أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


عندما يتعسف المزارعون

بقلم : د. فهد الفانك
14-06-2014 03:48 AM
المزارعون الذين اعتصموا وأقاموا خيمة عزاء في دابوق ليسوا فلاحين يمارسون العمل الإنتاجي بل ملاك للاراضي والمزارع. واستخدام كلمة (مزارع) في هذا السياق تستهدف استدرار التعاطف الشعبي، لأن الانطباع السائد أن المزارع مواطن كادح وفقير ومظلوم، مع أن هذه الأوصاف لا تنطبق إلا على الفلاح. وليس من قبيل الصدفة أن تقام خيمة الاحتجاج في أرقى أحياء العاصمة، ربما لتكون قريبة من قصور بعض المزارعين المزعومين!

مع ذلك فإن أية حركة احتجاجية أو مطلبية، سواء كانت في عمان أو في أي مكان، تلقى التأييد الفوري من قبل جماعات النفاق السياسي. يكفي أن تحتج على أي تصرف حكومي لتقابل بالتصفيق. وكل الضغوط المطلبية مرحب بها من قبل طلاب الشعبية.

لكن ماذا يريد (المزارعون) من الحكومة؟ يقال أنهم يشكون من تهميش القطاع الزراعي فيكف يكون ذلك؟ ويطالبون بإعادة جدولة ديون المزارعين. المقصود كبار الملاك، لأن العاملين في الزراعة (الفلاحين) لا يحصلون على قروض بعشرات الآلاف من الدنانير طمعاً في الحصول على الإعفاءات والمزايا عن طريق الضغط. باختصار لا يريدون تسديد المبالغ المستحقة لحساب سلطة وادي الأردن أو التي سحبوها من مؤسسة الإقراض الزراعي.

يطالب (المزارعون) أيضاً بعدم مشاركة أهل عمان في مياه قناة الملك عبد الله، فاحتياجاتهم لري مزارع الموز والحمضيات لها في نظرهم أولوية على مياه الشرب(!).

يريد المزارعون كذلك إعفاء مستلزمات الإنتاج الزراعي من الجمارك وضريبة المبيعات لتخفيض التكلفة الإنتاجية مع أن أسعار المنتجات الزراعية على باب المزرعة ارتفعت في شهر نيسان الماضي بنسبة 6ر5% عما كانت عليه في الشهر السابق، وبنسبة 1ر10% عما كانت عليه في نفس الشهر من السنة الماضية، كما أن متوسط الأسعار الزراعية خلال الشهور الأربعة الأولى من هذه السنة تزيد عما كانت عليه في نفس الفترة من السنة الماضية بنسبة 9ر24%، مما يدل على أن أسعار المزارعين ترتفع بأسرع من التضخم، فهل زادوا أجور عمالهم بهذه النسبة؟.

ومع أن كميات الإنتاج الزراعي لا تكاد تلبي الحاجات المحلية، بدلالة ارتفاع أسعار الخضار والفواكة، فإن (المزارعين) يريدون تعويضات نقدية بسبب خسارة التصدير إلى سوريا وأوروبا. نعم استيراد وتصدير وليس زراعة!.
(الرأي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-06-2014 11:17 AM

هؤلاء كبار الملاكين للأراضي الزراعية و ليس المزارع الفقير و البسيط الذي يكدح من أجل لقمة العيش.

2) تعليق بواسطة :
14-06-2014 11:38 AM

اقسم بالله ان هذا الرجل من اتفه واغبى من يكتبون في الشأن الاقتصادي واكاد اجزم بأن هذا الرجل هو من اعمدة كتاب التدخل السريع ولا يفقه شيء بالزراعة وهمومها ولا بالاقتصاد بل هو قلم مأجور ومستعد ان يناقض نفسه في مقالين مختلفين حسب نوع العملة المدفوعة.
يا فانك والله لولا الزراعة والمزارعين لما كفي كل احتياطي عملاتك الصعبة لاطعام هذا الشعب من البندورة والبطاطا فقط الا يكفي انكم حرضتم الحكومات على عدم شراء القمح من المزارعين بحجة ان القمح الامريكي ارخص من المحلي فهل تريد ان نستورد كل ما نأكل من الخارج ؟ يا رجل اتقي الله فالزراعة هي سيادة, امريكا ام الرأس ماليه تدعم القطاع الزراعي 100 مليار سنويا والاتحاد الاوروبي يدعم القطاع الزراعي 65 مليار سنويا والمزارع الاردني لا يطلب دعما يا فانك ولا اعفاء من الديون كما افتريت في مقالك, المزارع فقط يطلب توصيل منتجاته الى الاسواق الخارجية بعد ان تخلت الحكومات عن ذلك بسبب الاحداث في سوريا واغلاق الممرات البرية الى تلك الاسواق اما اذا كان مفهومك عن المزارع هو ذلك الفلاح الذي يزرع حاكورة لسد احتياجاته من الطعام فالزراعة لم تعد كذلك فهذا قطاع متشابك ويساهم ب 28% من الناتج المحلي ويعتبر ثاني اكبر قطاع مصدر وجالب للعملات الصعبة بعد قطاع الملابس المملوك معظمه للبنغال والمستثمرين الاسرائيليين ومن حق المزارع ان يعيش عيش كريم ويعلم اولادة في الجامعات وان يعيش مستورا
يكفي مزاودة على الزراعة والمزارعين فقد كنت وامثالك وما زلتم من اعداء الزراعة والمزارعين الذين لا يجدون ما يسترون به عيشهم ومع ذلك ما زالوا يقدمون للوطن اكثر بكثير مما تقدمون انتم يا من لو جف ضرع الحكومة لانقلبتم عليها وعلى الوطن ولشتمتم الوطن باقذع المسبات

3) تعليق بواسطة :
14-06-2014 02:49 PM

الفانك عقل اقتصادي متفتح وكاتب سلس يةصل الفكرة ونقيضها بكل سهولة ويسر لقد اصاب الفانك كبد الحقيقة فجاء ردالمعلق مزارع من الغور حادا يشرق ويغرب نعم لا يوجد في الغور مزارعين المزارعين باكستان ووافدين والبقي مستثمرين لقد شاهدت سياراتهم الفارهة وبذلاتهم الانيقة طبعا حضرت احزاب منقرضة تؤيدهم في الهجوم على الحكومة كان الحكومة مسؤلة عن الصراع في سوريا والعراق وليبيا وبلاد الواق الواق وكذالك الحكومة مسؤلة عن انحباس الامطار وشحها وعن زراعة البندورة بمساحات كبيرة تفيض عن الحاجةطبعا تحريض الاحزاب وتسيس الاعتصام ومناكفة الحكومة بمطالب غير دستورية وغير قانونية ادي الى فشل. في تحقيق المطالب واحسنت الحكومة صنعا بعدم الخضوع

4) تعليق بواسطة :
14-06-2014 06:31 PM

يبدو ان مفهوم الزراعه والمزارعين مشوش لدى البعض ، لقد تقدمت الزراعه وأصبحت في الدول الكبرى تدار على الكمبيوتر بغرض الري والتسميد والوقاية ، ، وأصبحت الميكنة مستعملة على مدى واسع ، الزراعه الحديثة تحتاج الى إدارة جيدة وعمال مهرة وراسمال وأرض والاهم المياة ، في الاردن نحن متقدمون عن دول الجوار ونحن نقتصد باستعمال المياة للري بالوسائل الحديثة ، ان سلطة وادي الاردن تزود المزارعين بمياه سد الملك طلال على أساس تسعه لتر في الثانية على فترتين بين ثمانية الى اثنا عشر ساعة بالأسبوع وهذة لا تسد الا خمسون الى ستون بالمائة من احتياجات مزارعهم ، بالاضافة الى ان ضغط المياة في المتوسط لا يزيد عن خمسة لترات ، كان المزارعون سابقا وقبل تحويل مياة قناه الغور الشرقية الى عمان من اجل الشرب يحصلون على كميه مضاعفة من المياه يمكن ان تستعمل في ري الأشجار المثمرة كالاحمضيات وزراعه الأعلاف والحبوب ، ان الكميات المعطاة حاليا أدت الى القضاء على زراعه الحمضيات بسبب قله المياه وعدم ملائمة المياة لأشجار الحمضيات التي ماتت بعد ان قل إنتاجها وبعد جفافها ، على الدكتور فهد الفانك العبقري ان يعمل دراسة عن سبب جفاف بساتين الحمضيات التي كانت في إنتاجها ونوعيتها الأحسن بالمنطقة العربية ، نحن لدينا صحافيون منظرين عن بعد ، المزارعين الذين وصفهم الاستاذ الفانك لا تليق بكاتب يحب بلدة ويعمل على نهضتها ، للأسف المزارعين يعانون ليس بسبب الحكومة بل بالظروف التي أحاطت بالاردن في دول الجوار ، ان على الحكومة المساعدة بتنظيم سوق الزراعه وعدم ترك المزارعين يعملون كل على هواة ، للأسف بعض الزراعين المتعاقدين بتصدير منتوجاتهم وكذلك المصدرين تضررنا بسبب الإغلاق للأسواق المجاورة بسوريا وانخفاض عملتها وكذلك للظروف الأمنية والإغلاق المستمر للتصدير الى العراق الشقيق ، لقد فقدنا أسواق تعبنا عليها نحن المزارعين والمصدرين في بنائها وتحولت الان في كثير من الأصناف لدول كإيران بأسواق روسيا وأوكرانيا وشرق أوروبا ، كان من الممكن تسير عدة طائرات كارجو يتحمل فرق أسعار الشحن بها المزارعين والمصدرين والدولة ، أصبحت طريق تصدير المنتوجات الزراعية حاليا عن طريق ميناء حيفا ولكن للأسف فالمخطوط غير منتظمة وغير كافية ومكلفة ، لقد ازدادت تكلفة الزراعه في كل العالم ففي الاردن زادت قيمه إيجار او ضمان الوحدات الزراعية وزادت أجور العمال الزراعين وقيمه مستلزمات الانتاج من أسمدة وبذور وعلاجات ، ان تكلفه كغم الواحد من البندورة مثلا لا تقل عن خمسة وعشرون قرشا ، ان أسعار البندورة هذا العام انخفضت الى اقل من خمسه قروش للكغم الواحد ، هناك مبالغ يدفعها المزارع على كل صندوق خضار ثابته حتى لو كان سعر البيع لا شئ ، ان سعر الصندوق الفارغ قاربه الثلاثون قرشا وان تكلفة النقل للصندوق الواحد عشرون قرشا بلإضافة الى قيمه العمولة للحسبه سته بالمائة وعموله امانه عمان على كل صندوق حسب الوزن وليس حسب القيمه المباع بها وكذلك ضريبه المبيعات ، المجموع يزيد عن خمسه وستون قرشا ، فإذا بيع الصندوق بسعر ثماين قرشا يتبقى للمزارع خمسة عشر قرشا على كل صندوق اي قرشين لكل كغم ، فكيف والحال هذة يستطيع المزارع تسديد أجور عماله وباقي مستلزمات الانتاج ، الموضوع خطير والمزارعين بحاجه الى توجية وعمل نمط زراعي لسد النقص في بعض المحاصيل ، في الماضي كان هناك مصانع لرب البندورة تصنع الفائض من المحصول وبسعر خمسة وثلاثون فلسا لكل كغم واحد ومنها يخصم أجور النقل ونسبة خصم يقدرها المصنع وكان هذا العمل يحسن الفرصة في أسعار جيدة بأسواق الجملة ، بيعت المصانع وأغلقت الحدود ، كانت سوريا تستهلك في بعض الأيام قاربه الف وستمائة طن من البندورة يوميا فقدنا سوق سوريا ولبنان وكذلك العراق ، الوضع يحتاج الى إما وقف الزراعه او تنظيمها وتحديد الأسعار بحدها الأعلى والأدنى حتى يستطيع قطاع المزارعين الاستمرار ، ان مطالب المزارعين بسيطة ويمكن تلبيتها وبدون تكلفة عالية . في مجال المياة يجب إيجاد رديف لزيادة الكميات المعطاة للمزارعين وذلك اما بترخيص الابار المالحة لسد العجز بواسطة المزارعين وهي مياه جاريه هاربة الى مجرى نهر الاردن او ان تقوم وزارة المياة والري ووزارة الزراعة بتوفير حاجة المزارعين من المياه الحلوة التي نستطيع بها إرجاع زراعه الحمضيات ومنتجات التصدير من الخضار والفواكه ، ان عملية بناء مصانع للبندوره يقوم بها القطاع الخاص تحتاج الى دعم من الحكومة لبناء هذة المصانع في أماكن الانتاج وبسعر على الأقل عشره قروش لكل كغم واحد ، في هذه الحالة يدفع القائمين على المصنع جزء من الثمن وليكن سته قروش والباقي يسدد من صندوق يقوم المزارعين بتمويل جزء منه عن طريق فرض رسوم ثلاثة بالمائة على مبيعات البندورة والبطاطا مثلا عندما تكون الأسعار جيدة وكذلك على محصول البطاطا لتخزين الفائض في ثلاجات مناسبة لتسويقها عند الحاجة لعمل توازن بالسوق ، ان انتاج الاردن من الخضروات والفواكه يزيد عن حاجه السوق المحلى بثلاث أضعاف ، الانتاج الكلي يقارب المليونين طن سنويا ، ان أسواق أوروبا الشرقية والغربية وتركيا بحاجة الى محاصيلنا بفصل الشتاء ، ان منطقة الأغوار كنز لمن أحسن استغلالها ، نحن نستثمر بفضل من الله وفرق درجات الحرارة التي نحصل عليها بفصل الشتاء عن كل دول العالم ، ان للطاقة ثمن لمن أحسن استغلالها ، على وزراء الزراعه والمياه والري والعمل والصناعة والتجارة الاجتماع وتقرير هل نحن بلد زراعي وهل علينا الاستثمار بالزراعه وما هو مستقبل الزراعه بالاردن ، يمكن استشارة خبراء من الاردن او من الدول المتقدمة بالعالم ، على الحكومة وضع أولوياتها ووضع خطة زراعية فان مستقبل الأجيال القادمة والأفواه الجائعة والغلاء المتوقع في حال العزوف عن العمل الزراعي سيكون الخيار صعبا ، ان عملية تسديد قروض المزارعين يمكن تأجيلها في الأعوام الصعبة ، الاستاذ فهد الفانك علية مراجعه كميات المنتوجات الزراعية عند ارتفاع الأسعار ، لقد انخفض الانتاج بسبب انخفاض درجات الحرارة فان انتاج البيوت البلاستيكية توقف فأصبح بدرجه حرارة الثلاجة ، فلم يستفد المزارعين من ارتفاع الأسعار ولكن سجل عليهم ارتفاع الأسعار ، في حال توقف انتاج اي محصول مثلا كالبيتنجان فان سعر المستورد لن يقل عن أسعار الليمون الذي اصبح بين دينار ونصف ودينارين وذلك بفضل المياة الغير مناسبة لزراعتها وأصبحنا نستورد الليمون بدلا من تصديره ، اذا لم نخطط بطريقة جيدة فان كل رصيدنا من الأموال لن تكفي لسد فاتورة الخضار والفواكه ، ندعوا الله ان يوفق أولي الامر بقياده سيد البلاد المليك عبدالله الثاني لما فيه خير وتقدم الاردن ، نطالب أستاذنا الدكتور عبدالله النسور مع فريق وزارته بالعمل بجد واهتمام قبل وقوع كارثة حقيقية بالزراعه بالاردن ، لقد أمضيت بالعمل بالزراعه سته وأربعين عاما بمنطقة الأغوار كمهندس مع وزارة الزراعه وباحث بمحاصيل الخضروات ومزارع منتج ومصدر ، ان البلد التي لا تأكل من خيراتها ولا تخطط لمستقبل ابنائها يجب تصحيح موضع الخطأ بها والعمل مع المهتمين بالقطاع الزراعي من ابنائها مع الحكومة كفريق واحد ينشد الخير للبلاد والعباد والله الموفق ، ان الله نعم المولى ونعم النصير .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012