أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


معركة الحدود مع "داعش"

بقلم : فهد الخيطان
06-08-2014 12:25 AM
تفاجأ الجيش اللبناني المتواضع عدة وعتادا، بهجوم الجماعات المتطرفة؛ 'داعش' و'النصرة'، على عرسال، والاقتحام المباغت لحدود لبنان مع سورية، فخسر العشرات من جنوده بين قتيل وجريح ومفقود، وسارع إلى الطلب من فرنسا إمداده بالسلاح لمواجهة المجموعات المسلحة التي انتشرت في العمق اللبناني.
على الجبهة الشمالية في العراق، حدث اختراق كبير تمثل في سيطرة مقاتلي 'داعش' على مناطق حيوية كانت قوات البشمركة الكردية تمسك زمامها. وبعد معارك طاحنة، طلبت البشمركة المساعدة من أميركا أيضا لاستعادة سنجار وما حولها من أيدي الإرهابيين.
لقد بدا واضحا سعي الجماعات المتطرفة في العراق وسورية إلى فرض سيطرتها على المناطق الحدودية. فقد أحكمت 'داعش' قبضتها على الحدود العراقية-السورية، كما حققت حضورا في المناطق القريبة من الحدود مع الأردن. وفي سورية، ها هي تخوض معركة الحدود مع لبنان. وإذا لم يتمكن الجيش اللبناني من الوقوف على قدميه بدعم من مقاتلي حزب الله، فإن الجماعات المتطرفة ستحسم المواجهة لصالحها، وقد تتمكن من التقدم أكثر داخل الأراضي اللبنانية.
على الحدود مع تركيا، تناور الفصائل المسلحة لفرض سيطرتها؛ تكسب جولة وتخسر أخرى، لكنها لن تتخلى عن هدفها النهائي، وإن كانت لا تنوي التوغل في الأراضي التركية، كونها خارج دائرة حدود دولة الخلافة التي أعلنها البغدادي، في المرحلة الحالية على الأقل.
معركة حدود إذن تخوضها الجماعات المتطرفة، ولم يبق سوى الحد السوري مع الأردن. المعارك على هذا المحور تتركز حاليا داخل المدن والبلدات الحدودية، ولم تحسم بعد؛ حيث تتقاسم قوات النظام السيطرة عليها مع مقاتلي 'داعش' و'النصرة' وجماعات أخرى أقل شأنا وقوة.
لكن في نهاية المطاف، سنكون أمام معركة حدود تتعدى أهدافها السيطرة على المعابر إلى ما هو أبعد من ذلك، كما هو واضح في الحالة اللبنانية.
ستعد الجماعات المتطرفة للألف قبل أن تفكر في اجتياز الحدود الأردنية. حاولت جس النبض أكثر من مرة، وتلقت ردودا صارمة. الناشطون على المناطق الحدودية من منتسبي التنظيمات المتطرفة يعلمون أن الجيش الأردني ليس كحال الجيش اللبناني مع الاحترام، وليس 'البشمركة' بكل تأكيد.
لكن مع الثقة الكاملة بقدرة القوات المسلحة وأجهزة الدولة الاستخبارية، فإن من الخطأ التهوين من حجم التحدي المحتمل في المستقبل القريب.
إن الانتصارات التي تحققها الجماعات المتطرفة في العراق وسورية، وتآكل قدرة خصومها على ردعها، تمنح مقاتليها المتطرفين جرعة كبيرة من الثقة بالنفس، مدعومة بخطاب عقائدي يؤثر الموت على الحياة، فيتحول الفرد منهم إلى قنبلة معدة للانفجار.
وسط حالة الارتباك والفوضى في صفوف القوى المناهضة للمتطرفين، لا يمكن توقع نهاية قريبة لموجة الظلامية التي تضرب المنطقة. لقد فرضت هذه الجماعات طابعا شموليا على معركتها، وينبغي على القوى والدول المعنية بهزيمتها أن توحد صفوفها أيضا، وترفع مستوى التنسيق فيما بينها.
لقد أصبحت هذه الجماعات خطرا حقيقيا يهدد بقاء الدول والمجتمعات، وما من وسيلة لدحرها إلا بتجاوز المصالح الضيقة والآنية، وبناء أوسع تحالف إقليمي ودولي ممكن لمواجهتها. بخلاف ذلك، فإن عرسال لن تكون سوى محطة جديدة من محطات النصر لداعش وأخواتها من الجماعات المتطرفة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-08-2014 12:50 AM

ولماذا انت تهاجم داعش ياخيطان ؟ الايمكن ان يكون الخير للعرب في ان تسيطر عليهم داعش ؟ تهاجمون داعش ولاتتركون لها فرصة النجاح والحكم ؟ لوان داعش تحكم في الاردن هل كان لهذا العدد الهائل من الفاسدين ان يظهر ويبيعوا الاردن بابخس الاثمان ويهربوا الثمن الى الخارج ويتركوا الشعب الاردني يستجدي قوت يومه من هنا وهتاك !!!!!!!!!

2) تعليق بواسطة :
06-08-2014 01:37 AM

الأخ صاحب التعليق رقم ١. بعد التحية هل نحن امام
داعش او الفساد؟ كلا يا اخي الخيار الوحيد هو الاردن القوي المنيع العربي ويجب علينا جميعا التعاون لحمايه بلدنا العزيز ،ادام الله علينا نعمه الامن والأمان مكررا التحية

3) تعليق بواسطة :
06-08-2014 02:32 AM

With all due respect to #1, Mr. Salah, Da3esh or ISIS is a very bad organization and we should not look up to them to rid ourselves of corruption and corrupt officials. When you think about it, the one entity that is benefiting the most from Da3esh is Israel. We shouldn't even think about replacing the corrupt regimes with regimes that we know very well will be more corrupt. Da3esh have shown time and time again on the ground that they do not have any respect for the free will of the people and almost everything Da3esh does is against basic human rights

4) تعليق بواسطة :
06-08-2014 03:22 AM

اراك متحمسا لحزب ..... أما زلت تعتقد أنه مقاوم؟! كبف تتجاهل ارهابه في الشام ؟! وما الذي يخيفك من الخطاب العقائدي؟! أم تريدنا بدون عقيدة؟! قد لا نؤيدهم، لكن لا تصادم مشاعر الأمة.

5) تعليق بواسطة :
06-08-2014 10:12 AM

صلاح الصريح و علي سالم مثال على العقليات التي تريد أن تحكمها داعش و النصرة و هم أشخاص عاديون يعتقدون أن أي شخص يقول قال الله و قال الرسول يحمل شرعية و يحق له ان يحكم و يرسم كما و يظنون أن كلمة: شرع الله تحقق نفسها بنفسها بمجرد أن يلفظها شخص أو تحمل مجموعة مقاتلين السلاح و تتلوا آيات قرآنية.

هذه الطريقة في التفكير هي التي اسست لظهور داعش و النصرة و كل هذه المجاميع المقاتلة و برر لها و جيشها خطاب شيوخ يعتاشون من الدين و يقضون صيفهم في لندن و أوروبا و يدرسون أبناءهم في جامعات أمريكا و يرسلون الشباب العربي للموت.

الدول لا تبنيها و لا تنقذها من فسادها عصابات من مقاتلين تطيل شعورها و تذبح الناس كالخراف و تقطع الأيدي و ترجم النساء و تسوق الناس للصلاة بالعصا و تفجر الأضرحة و القبور و تحظر الفكر الحر و تستعدي الآخر و تهجر المسيحين و الإيزيدين و الأكراد و تذبح الشيعة و تعادي العالم كله.

هذا الظلام لا تخطئه عين إلا العين العمياء التي لا تعرف سواه، و لذلك قتال داعش و النصرة و تدميرهم و إفناؤهم أصبح ضرورة لا غنى عنها لأن هذا الوطن العربي لم يعد يحتمل هكذا حماقات.

الناس وصلت القمر و احنا بعدنا بنسأل: قديش طول اللباس الشرعي؟ سواقة المرأة للسيارة حلال و لا حرام؟ بصير أقول للشيعي: السلام عليكم و لا لزم أقولو: السلام على من اتبع الهدى؟ النصارى بصير نقلهم كل عام و أنتم بخير و لا حرام؟ طيب أخوي بشتغل في بنك ربوي بصير أقبل هدية منو و لا لا؟

يا عالم يا ناس هذا الجنون بطلو و إلا رح تضلو في ذيل الأمم، إفهمو عاد و بكفي!

6) تعليق بواسطة :
06-08-2014 11:35 AM

يا سيد صاحب تعليق ٥ مالك معّصب وتهاجم الناس. وجود داعش والنصرة وغيرها تتحمل الأنظمة العربية وجودها. عندما شّن جمال عبدالناصر حرب على الاسلام في الستينات أحدث شرخ في المجتمع المصري وحتى الأن يعاني منه المجتمع المصري والعربي. والتكفير والجماعات التي تكّفر النظام كانت النتيجة.
والأسؤ هو ما فعله الأسد والخميني وكل ما يحصل في سوريا والعراق هو نتيجة لمحاولة جعل السنة عبيد عند الشيعة والعلويين. أما لبنان لا نستطيع نسيان التطرف الماروني والشيعي.

وبلاش نتكلم عن الخليج والمخابرات الأردنية وعلاقتهم بالمخابرات الأمريكية.

7) تعليق بواسطة :
06-08-2014 01:50 PM

أخي ماهر عبد الناصر لم يحارب الإسلام يوما، و كان صديق الإخوان المسلمين حتى حاولوا اغتياله و قتلوا الوزراء في عهده و هاجموا أقسام الشرطة فوضعهم في السجون عندها.

السادات أخرجهم من السجون و تبنى فكرهم و اطلق يدهم و سمح لهم بالقتال في أفغانستان و أمدهم بالأموال فاغتالوه.

الإسلام موجود منذ 1400 عام و المسلمون كذلك، و ليس الإخوان و داعش و النصرة إلا ممثلين لأنفسهم فقط و ليسول ممثلين لا للإسلام و لا للمسلمين.

من الخطا الشديد أن تقول أن داعش و النصرة صناعة الأنظمة العربية فهذا غير صحيح، راجع نشأتهم على يد المخابرات الأمريكية بتمويل خليجي لأسباب سياسية حتى يحاربول الروس بدلا عنها.

أعذرك كونك غير مضطلع لكن لا أعذرك في كلامك عن السنة و الشيعة، فلا يمكن أن نقبل أن نعود لأيام الغزو و السلب و النهب ثم نقول السبب إيران و الشيعة.

ألا تسمع ما يفعله هؤلاء المجانين أولا تشاهد الذبح و القتل على اليوتيوب؟

ما رأيك في تهجير مسيحي الموصل 400 ألف بنيآدم؟

ما رأيك في تهجير الإيزيدين و ذبح 500 شخص منهم البارحة؟

هؤلاء داعش و النصرة.

أما المخابرات الأردنية فلولاها حبيبي كانت سكين داعش وصلت رقبتك و رقبتي و رقبة الأردنين جميعا.

أحمدوا ربكو و بلاش فلسفة.

8) تعليق بواسطة :
06-08-2014 03:56 PM

تحيه طيبه اتابع تعليقاتك الموضوعيه الصريحة وبتنا نميزها من اسلوب الكتابة وهو مألوف شيئا ما ، لكن الافضل ان تعود و تختار ترميز للاسم خاص بك لنتابع ارائك الخاصةالمميزة والمحدده من خلاله ، تحية طيبه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012