أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


مسلسل داعش!!

بقلم : خيري منصور
03-07-2014 01:46 AM
أصبح مسلسل داعش منافساً لمسلسلات رمضان، وعنصر التشويق فيه يتولى الإعلام الفضائي شحذه على مدار الساعة، لأن السينارست غامض وكذلك المخرج، أما الممثلون فقد تأخر الإعلان عن أبرزهم فهو بطل المسلسل الذي حمل اسم الخليفة.. ويشاء القدر أن نعاني في هذه الأيام من أطول أيام السنة وأشدها حراً، ومن انصراف الناس عن شجونهم إلى شأن رياضي هو المونديال الذي لو كان للثقافة واحداً بالمليار من حصته لاختلف المشهد وما كان الحال هو الحال، وإذا كان رمضان هو الموسم السنوي للدراما العربية جيدها ورديئها، والمطبوخ منها والمسلوق على عجل، فإن هذا العام له حكاية أخرى، وقد ظهر المذيعون على الشاشات كما لو أنهم معلقون رياضيون لكن ليس بمهارة محمد لطيف وبقية السلالة من المحترمين.

المعلقون السياسيون الهواة، رتبوا التعليقات بعدوى مونديالية، فداعش تتقدم نحو بغداد، ثم تحاصر في تكريت ثم تمارس ضربة جزاء في ديار بكر، وبين هذا الكر والفر يبقى السؤال الحاد والمدبب الذي ينغرز في العيون وهو كيف تشكل هذا الفريق وكيف استطاع إنجاز كرة من لهب كلما تدحرجت أحرقت ما يصادفها؟

الجميع لا يترددون في إعلان القلق من داعش، حتى إسرائيل قفزت بطريقها إلى المشهد ولم يحدث من قبل أن كان اسم تيار أو طرف بهذا الالتباس، فهل اصبح داعش اسماً مستعاراً لآخرين؟ أم هي راجح في المسرحية الرحبانية؟
ان ما يفرزه الواقع العربي الآن يجب أن لا يدعشنا، سواء كان المفروز سماً أو عسلاً، فما مر بنا على امتداد التضاريس العربية خلال بضعة أعوام ربما كانت الأعجف في تاريخنا الحديث كان لا بد أن ينتج ما نرى وما نسمع من ظواهر بدأت ذات يوم كأعراض جانبية ثم تصدرت المشهد واستولت على دور البطولة في نشرات الأخبار.

مسلسل داعش مجهول النسب والسيناريو يتم ارتجاله على ما يبدو تبعاً لاتساع أو ضيق خشبة المسرح. وقد أصبحنا نسمع اسم داعش عدة مرات في الدقيقة الواحدة عبر مختلف وسائل الإعلام، وقد ينسى أحدنا الضاحية التي يسكن فيها ويقول لسائق التاكسي داعش!

اننا نعجب من أمة تعدادها أكثر من ثلث مليار وسودت نخبها ومثقفوها ملايين الأطنان من الورق عن الحداثة والمعاصرة والتمدن، كيف يمكن لها أن ترتعش على هذا النحو؟ إن أية موجة من هذا الطراز لا تستمد قوتها من ذاتها من حالة الاستنقاع التي يعيشها العرب بعد عدة ثورات انتهت بهم إلى البكاء على الأطلال!
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-07-2014 10:12 AM

دعش يا استاذ خيرى هى علاقة لتعليق عليها الفشل العربى وهى صناعة لضرب الامة ببعضها وخاق جو من الفوضى الخلاقة التى بشرتنا بها وزيرة الخارجية الامريكية السابقة وابشرك يا استاذ سنبقى نتحارب مع بعضنا البعض حتى ننتهى وما داعش الا حجة لضرب اى قوة عربية

2) تعليق بواسطة :
03-07-2014 10:35 AM

الناس في العالم العربي متعطشون الى التغيير ، الغيير باي شكل وباي اسلوب وباي مكان ن لانهم عاشوا ردحا من الزمن في جو تسوده الرتابة التي نتج عنها الفساد والظلم والاضطهاد والانحلال والفوقية والغنى المفرط والفقر المدقع ، كل هذه المكارة ملها الناس ولذلك هم يطالبون بالتغيير ، وداعش هي احد هذه الاساليب ، يريدها الناس لعلها تحدث بعض التغيير ،انا مثلا اريد التغيير والانفلات من هذه الحالة الرتيبة المملة القاتلة لعلنا نصل للافضل بغض النظر عن شكله ،فاهلا وسهلا بداعش .

3) تعليق بواسطة :
03-07-2014 07:13 PM

لقد اصبت كبد الحقيقة ليس حبا بداعش لكن كرها بالفواحش .

4) تعليق بواسطة :
03-07-2014 10:13 PM

الى 2و3 هل شاهدتم الفيديو على موقع اخبار البلد لداعش كيف تقتل المسلمين وتلقي بجثثهم من فوق الجبال لتنهشها الوحوش والطيور الجارحة والذواري بلا شفقة ولارحمة ولا انسانية وبعيدة كل البعد عن الدين والاخلاق والانسانية انا متأكد بعد مشاهدتكم لتلك الفيديو ستلعنو داعش وتفضلو ما أنتم فيه مليون تفضيل على حكم هؤلاء المجرمين المارقين ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012