أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


الخلافة ليست تابوتاً من السماء

بقلم : د. رحيّل غرايبة
08-08-2014 12:52 AM
هناك كثير من الاسلاميين يتعاملون مع مسألة «الخلافة» وكأنها تابوت منزل من السماء، ويتم تداوله بشكل سرّي من جيل إلى جيل، أو من من طائفة إلى طائفة، ويتم التعامل معها بشكل طقوس دينية، ويحاول بعضهم المسابقة إلى التمسك والاحتفاظ بها، واعلان الفوز بحيازتها والاستيلاء عليها.
الخلافة مصطلح اجتهادي تم اطلاقه على رئاسة الدولة بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، عندما اجتمع كبار الصحابة ليتداولوا في موضوع تولية من يخلف الرسول عليه الصلاة والسلام في موقع إدارة الكيان الجديد، ويرعى شؤون المسلمين، وجاء الاشتقاق من هذا المعنى، وأصبح المسلمون ينادون أول رجل تولى هذا الأمر وهو أبو بكر الصديق بالقول: يا خليفة رسول الله، وعندما جاء عمر ليخلف أبا بكر، استثقل المسلمون النداء على عمر بخليفة خليفة رسول الله، فأخذوا يبحثون عن اسم جديد ولقب آخر، واهتدوا إلى اسم: أمير المؤمنين وأصبح النداء المتعارف عليه في الخطاب لمن يحتل هذا الموقع بـ»يا أمير المؤمنين»، دلالة على أنها أسماء وألقاب اجتهادية لا تحمل صفة القداسة، وليس في ذلك نص من قرآن أو سنة، وإنما هو محض اجتهاد بشري له التقدير والاحترام وهو جزء من تراث المسلمين الحضاري، لا يتصف بالعصمة ولا بالإلزام والفرضية والوجوب.
المجتمع الإسلامي مجتمع بشري مثل كل المجتمعات البشرية الأخرى التي تحتاج إلى إدارة وقيادة تشرف على مصالح الناس ومعايشهم، وتصون أعراضهم وأموالهم ودماءهم، وتحقق أمنهم، وتحرس حدودهم، وهؤلاء الذين يقومون بهذه المهمة بشر من البشر، يخطئون ويصيبون، وينتصرون وينهزمون، ويمرضون ويموتون ويعينون ويعزلون من الأمة.
مسألة رئاسة الدولة من حيث التنظيم والإدارة تحتاج طريقة منظمة بالاختيار وطريقة منظمة بالمراقبة والتقويم من أجل تطوير أدائها، وتحقيق الرضا الشعبي والجماهيري عنها، لضمان استقرار الدولة، وضمان حسن رعايتها وتحقيق غاياتها وضمان القيام بواجباتها على أكمل وجه، وهذا يخضع لتطوير هذه الآليات التي تخضع لحسن الاجتهاد القائم على البناء على الاجتهادات السابقة والتجارب السابقة عبر تاريخ المسلمين من أجل الوصول إلى أحسن الصيغ وأكثرها استقراراً وأكثرها تحقيقاً للمصلحة العامة.
لقد أصّل الفقهاء المسلمون لموضوع رئاسة الدولة، ووضعوا القواعد العامة، وتم التصنيف في هذا العلم قديماً وحديثاً، ومن أهم ما صنف في هذا المجال كتاب الأحكام السلطانية للفقيه الشافعي «الماوردي» وتبعه الفقيه أبو يعلى الفراء الحنبلي، وكذلك الجويني وابن جماعة، ومحمد بن الحسن وأبو يوسف، وابن تيمية وغيرهم كثير، وفي العصر الحاضر تم كتابة رسائل دكتوراة أصيلة مثل كتاب «الخلافة» لعبد الرزاق السنهوري الفقيه القانوني المصري المعروف، وكذلك (رئاسة الدولة في الاسلام) للدكتور محمد رأفت عثمان وغيرهم الكثيرباعتباره شأناً إدارياً له مضمون ومعنى معروف بغض النظر عن الاسم أو العنوان.
المهم في الموضوع أن هناك إجماعا قديما وحديثا على أن اختيار رئيس الدولة أمر دينوي بشري محض، وهو شأن عام مصلحي يهم كل المكلفين والعقلاء رجالاً ونساء، ولا يجوز أن يختص بهذا الموضوع فئة أو طائفة من المجتمع من دون الناس، مما جعل الجويني يؤكد بكل حزم في كتابه المشهور «غياث الأمم» أن الاجماع منعقد على أن طريق ايجاد الأمة منحصر بالاختيار من الأمة.
طريقة الاختيار تخضع للاجتهاد البشري في طريقة تحصيل رضا العامة، ولذلك فإن الانتخاب أو الاقتراع عبر صناديق الأصوات التي توصل اليها البشر حديثاً تعد أفضل الطرق التي تحقق هذا المقصود، وهي تجربة بشرية عامة أسهمت بها كل الأمم والشعوب على مدار التاريخ، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها.
التعامل مع شأن الخلافة بطريقة دينية ساذجة وبعقلية ضيقة، أمر يسيء إلى الاسلام والمسلمين، وينقض أهم المبادىء والمرتكزات التي تم تأصيلها عبر الأزمان، ويسيىء إلى الوجه الحضاري الذي تم إنجازه عبر تاريخ المسلمين الطويل.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-08-2014 06:13 AM

طرح جرئ ومختصر ومركز يلخص هذه المسألة القديمة الجديدة واتمنى على الدكتور رحيل غرايبة تناولها في بحث مفصل لتوضيح هذه المسألة بابعادها ونتائجها وطرح الحلول اذا امكن وذلك لعلاقتها المباشرة بما يحدث الان داخل الوطن والدول العربية والاسلامية.

2) تعليق بواسطة :
08-08-2014 10:36 AM

أين انت يا شيخ دبوس؟...فكم هو تعليقك على هذه المقاله ضروري ولازم؟!...واقف ولن اجلس حتى تتكحل ناظري بتعليقك يا شيخ دبوس.
لكن تعليقي الذي ليس له علاقة بموقفي من موضوع الخلافه هو أن نصف الشيخ الوسطي الزمزمي د.ارحيل "يمدح السوق التي يربح فيها".
مأخذي على د.ارحيل انه يناقش اسلام "مقيف"على قده وقد جماعته رغم سعة اطلاع الدكتور وثقافته العاليه لكنه لم يخرج عن "ازاحاحة النار الى قرصه".
الاسلام دين وليس تين يا دكتورنا المحترم ومن اراد ان يبحر فيه فليبحر في بحره ﻻ ان يقتطع له سبخه او بركه بحجم بانيو ويجدف حسب مصالحه وهواه حاله كصاحب مطعم صغير في بلدة اردنية صغيرة في وطن اردني ضغير يتعفن فسادا وسفادا ويكتب هذا المطعمجي على ثلاجة مطعمه المصديه "كلوا من طيبات ما رزقناكم" ويختصر الدين والاسلام والقرآن فقط بما يلفت الانتباه الى حمصاته المحمضات داخل ثلاجته.
الاسلام بحر لجي ولا يجوز تقطيعه اقطاعيات ويؤخذ كدين كامل ويبحث من هذا المنظور دينا ﻻ تينا وآلية حكم خلافي خلافي تبحث دنيا ودينا لا تقيا ولا تقسيما ولا تينا او ما يسمى كل اﻻساليب تمكينا.
اني مطوح بباب الشيخ دبوس او واقف على قارعة طريقه انتظر تعليقه.
فارجوا من الله ان نتعلل الليله تعليله طيبه وشكرا.

3) تعليق بواسطة :
08-08-2014 10:59 AM

يعني انتقاد الخلافه عندك اسهل من انتقاد الملكيه الوراثيه =والحرص على الملكيه والتعامل مع اصحابها اليق عندك من الخلافه والمعامل مع من ينادون بها =واضح طريقك وهوى الفس بائن بينوونه كبرى

4) تعليق بواسطة :
08-08-2014 02:52 PM

يا ريت بقية الاخوان يقتدو بك

5) تعليق بواسطة :
08-08-2014 08:47 PM

اعداء الاسلام من منافقين ومرجفه وكفره ومدسوسين ومتسترين بالاسلام يحاربونه على كل الجبهات ويبذلون في سبيل ذلك جهدهم واموالهم ليصدوا عن سبيل الله . ولهم طرق عديده في حربهم على الاسلام . منها كتاب واقلام تتستر بالاسلام وتكتب سما ناقع للتيئيس والارجاف واثارة الفتن والقلاقل لتشتيت الجهد واضاعة الوقت والشبهات من خلال لي اعناق النصوص الشرعيه وتفسيرها على غير ما اراد الله ابتغاء الفتنه وابتغاء تأويله ويضللون الناس مستغلين مكانتهم او شهادات الجهل التي يحملونها متوهمين ان هناك من يصدقهم .

ضرورة الخلافه من الثوابت التي لاخلاف عليها بين المؤمنين . من اجل حماية ونشر دين الله واقامت حكم الله في ارضه وتعبيد الناس لخالقهم والذود عن المسلمين و البلاد الاسلاميه وحفظ مقدراتها وثرواتها ونشر العدل بين شعوب الارض حتى بين الكفار انفسهم
ولايمكن تحقيق هذا الا بدولت الخلافه وجيشها . حتى انه يحرم على المسلمين المبيت ثلاثة ايام بدون امام . ولم يدفن المسلمين رسولهم صلى الله عليه وسلم حتى اختاروا خليفة لهم وهذا من عظم شأن الخلافه . ثم يأتي مرجف علماني مشبوه ليشكك في فرض الخلافه .

لايجوز الانجرار خلف هذه الطروحات المريضه المشبوهه . بل اسكاتهم وتعريتهم وفضح مقاصدهم الاجراميه في ابقاء المسلمين هملا مشتتين بلا امام خليفة .
النصوص الشرعيه والآيات القرآنيه واضحه كل الوضوح لمن القى السمع وهو شهيد في هذه لمسأله ولكن الذ

6) تعليق بواسطة :
08-08-2014 09:38 PM

ما زلت تثير الاعجاب ومتقدم بمئات السنين على الجماعة نحمده ان الانسان الاردني بفكره المتوازن مصدر هام من مصادر الثروة الوطنية واهم دعائم الاستقرار

7) تعليق بواسطة :
08-08-2014 11:08 PM

ولبيان وجوب الخلافة وأهميتها، أذكر هنا مجموعة من أقوال أهل العلم ليتدبر فيها الناس اليوم عسى أن يفتح الله من خلالها ما أغلق من قلوب، وأن ينير بها ما أظلم من عقول:

قال أبو المعالي الجويني (في غياث الأمم): "الإمامة: رياسة عامة، وزعامة تامة، تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات اولدين والدنيا، متضمنها حفظ الحوزة ورعاية الرعية، وإقامة الدعوة بالحجة والسيف، وكف الجنف والحيف، والانتصاف للمظلومين من الظالمين، واستيفاء الحقوق من الممتنعين وإيفاؤها على المستحقين... فإذا تقرر وجوب نصب الإمام فالذي صار إليه جماهير الأئمة أن وجوب النصب مستفاد من الشرع المنقول...".

· وقال ابن حزم (في الفصل في الملل والأهواء والنحل): "اتفق جميع أهل السنة وجميع الشيعة، وجميع الخوارج (ماعدا النجدات منهم) على وجوب الإمامة" .

· وقال الماوردي (في الأحكام السلطانية): "وعقدها لمن يقوم بها واجب بالإجماع وإن شذ عنهم الأصم".

· وقال ابن حجر العسقلاني (في فتح الباري): "وقال النووي وغيره: أجمعوا على انعقاد الخلافة بالاستخلاف وعلى انعقادها بعقد أهل الحل والعقد لإنسان حيث لا يكون هناك استخلاف غيره وعلى جواز جعل الخليفة الأمر شورى بين عدد محصور أو غيره وأجمعوا على انه يجب نصب خليفة وعلى أن وجوبه بالشرع لا بالعقل".

· وقال ابن حجر الهيثمي (في الصواعق المحرقة): "اعلم أيضا أن الصحابة رقضوان الله عليهم أجمعوا على أن نصب الإمام بعد انقراض زمن النبوة واجب بل جعلوه أهم الواجبات حيث اشتغلوا به عن دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم".

· وقال ابن خلدون (في المقدمة): "إن نصب الإمام واجب قد عرف وجوبه في الشرع بإجماع الصحابة والتابعين؛ لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته بادروا إلى بيعة أبي بكر رضي الله عنه وتسليم النظر إليه في أمورهم، وكذا في كل عصر من بعد ذلك ولم يترك الناس فوضى في عصر من الأعصار، واستقر ذلك إجماعا دالا على وجوب نصب الإمام".

· وقال النسفي (في العقائد): "والمسلمون لا بد لهم من إمام يقوم بتنفيذ أحكامهم وإقامة حدودهم وسدّ ثغورهم وتجهيز جيوشهم وأخذ صدقاتهم وقهر المتغلبة المتلصصة وقطاع الطريق وإقامة الجمع والأعياد وقبول الشهادات القائمة على الحقوق وتزويج الصغار والصغيرات الذين لا أولياء لهم وقسمة الغنائم".

· وقال جمال الدين الغزنوي في (أصول الدين): "لا بد للمسلمين من إمام يقوم بمصالحهم من تنفيذ أحكامهم وإقامة حدودهم وتجهيز جيوشهم وأخذ صدقاتهم وصرفها إلى مستحقيهم لأنه لو لم يكن لهم إمام فإنه يؤدي إلى إظهار الفساد في الأرض".

· وقال عضد الدين الإيجي (في المواقف): نصب الإمام عندنا واجب علينا سمعا... وأما وجوبه علينا سمعا فلوجهين: الأول إنه تواتر إجماع المسلمين في الصدر الأول بعد وفاة النبي امتناع خلو الوقت عن إمام حتى قال أبو بكر رضي الله عنه في خطبته ألا إن محمدا قد مات ولا بد لهذا الدين ممن يقوم به فبادر الكل إلى قبوله وتركوا له أهم الأشياء وهو دفن رسول الله ولم يزل الناس على ذلك في كل عصر إلى زماننا هذا من نصب إمام متبع في كل عصر... الثاني إنه فيه دفع ضرر مظنون وإنه واجب إجماعا. بيانه إنا نعلم علما يقارب الضرورة أن مقصود الشارع فيما شرع من المعاملات والمناكحات والجهاد والحدود والمقاصات وإظهار شعار الشرع في الأعياد والجمعات إنما هو مصالح عائدة إلى الخلق معاشا ومعادا وذلك لا يتم إلا بإمام يكون من قبل الشارع يرجعون إليه فيما يعن لهم...".

· وقال القرطبيّ (في تفسيره): "هذه الآية أصلٌ في نصب إمامٍ وخليفةٍ يُسمعُ له ويطاعُ؛ لتجتمع به الكلمةُ؛ وتنفذ به أحكامُ الخليفة. ولا خلافَ في وجوب ذلك بين الأُمة ولا بين الأئمَّة إلا ما روي عن الأصَمِّ- أبو بكرٍ الأصم من كبارِ المعتزلة- حيث كان عن الشريعة أصمَّ؛ وكذلك كلُّ مَن قال بقولهِ واتبعه على رأيهِ ومذهبهِ، قال: إنَّها غيرُ واجبةٍ في الدِّين بل يسوَّغ ذلك، وأن الأمةَ متى أقاموا حَجَّهُم وجهادَهم، وتناصفوا فيما بينهم، وبذلوا الحقَّ من أنفسهم، وقسَمُوا الغنائمَ والفيء والصدقات على أهلها، وأقاموا الحدودَ على مَن وجبت عليه، أجزأَهم ذلك، ولا يجبُ عليهم أن ينصِّبوا إماماً يتولَّى ذلك. ودليلُنا قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيْفَةً) وقَوْلُهُ تَعَالَى: (يَا دَاوودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الاَرْضِ) وقال: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأرض) أي يجعلُ منهم خلفاءَ، إلى غيرِ ذلك من الآيِ".

· وقال ابن تيمية (في السياسة الشرعية): "يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين، بل لا قيام للدين إلا بها. فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض، ولا بد لهم عند الاجتماع من رأس حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم "إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم" رواه أبو داود من حديث أبي سعيد وأبي هريرة ... ولأنّ الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتمّ ذلك إلا بقوة وإمارة..".

· وقال الشوكاني (في السيل الجرار): فصل يجب على المسلمين نصب إمام: أقول قد أطال أهل العلم الكلام على هذه المسألة في الأصول والفروع واختلفوا في وجوب نصب الإمام هل هو قطعي أو ظني وهل هو شرعي فقط أو شرعي وعقلي وجاءوا بحجج ساقطة وأدلة خارجة عن محل النزاع والحاصل أنهم أطالوا في غير طائل ويغني عن هذا كله أن هذه الإمامة قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الإرشاد إليها والإشارة إلى منصبها كما في قوله الأئمة من قريش وثبت كتابا وسنة الأمر بطاعة الأئمة ثم أرشد صلى الله عليه وسلم إلى الاستنان بسنة الخلفاء الراشدين فقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الهادين وهو حديث صحيح وكذلك قوله الخلافة بعدي ثلاثون عاما ثم يكون ملكا عضوضا ووقعت منه الإشارة إلى من سيقوم بعده ثم إن الصحابة لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قدموا أمر الإمامة ومبايعة الإمام على كل شيء حتى إنهم اشتغلوا بذلك عن تجهيزه صلى الله عليه وسلم ثم لما مات أبو بكر عهد إلى عمر ثم عهد عمر إلى النفر المعروفين ثم لما قتل عثمان بايعوا عليا وبعده الحسن ثم استمر المسلمون على هذه الطريقة حيث كان السلطان واحدا وأمر الأمة مجتمعا ثم لما اتسعت أقطار الإسلام ووقع الاختلاف بين أهله واستولى على كل قطر من الأقطار سلطان اتفق أهله على أنه إذا مات بادروا بنصب من يقوم مقامه وهذا معلوم لا يخالف فيه أحد بل هو إجماع المسلمين أجمعين منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذه الغاية فما هو مرتبط بالسلطان من مصالح الدين والدنيا ولو لم يكن منها إلا جمعهم على جهاد عدوهم وتأمين سبلهم وإنصاف مظلومهم من ظالمه وأمرهم بما أمرهم الله به ونهيهم عما نهاهم الله عنه ونشر السنن وإماتة البدع وإقامة حدود الله فمشروعية نصب السلطان هي من هذه الحيثية ودع عنك ما وقع في المسألة من الخبط والخلط والدعاوي الطويلة العريضة التي لا مستند لها إلا مجرد القيل والقال أو الإتكال على الخيال الذي هو كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا. ثم من أعظم الأدلة على وجوب نصب الأئمة وبذل البيعة لهم ما أخرجه أحمد والترمذي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه من حديث الحارث الأشعري بلفظ من مات وليس عليه إمام جماعة فإن موتته موتة جاهلية ورواه الحاكم من حديث ابن عمر ومن حديث معاوية ورواه البزار من حديث ابن عباس".

· وقال شمس الدين الرملي (في غاية البيان): "يجب على الناس نصب إمام يقوم بمصالحهم، كتنفيذ أحكامهم وإقامة حدودهم وسد ثغورهم وتجهيز جيوشهم وأخذ صدقاتهم أن دفعوها وقهر المتغلبة والمتلصصة وقطاع الطريق وقطع المنازعات الواقعة بين الخصوم وقسمة الغنائم وغير ذلك، لإجماع الصحابة بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم على نصبه حتى جعلوه أهم الواجبات، وقدموه على دفنه صلى الله عليه وآله وسلم ولم تزل الناس في كل عصر على ذلك".

· وقال الشيخ الطاهر بن عاشور (في أصول النظام الاجتماعي في الإسلام): "فإقامة حكومة عامة وخاصة للمسلمين أصل من أصول التشريع الإسلامي ثبت ذلك بدلائل كثيرة من الكتاب والسنة بلغت مبلغ التواتر المعنوي. مما دعا الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسراع بالتجمع والتفاوض لإقامة خلف عن الرسول في رعاية الأمة الإسلامية، فأجمع المهاجرون والأنصار يوم السقيفة على إقامة أبي بكر الصديق خليفة عن رسول الله للمسلمين. ولم يختلف المسلمون بعد ذلك في وجوب إقامة خليفة إلا شذوذا لا يعبأ بهم من بعض الخوارج وبعض المعتزلة نقضوا الإجماع فلم تلتفت لهم الأبصار ولم تصغ لهم الأسماع. ولمكانة الخلافة في أصول الشريعة ألحقها علماء أصول الدين بمسائله، فكان من أبوابه الإمامة. قال إمام الحرمين [أبو المعالي الجويني] في الإرشاد: (الكلام في الإمامة ليس من أصول الاعتقاد، والخطر على من يزل فيه يربى على الخطر على من يجهل أصلا من أصول الدين)".

· وقال الجزيري (في الفقه على المذاهب الأربعة): "اتفق الأئمة رحمهم الله تعالى على أن الإمامة فرض وأنه لا بد للمسلمين من إمام يقيم شعائر الدين وينصف المظلومين من الظالمين وعلى أنه لا يجوز أن يكون على المسلمين في وقت واحد في جميع الدنيا إمامان لا متفقان ولا مفترقان...".



هذا ما تيسر جمعه، والله نسأل أن يعجل بنصره للأمة الإسلامية فتعود دولة الخلافة على منهاج النبوة.

8) تعليق بواسطة :
09-08-2014 12:48 AM

الشكر موصول للشيخ دبوس على الفيض الكريم من المعلومات التي ارتقت الى مستوى ورقه بحثيه جاهزه مع المراجع جديرة بالنشر في مواقع ومجلات محكمه.
مبدئيا قرأت ما اورده الشيخ دبوس ولكن لا بد من اعادة القراءة مرات كي تعلق الكثير من المعلومات في مخيخ مرهق ومزدحم بالهموم والمشاعل.
ما قصدته ان الشيخ ارحيل اجاز ان يقرر حتى الذمي مصير الامه سواء كناخب او كمرشح ولو فاز فله الولاية على اﻻمة.
اجاز قضية الديموقراطية وسلطة الصناديق وقدمها كآلية وحيده في الوصول للخلافة مما يثير قلقا وخلطا وشكا ان التقيا بالديموقرطية جائزة عند السنه كما الشيعه تقيا على سبيل الوصول للسلطة ما سمي التمكين.
فتح باب الاجتهاد في الخلافة مع العلم ان الخلافة من اﻻمور التي لا تنفع فيها فتاوي الفقهاء...وكما يقول احد الزملاء في الجهاد:"لا يستفتى الفقهاء في مسألة الجهاد؟!.
اركاب العلمانيه ناصية وصهوة الدين رغم ان الدين يمتطي سرج العلوم والمنطق وفوق كل ذي علم عليم....هذا ما اردت تعليق الشيخ عليه فزادنا علما ونشتهي المزيد حول هذه المحاور كأكاديمي يدرس الفرق بين الفكر الاخواني والسلفي للضروره....نقاط التنافر والخلاف والتقاطع والاتفاق؟....شكرا سلف للشيخ دبوس.

9) تعليق بواسطة :
21-08-2014 12:30 PM

مصطلح شرعي... وليست مصطلحًا اجتهاديًا!! كتب الدكتور رحيل الغرايبة مقالا بعنوان: "الخلافة ليست تابوتا من السماء"، وأبرز ما جاء في مقالته:(- الخلافة مصطلح اجتهادي، تم إطلاقه على رئاسة الدولة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.- مسألة رئاسة الدولة من حيث التنظيم والإدارة تحتاج طريقة منظمة بالاختيار، وطريقة منظمة بالمراقبة والتقويم.- اختيار رئيس الدولة أمر دنيوي بشري محض، وطريقة الاختيار تخضع للاجتهاد البشري.- التعامل مع شأن الخلافة بطريقة دينية ساذجة، أو بعقلية ضيقة أمر يسيء للإسلام.)بداية نقول: تشهد الساحة الإسلامية اليوم نقلة نوعية في الوعي السياسي على مفهوم الخلافة حيث كانت سابقًا محل سخرية وتندر حتى من بعض الحركات الإسلامية وللأسف!! ولكن ما نشهده اليوم أن مطلب الخلافة أصبح رأيًا عامًا تشتاق له الأمة بمجموعها، وترنو لها أفئدة المؤمنين، بل إن ثورة الشام رفعت راية ولواء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدعت حناجر المتظاهرين في الشام بهتاف: "غَصْبِنْ عَنَّكْ أُوبَامَا ...رَحْ تِرْجَعْ إسلامِيَّهْ ..!"وخرجت المسيرات والمظاهرات تطالب بتطبيق الشريعة، والمناداة بإقامة دولة الإسلام... دولة الخلافة، مما جعل العالم أجمع يسمع عن الكيان السياسي للمسلمين، المنبثق عن عقيدة هذه الأمة، وتراثها وأحكام ربها، حتى صرح سياسيو العالم، وقادة دول الغرب من: بوش، وأوباما، ويوشن، وبريطانيا، وفرنسا للتحذير من إقامة دولة الخلافة، وكتب مفكرو الغرب عن إمكانية حدوثها قريبًا، وأن أي قوة عالمية لن تستطيع أن تغلب فكرة آن أوانها، ولن تقف في وجهها قوة؛ لأنها دولة الإسلام الثانية التي على منهاج النبوة!! وليست مجرد إعلانٍ على ورق، أو ادعاءٍ على باطل، أو لغوٍ في الحديث، حتى رأينا الكتاب في العالم أجمع، ومنه العالم الإسلامي يكتبون عن الخلافة، سواء كتبوا بإيجابية أو سلبية... مدحًا أو قدحًا... تبشيرًا أو تحذيرًا، فما كتبوا إلا بما فرضته فكرة الخلافة من قوة على أرض الواقع!! حتى بدأ الحديث عن السلطان، والسيادة في الإسلام، والبيعة وأحكامها، وشروط انعقاد الخلافة وأحكامها، وشروط الانعقاد للخليفة، وشروط اعتبار الدار دار إسلام، وأحكام أهل الذمة، وحكم السلطان المتغلب بين الرفض والقبول بشروط، والوحدة والضم وإزالة حدود سايكس بيكو، بديلا عما كان يكتب سابقًا من ترهات الفكر الرأسمالي الفاسد من حريات ديمقراطية ودولة مدنية!!وتعقيبًا على قول الدكتور رحيل الغرايبة نقول وبالله التوفيق:أولاً: إن مقولة "الخلافة مصطلح اجتهادي بشري" فغريب من أستاذنا الدكتور أن ينطق بها... فلفظ "الخلافة" و"الخليفة" و"الإمام" مما جاءت به الأدلة الشرعية. فقد ورد في القرآن قوله تعالى: ﴿لَيستَخلِفَنَّهُمْ فِي الأَرضِ﴾. [النور: 55] وورد في السنة قوله صلى الله عليه وسلم: «تكون خلفاء فتكثر...» وقوله: «.... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة». وقوله: «من بايع إمامًا ....». فهذه الألفاظ ليست تعبيرًا اصطلاحيًا، بل هي مما جاءت به الأدلة الشرعية!! لقد عرَّف العلماء الخلافة بتعاريف تدل على شرعيتها، فكما عرفها ابن خلدون: "حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي". فإن كانت بمقتضى النظر العقلي المصلحي فليست خلافة على الإطلاق!! ولقد عَرَفَ الإسلام أنظمة الحكم في شتى بقاع العالم من امبراطوريات وملكيات، بل وخاطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بألقابهم في بلدانهم، فكانت معلومة ولم تكن مجهولة ومنها: "عظيم الروم، وكسرى وقيصر، وملك الحبشة". ولكن الإسلام لم يأخذ بما كان عليه القوم، بل حدد لفظًا شرعيًا للكيان السياسي في الإسلام وهو لفظ "الخلافة". وسَمَّى الحاكم الذي يلي أمر المسلمين "الخليفة" أو "الإمام". أما لفظ "أمير المؤمنين" المركب تركيبًا إضافيًا بإضافة كلمة أمير إلى كلمة المؤمنين، فهو ليس اصطلاحًا كما قُلتَ، بل هو من الأدلة الشرعية فعمر بن الخطاب رضي الله عنه أمير للمؤمنين، وإنكاره على عمرو بن العاص هذا اللفظ، واستغرابه منه لهو دليل على أن التسمية ليست مطلقة أو اصطلاحية كما ذهبتَ، بل هي نتاج أدلة شرعية نطق بها الصحابة فقالوا: " نحن المؤمنون وأنت أميرنا" كما ذكر في الروايات.ثانيًا: إن مقولة: "المجتمع الإسلامي مجتمع بشري" مقولة صحيحة، فالدولة الإسلامية دولة بشرية وليست دولة دينية أو إلهية، بل الخليفة وجهاز الحكم فيها من البشر، وليسوا آلهة أو ملائكة. هذه الدولة بشرية يحكمها البشر بكتاب الله، وسنة رسوله، يجوز عليهم ما يجوز على البشر من الخطأ والنسيان، بل جاء في الأحاديث أن الحاكم قد يظهر الكفر البواح، وقد يخطئ في الحكم. فقد ورد في الحديث عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ قُلْنَا: أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «دَعَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ: فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ». (رواه البخاري) وورد في الحديث عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ قَال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ادْرَءُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنْ كَانَ لَهُ مَخْرَجٌ فَخَلُّوا سَبِيلَهُ، فَإِنَّ الإْمَامَ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعُقُوبَةِ». (ذكره الحاكم في المستدرك، وضعفه الألباني، وقيل: هو قول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه). ومن هنا أوجب الإسلام على الأمة المحاسبة للحاكم ومراقبته ومتابعته، حتى قالوا للخليفة عمر رضي الله عنه: "والله لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بحد سيوفنا". وليس معنى كون الدولة الإسلامية دولة بشرية أنها تحتكم إلى البشر، بل تحتكم إلى الشرع والوحي، فالسلطان للأمة صحيح، معناه أن تختار الأمة من ينوب عنها في تطبيق أحكام شرع ربها عليها، ولكن السيادة للشرع لا للأمة قال تعالى: ﴿إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ لله﴾.ثالثًا: أما طريقة أخذ الحكم فهي من خلال البيعة، والبيعة هي الطريقة الشرعية لاستلام الحكم، والبيعة لا تكون إلا على كتاب الله وسنة رسوله. أما كيفية أخذ البيعة فهي من الوسائل والأساليب المباحة سواء أكانت بالانتخابات مباشرة، أو من خلال أهل الحل والعقد ممن ينوبون عن الأمة؛ لذا وجب التفريق بين البيعة بوصفها طريقة ثابتة ولازمة، وبين الأساليب والوسائل المباحة التي تخضع للتجارب، وفيها قابلية التقدم، فعبد الرحمن بن عوف استشار أهل المدينة بيتًا بيتًا، وعمر بن الخطاب تركها للبقية الباقية من العشرة المبشرين بالجنة. فالأساليب متروكة للأمة فهي مباحة، ومن هنا يجب التفريق بين الطريقة الشرعية وهي البيعة وهي ثابتة ولازمة، وبين كيفية أخذ البيعة وهي من الوسائل والأساليب المتعددة.رابعًا: أما اختيار رئيس الدولة فهو حق من حقوق الأمة؛ لذا كانت القاعدة الشرعية، وهي من قواعد نظام الحكم في الإسلام: "السلطان للأمة، ولا حق لمغتصب أو متغلب، فالأمة هي صاحبة الحق في اختيار من ينوب عنها بتطبيق شرع الله، وقد بين العلماء شروط هذا المتقدم للبيعة بما يسمى في الفقه الدستوري بـ"شروط الانعقاد" وهي سبعة، وهي أن يكون الخليفة: "رجلاً، مسلمًا، حرًا، بالغًا، عاقلاً، عدلاً، قادرًا من أهل الكفاية". وهذه الشروط ثابتة عند العقد وبعده. فإن تغير حال الحاكم نظرت في المسألة محكمة المظالم إما ببقائه في الحكم أو بعزله.خامسًا: إن أمر الخلافة أمر كبير، وشأنها شأن عظيم، ومقامها مقام سامٍ؛ لذا حاولت أمريكا والغرب معها على تشويه صورتها من خلال ممارسات من قبل بعض الجماعات التي لا علاقة لها بالإسلام، حتى ينفض المسلمون عن المطالبة بالخلافة، ولكن هيهات هيهات!! فنحن على موعد من الله تبارك وتعالى، وبشرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث قال الله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْ‌تَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِ‌كُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ‌ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾. [النور: 55] وروى الإمام أحمد عن النعمان بن البشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ الله ُأَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيّاً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ُثمَّ سَكَتَ».اللهم أكرمنا بقيامها في القريب العاجل، واجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها، إنك ولي ذلك والقادر عليه. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012