أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024 بعثة تجارية مصرية تزور الأردن السبت المقبل
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


قبة الفولاذ العربية !!

بقلم : خيري منصور
13-07-2014 02:17 AM
قد تكون إسرائيل متفوقة عسكرياً على العالم العربي رغم أنه يعادل ديمغرافياً ستين ضعفاً لعدد سكانها، لكن ما لم تسجله الحواسيب العسكرية الذكية بعد، هو التفوق العربي من خلال قبة فولاذية مقابل القبة الحديدية التي تبطل مفعول الصواريخ في الفضاء، وقبل بلوغها الهدف.

ولم يفت الجنرال شايلوك على الاعتذار لشكسبير أن يستثمر القبة الحديدية للإعلان عن جدواها من أجل تسويقها حتى لو كانت نسبة نجاحها أقل من عشرين بالمائة.

وما لم يعرفه العالم عن القبة الفولاذية التي يملكها عرب الألفية الثالثة هو فاعليتها بنسبة مئة بالمائة في إبطال أية استغاثة تأتي من طفل فلسطيني أجبر على شرب غالون من البرنزين كي يكون سهل الاحتراق.

القبة الفولاذية العربية تبطل أيضاً أية صرخة قادمة من فلسطين كي لا تصل إلى مسامع الناس، ولا نقول الخليفة المعتصم، لأن الخليفة الآن مصنوع من معجنات وتشبس وعصير الدولارات إضافة إلى علامة من بقايا الخوذ المنسية.

فليس من حق إسرائيل أن تزهو على العرب بقبتها الحديدية لأنها رسبت في الاختبار، بينما نجحت قبتهم الفولاذية في حجب الصوت المنقع بالدم والدمع بامتياز.

فهل يأذن لنا الخبير الاستراتيجي الذي ينعق كغراب فوق الأطلال، والايديولوجست والإعلامي الذي استبدل الميم في اسم منتهية بالنون وكذلك من استدان ثمن جهاز استقبال لمتابعة المونديال أن نضع جانباً كل الأسماء.. بدءاً من فتح وحماس حتى القومي والاشتراكي والحاكم والمعارض والثائر، لنتوقف عند هذا اللحم الهش الذي يحترق من وهج قناديل الفانتوم وهذا العظم الطري الذي تطحنه سقوف البيوت المدمرة.

هل يأذن لنا التاجر والنخاس وقاطع الطريق والبغي والسمسار أن نضرب و لدقيقة واحدة عن تفاهاتنا اليومية، وأن نعيد تعريف رمضان خارج طوابير القطايف وانتفاخ القولون ونذكر أنه شهر الحروب والانتصارات في تاريخنا!

رمضان ليس فولكلور أو موسماً للريجيم وتجريب معجنات، فثمة من صاموا وأفطروا على الدم النازف من أنوفهم وأفواههم وهناك من كان سحورهم الليلة مالحاً لأنه دم منقع في ملح البكاء.

ان المرء يكاد يجن وهو يرى ما يرى ويسمع ما يسمع، فيعيد على عبدالله بن محمد.. يا قوم وددت لو أني شجرة فتعضد ومع ابن مقبل، أطيب العيش لو أن الفتى حجر.. لكن في كف طفل وليس في عمارة سمسار!
(الدستور)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012