لاسيما ما يتعلق بمشاريع استراتيجية، منها مشروع خط النفط العراقي-الأردني الذي يعوّل عليه الأردن للتخفيف من مشاكله المالية، وضمنها عبء فاتورة الطاقة.
ويمكن أن تتعقد الحالة أكثر بإعاقة انسياب تصدير السلع، وتراجع التبادل التجاري. ولا يغيب أيضاً وضع حاجز جديد أمام الشركات الأردنية ورجال الأعمال الراغبين في العمل في العراق.
أما التحدي الأكبر الذي صار يطل علينا من كل صوب وتدركه الدولة جيدا، بكل مؤسساتها، فهو الجماعات المتطرفة التي ستجد في الأردن موطنا جديدا لنشر أفكارها المسمومة. والشواهد على بدء ذلك موجودة؛ فاليوم لدينا 'داعش' و'النصرة' و'القاعدة' وغيرها.
التطرف بكل أشكاله نتيجة طبيعية لغياب العدالة والشعور بالتهميش. والانقسام العمودي لأي مجتمع وارد في ظل البيئة الحاضنة التي تنمي الشعور بالقهر وتغيّب المنطق والعقل، وتجعل المجتمعات ضحية لتلك السياسات.
من جديد، مواجهة التحديات ممكنة بالقضاء على أشكال التمييز، والتخفيف من السياسات التي تعمق الشعور بالظلم والقهر. والحل بأيديكم: إما 'داعش' بنسخة أردنية، أو مجتمع مدني متجانس ومتفاهم بلا أحقاد.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-06-2014 08:27 AM

انت ما شأنك وما يحدث بالعراق ؟!
ومن انت اصلا ؟ ومن يهتم لما تكتبين ؟

ربما سرح بك خيالك انك سويسريه تجلسين في مكتبك في احدى ضواحي جنيف وتكتبين تعليقا عن آداء الحكومه هناك !
ما يحدث في العراق اكبر منك ومن مقالاتك الباهته . هذه انتفاضة شعب ثار ضد العملاء والاحتلال المجوسي لارضه ثورة تحرر فيها قيم ومبادئ ومضامين عقائديه وحقوق شرعيه وجهاد ديني .
من انت حتى تتناولين مواضيع اكبر منك بالشوكه والسكينه وهذا الترف السطحي
تقولين اميركا اخطأت حين تركت العراق اسيره للفوضى والاقتتال !!!
وهل لامريكا الوصاية على العراق او الحق في التدخل في شؤونه واحتلاله ؟!
حتى نعتب عليها لما تركت العراق للفوضى والاقتتال ؟!
وتتحدثين عن أخطاء المالكي ؟!!

الاتعلمين ان المالكي عميل امريكي مجوسي قاتل مطلوب للعداله جاء به الامريكان والمجوس ونصبوه عميلا برتبة رئيس وزراء .

الاتعلمين ان الشعب العرااقي السني صاحب الارض تعرض ويتعرض لابشع انواع الاضطهاد والتمييز والقتل والمجازر والاهانات والاقصاء وممارسات احقاد تاريخيه ؟
الاتعلمين هذا ؟
تختزلين الحقائق وتسطحيها ثم تقولين اقتتال طائفي وتطرف ديني !!!
من انت ؟ هل انت عالمه فقيهه ؟ حتى تكتبي عن الشأن العراقي ؟ من خولك للتحدث عن جهاد العراقيين ضد العملاء والاحتلال ؟ ماهو موقعك من الاعراب ؟
اتركي الناس في حالها وتكلمي عن نفسك
او عن البورصه وسوق عمان المالي ...

هل سمعت عن الرويبضات الذين يتحدثون في شؤن العامه عن جهل وتفاهه ؟
روحي الله يرضى عليك وشوفيلك شغله تشغلك عن قضايا الامه الاستراتيجيه الاكبر منك . لاتتدخلي في مثل هذه المواضيع مره اخرى .

2) تعليق بواسطة :
14-06-2014 11:37 AM

لا تعيروني بل اعذروني ... عيب يا وليه , لا تحشري نفسك في الي ملكش فيه ,هذا موضوع رجالي بحت يعني (اوفرهول )بسحاب خربان ....

3) تعليق بواسطة :
14-06-2014 11:58 AM

انت ولد

4) تعليق بواسطة :
14-06-2014 04:21 PM

هدي بلاش يطق الك عرق و لا تموت جلطة.

مش قادر تتحمل كلمتين من مقال بيفضحكم و بفضح غبائكم المركب و وحشيتكم.

الناس رح تحكي غصبن عنك و عن غيرك و الرويبضة .............خليها إلك.

قال روبيضة قال روح ترويبض إنتا و أشكالك.

5) تعليق بواسطة :
14-06-2014 05:47 PM

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل يا رسول الله وما الرويبضة ؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة).. طبعا تدخل المرأة ايضا في هذا الحديث .

عندما يحين الوقت المناسب سوف نسكت كل هذه الاقلام الصغيره التي ظهرت من رحم الهزيمه وعلى حين غفله من المسلمين
وسيسود قانون ( قل خيرا او اصمت )

لابد من يعرف كل واحد حجمه وقدراته الحقيقيه وزمان المقاييس المغلوطه سوف ينتهي . ويعود كل الى اصله . اقترب الزمان الذي تخافونه .

6) تعليق بواسطة :
15-06-2014 03:57 PM

أنتم ....تخافون الكلمة و لا تنجحون إلا عندما تقتلون و لذلك الدولة .......على رؤوسكم حتى لا يأتي وقت يقتل كل من يتحدث.

ما تقوله يثبت للناس كم أنتم ......و الناس لا تخافكم و لا تحسب لكم حسابا و سنظل نتحدث و ستظل الدول ....على رؤوسكم.

................

انشر يا محرر بدون حذف و لا تكن نصيرا .......دبوس اللي أول ما بيفكر فيه ينحر امثالك و امثالنا من أحرار الصوت.

شي غاد انتا و داعش و النصرة ...........

7) تعليق بواسطة :
15-06-2014 04:28 PM

لقد نشرت تعليق الخائن لوطنه و قومه دبوس و هو يهدد بإسكات الأصوات أي قتل الناس و لم تنشر ردي عليه كاملا و هذه هي الازدواجيه بعينها.

كلمة: دعس التي استعملتها أقل بكثير من كلمات القتل و الدمار لكنكم متعاطفون معه للاسف و لا تدركون أن احترام القاتل هو غباء و ليس مهنية و هناك فرق.

أنشر لتعرف الناس الحقيقة.

لم يتحملوا كلمة من كاتبة و أرادوا اسكاتها لكن فشروا مليون مرة و لا هاي كمان بدك تحذفها؟

8) تعليق بواسطة :
15-06-2014 08:41 PM

you are small

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012