أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مكافحة الفساد: ارتفاع حجم استرداد الأموال العامة المنهوبة تنظيم الاتصالات: التشويش على الأردن تراجع بشكل كبير "البلطجة" غير مشمولة بالعفو العام والقضاء يطبق القانون بشدة على 1097 مدانا مستقلة الانتخاب تعلن بدء مهام لجان الانتخاب بأداء القسم الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية قرارات مجلس الوزراء- تفاصيل القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية - صور مستوطنون اسرائيليون يهاجمون قافلة مساعدات أردنية مجددا الأردن يسير 35 شاحنة مساعدات إلى الأهل في غزة - صور "الضمان": شراكة مع جامعات وكليات خاصة لتقديم منح لأبناء المتقاعدين الملكة رانيا العبدالله تسلط الضوء في مؤتمر عالمي على أثر الحرب الإسرائيلية على غزة عالميا انخفاض عدد السياح القادمين للأردن 8.8% خلال الثلث الأول برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار لمدة 4 سنوات الاحتلال يدخل محور "فيلادلفي" العازل مع مصر لأول مرة منذ 2005 أورنج الأردن والقاهرة عمان يوقعان اتفاقية بقيمة 30 مليون دينار
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


لماذا "لم ينجح أحد"؟!

بقلم : د.محمد ابو رمان
06-08-2014 12:16 AM
هذا السؤال سيكون عنوان اللقاء الذي دعا إليه وزير التربية والتعليم د. محمد الذنيبات، يوم السبت المقبل، القيادات التعليمية والإدارية في الوزارة ومجلس نقابة المعلمين. والمقصود، كما تعلمون، هي الـ 342 مدرسة التي لم ينجح منها أحد في امتحان الثانوية العامة 'التوجيهي'!
أين كان مديرو التربية والتعليم؟ وأين مديرو المدارس؟ أين المعلمون؟ لماذا انتظروا جميعاً حتى وصل تلاميذهم إلى هذه النتيجة الصادمة؟ لماذا لم يقرعوا جرس الخطر مسبقاً؟ أين الخلل؛ هل هو مرتبط بمستوى المعلمين، أم بطبيعة البيئة المحيطة بهذه المدارس، أم بمستوى الطلبة؟ وأين هو الجانب الإداري في تلك النتيجة؟ هذه هي الأسئلة، التي سيحملها على الأغلب الوزير للمسؤولين والمعلمين والخبراء التربويين في الوزارة!
تصوّروا، معي، لو أنّ هذا العام شهد الانتهاكات نفسها التي جرت في الأعوام السابقة؛ من تسريب للأسئلة، إلى اقتحام القاعات والتراخي والتواطؤ من المسؤولين؛ لكانت نتيجة هذه المدارس من ضمن أعلى المعدلات في المملكة، كما حصل في الأعوام الماضية، مع النتائج الفلكية التي شكّلت كارثة حقيقية في حينها!
ربما ذلك يقود إلى مناقشة بعض العتب من قرّاء وأصدقاء يرون أنّ حديثنا الدائم عن وزير التربية فيه مبالغة؛ إذ إنّه يقوم بواجبه من زاوية، ولأنّ هناك موضوعات أخرى تستحق الكتابة من زاوية أخرى. ولعلّ هذا العتب يساهم، في حدّ ذاته، في تفسير الاهتمام الشديد بما تمّ خلال هذا العام من وقف لمسار التدهور في امتحانات الثانوية العامة، وسأختصر ذلك في رؤوس أقلام:
أولاً، إنّ مثل هذا الموضوع مهم جداً في ذاته، وتداعياته كبيرة وخطرة، بدأنا، عملياً، نلمس نتائجها في الجامعات. إذ عندما يصل آلاف الطلبة غير المؤهلين لتخصصات لا يستحقونها، بمعدلات وهمية، فإنّهم يأخذون أولاً حقوق آخرين، ويخلقون احتقاناً اجتماعياً؛ وثانياً يؤثرون كثيراً على مستوى الجامعات التي تصبح أمام خيارين: إما التعامل مع هذا المستوى المنخفض عبر تعليم متدنٍّ (وهذا ما حدث فعلاً)، أو التعامل بصرامة وجدية مع هذا المستوى، وعندها سيكون مصير هذه الأعداد الكبيرة في الشارع، يخرجون من الجامعات، وهو الخيار الصحيح والأفضل، طالما أنّ المدخلات كانت خاطئة.
وإذا جمعنا هذا المؤشر (خلال العامين الماضيين) مع حجم 'الكوتات' والاستثناءات الهائلة في عملية القبول الموحّد، فإنّ هذا مؤشر مرعب على نوعية المدخلات ومستوى الاختلال والخلل في التعليم الجامعي!
ثانياً، موضوع التربية والتعليم من أهم الموضوعات الوطنية، إن لم يكن أهمها على الإطلاق. فالخبراء والمسؤولون في الولايات المتحدة الأميركية أعلنوا حالة الخطر رمزياً، وانفجر النقاش عندما تراجع مستوى البلاد في بعض المواد العلمية مقارنة مع دول أخرى، فيما كان هذا المجال الحيوي هو سرّ صمود ونجاح وانتصار اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية بعد هزائمها في الحروب العالمية والإقليمية. إذ نتحدث هنا عن المستقبل والأجيال المقبلة، وإن كان واقعنا مهزوماً متأزماً مرعباً، فعلى الأقل لنحاول تغيير إحداثيات المستقبل!
ثالثاً، إنّ أهمية هذا الموضوع تتجاوزه إلى سؤال العلاقة بين الدولة والمواطن والمجتمع. فالانتهاكات التي كانت تحدث، تمت بتواطؤ ورضا من الحكومات ومسؤولين، وعكست نمو مزاج عام متنمر على القانون والمساواة وقيم المواطنة، وكأننا نعيش في عالم الغاب وفي دولة متعددة القوانين؛ فتزاوجت هذه الظاهرة مع العنف الجامعي والاجتماعي والشعور بالظلم وانعدام الثقة بين الدولة والمواطن!
رابعاً، ما سبق يعزّز الفكرة الرئيسة بأنّ ما قام به الوزير الذنيبات، بدعم من الحكومة، يؤكد أنّ الإصلاح ممكن، بل مطلوب وضروري؛ وأنّ المسؤول غير الشجاع وغير الجريء أو العاجز، ليس مطلوباً في المرحلة الراهنة، بل هو أحد أهم أسباب مشكلاتنا وأزماتنا!
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-08-2014 01:19 AM

نتمنى من صحافتنا ان تكون عادله في تقيم ما قام به الوزير
ان ما قام به هو ضروره ملحه للغايه والا دمرنا الاجيال القادمه

كلام الدكتور كلام منطقي وعادل وتشخيص جيد

لكن هذا الكلام واجراءات الوزير لن تعجب المتنقذين واصحاب السطوه والخارجين

حقيقه انا اعتبره انه وزيرا صاحب فرار وجريء ويعمل باخلاص

لانه اقسم بالله انني اتفاجا عندما اسال عن بعض الطلاب ويقولوا بان فلان في الجامعه

اقسم بالله يا دكتور ان ابن اخي لي تقدم لامتحان التوجيهي في الاعوام السابقه وحمل فقط ماده انجليزي معدله 76 هل تعلم انه لايوجد لديه ولو كتاب واحد واعاد الماده في الفصل الاول والثاني من هذا العام ونتيجه للاجراءات الصحيحه لم ينجح وخسر جميع المواد بالرغم من انه ابن اخي والكل كان يقول انه حرام ينجح

والامثله كثيره

لكن ستشن حمله قويه على الوزير المحترم من اصحاب الجامعات الخاصه لان نسبه النجاح ضعيفه ولن يكون تسجيل بالعدد المطلوب مما يؤدي الى عجز في موازناتها

شكرا لك على صدق كلامك

2) تعليق بواسطة :
06-08-2014 03:14 AM

Thank you ya Dr. Abu Rumman, quality educations is a cornerstone for building a better future. The current Minister of Education should be commended for his efforts. Unfortunately, our universities are filled with irresponsible students and irresponsible professors, to the extent that attending a university in Jordan has become just a waste of time and resources for the student and his/her parents. The world is becoming smaller by the day and we are not only competing amongst each other, but with the rest of the world. So, unless we improve our education system in the right way, we will end up way behind the rest of the world. It is sad that we reached this sad state of educational affairs, when at one point of time, education in Jordan and Jordanian universities were the best in the whole Middle East. Our physicians were the first in the Middle East to do open heart surgery and bone morrow transplantation. Our engineers and our accountants were sought after in every gulf country... Now, our physcians and our hospitals turned into stores after profit. It is time to bring some respect to education, may be we can remedy some of the ills that were introduced into the system over the past 20 years

3) تعليق بواسطة :
06-08-2014 09:51 AM

عنوان بواد ومتن بواد..الا قليلا..

لم يخبرنا، وهذا هو المهم، اين يقع غالب تلك المدارس..

وما هي اسباب ذلك الاخفاق المريع..

وما هي المقترحات المناسبة لتجاوز ذلك..

وهل يستحق الأمر اعلان حالة طوارىء تربوية فيها..

وهل انها هي التي كانت حقيقة تضخ للجامعات كل الئك الطلبة المنخرطين بالشغب..

.................

* طبعا ليس الاردني بحاجة للكثير من الجهد ليعرف اين يقع غالب تلك المدارس.. يعني الاقاليم والمحافظات بدرجة ابتعادها عن العاصمة..

* اذا لم تكن هناك معاملة تفضيلية خاصة وفورية لتلك المناطق في مسالة قبولات الجامعات فإننا امام مستقبل مظلم لابناء تلك المناطق..

وما نقترحه هنا هو استثناء ابناء هذه المناطق والمدارس المعنية من شرط الـ 65% وقبول معدلات الـ 60% فما فوق مثلا وحتى ما دون ذلك..

* أن ننتظر تطويرا تربويا وتعليميا لتلك المناطق لتلحق بنظيراتها التي حققت وتحقق نجاحات ومعدلات مرتفعة فإنما هي وصفة لتابيد تخلف مدراس الاقاليم ولاجيال وعقود مقبلة..

* ما نقترحه معروف في معظم دول العالم الحر والمتقدم والديمقراطي..

يعني ليس بدعة..

4) تعليق بواسطة :
06-08-2014 11:01 AM

النظام هو الذي دفع ذنيبات لتقويم مسار التوجيهي، لكن ليس لأسباب تعليمية بل لأسباب اقتصادية بحتة. من الآن فصاعدا على الطلبة الضعفاء الإلتحاق بالموازي ودفع أثمان الساعات مبالغ خيالية. هذا هو السبب الحقيقي وليس غيره.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012