أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


اجتماعات معان: لماذا السرية؟

بقلم : جمانة غنيمات
20-07-2014 01:37 AM
بدون إعلان، وفي قاعات مغلقة، تسعى الحكومة إلى بحث أزمة معان بكل تفاصيلها، سعيا منها لتشخيص المشكلة ووضع الحلول المناسبة لمشكلة المدينة التي صارت عنوانا للصحف العالمية قبل المحلية.
الأنباء تشير إلى أن اهتماما متعدد الأطراف بدأ بإيعاز، وثمة تحرك بأكثر من اتجاه من قبل مؤسسات الدولة؛ إذ عقد مسؤول سياسي مهم اجتماعا طويلا مع شخصيات معانية، للاستماع إلى مطالبهم، في حين عقدت الحكومة أكثر من اجتماع لبحث الواقع الأمني والتنموي في المدينة، تخللها اجتماعات لمسؤولين أمنيين مع وجهاء من المدينة.
والنواب بادروا إلى تشكيل لجنة لذات الغاية، وتنعقد اجتماعات متواصلة للخروج بتوصيات كان آخرها مساء يوم الجمعة الماضي، بمعنى أن ماكينة نشطة تعمل للغاية نفسها.
الغريب أن الجهود المهمة تحاط بجدار من السرية؛ إذ تعقد الاجتماعات، ولا يعلم الإعلام عنها إلا بالصدفة ومن قبل شخصيات معانية تشارك في الاجتماعات.
لماذا إخفاء المعلومات حول هذه القضية المهمة؟ التي تشغل الجميع بما فيهم الإعلام الخارجي الذي يرى في معان حالة، ويمطرنا بتحليلات ومقالات حول المدينة وأحوالها ومخاطر تطورها على البلد، بغض النظر عن مدى فهمهم لواقع المدينة وطبيعتها.
غريب أمر السرية؟! فما يتم أمر إيجابي ومبارك، فالإفصاح عن الاجتماعات أمر بنّاء، وليس الغموض!، لكن المسلك يعكس عقلا مدبرا لا يؤمن بالمشاركة ولا يقدّر الأهمية السياسية لمثل هذه الخطوة عدا عن تعبيره عن غياب الشفافية، فمشكلة معان ليست سرا وهي حديث الجميع وهاجس لكثيرين، وليس من حق الحكومة التكتم حول مساعيها للخروج من أزمة المدينة المفتوحة والمتراكمة.
في كل مرة تتجدد الأزمة في المدينة وتظهر الحلول الأمنية المطبقة، توضع الأيدي على القلوب خوفا من تفجر الوضع وخروجه عن السيطرة، الأمر الذي يطلق دعوات متكررة بضرورة التخفيف من احتقان الناس هناك، ووضع خطة واضحة المعالم.
بالمناسبة ليست المرة الأولى (والأمنيات أن تكون الأخيرة) التي تشغل فيها معان المسؤولين، خصوصا أن كثيرا من الدراسات والتوصيات المتعلقة بها كان مصيرها وقف التنفيذ، ولذلك ظلت الأزمة تتصاعد وتنمو، حتى وصلت إلى ما هي عليه.
التعقيد الذي بلغته الحالة يحتاج إلى حلول بأكثر من مسار، أهمها المسار التنموي والاجتماعي، إضافة إلى تطبيق القانون على الجميع بعدالة والبدء بتطبيقه على من أساء استخدامه ضد أشخاص أبرياء، والنهاية بالقبض على المطلوبين، فرجل الأمن المخطئ ضد مدني يجب أن يحاسب أيضا.
لا ضيرَ في التحوط الحكومي في حال كان الهدف إغلاق ملف معان للأبد، لنعود بعد ذلك لنتحدث عن مشاكل جميع المحافظات التي لا تختلف كثيرا عن أحوال معان لناحية المشاكل الاقتصادية من فقر وبطالة وتراجع المستوى المعيشي والشعور بالتهميش وغياب العدالة في توزيع المكتسبات، فالتراجع الذي تشهده المدينة ليس شاذا عن المناطق الأخرى، التي تعاني هي أيضا جراء سوء السياسات الحكومية وسوء تنفيذ الخطط والبرامج.
على المجتمع المعاني أن يدرك أن تشابهه مع المحافظات والمدن الأخرى لا يقتصر فقط على التحديات، بل ثمة حاجة كبيرة لتعزيز إيمانهم بضرورة سيادة القانون، والالتزام به، كبداية في العلاقة مع الدولة.
(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012