أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


داود الفلسطيني إذ ينكل بجالوت اليهودي!

بقلم : حلمي الاسمر
09-08-2014 01:22 AM
تهدئة أو لا، هدنة أو لا، في المنظور الاستراتيجي هذا لم يعد مهما، صحيح أن لكل موقف ثمنه، من دماء ومعاناة ودموع، لكن ما يجري اليوم على الأرض المقدسة أكبر من كل التاريخ الذي كتب حتى الآن، وسط هذا الشعور العاصف، يدون القلم بعض اللمحات، والحقائق!
-1-
بعض المرجفين في بلادنا لم يزالوا يوجهون اللوم للمقاومة، ويدعونها لقبول «الهدنة» المذلة، وتبديد الانتصار التاريخي على دولة العدو، هؤلاء يسوءهم فقط انتصار المقاومة، أتدرون لماذا؟ لأنهم حاقدون حقدا أسود على الإخوان المسلمين، ومشروع حماس، وعلى الإسلام أيضا، ولهذا، لسان حالهم ومقالهم يقول: الله لا يرد غزة وفلسطين، إذا كان نصرها على أيدي هؤلاء!
هل هناك صفاقة وحمق وخذلان أكثر من هذا؟
-2-
داود الفلسطيني يمرغ أنف جالوت اليهودي بالتراب!
غزة انتصرت، ولكنه انتصار غال جدا، داود الفلسطيني مرغ أنف جالوت اليهودي بالتراب، وجعله عبرة لـ «أولاد الحي» الذين انتظروا موت داود، هذا الانتصار خطوة صغيرة، يحتاج لأن يُبنى عليه، إنه مجرد برعم، كبرعم «الربيع العربي» الذي حاولت سحقه بساطير الطغاة، وستحاول مرة أخرى سحق نصر غزة، لأن الكرامة «تحرجهم» والانتصار يكشف زيفهم وكذبهم، المطلوب الآن البناء على هذا الانتصار، لا التغني به فقط، أما كيف، فتلك قصة أخرى!
ولهذا قال إسماعيل هنية: ما عجزت إسرائيل عن تحقيقه في حربها على غزة لا يمكن أن تحصله في ميدان السياسة، وقد حاولت، ولكن المقاومة التي راهن كثيرون على «هزيمتها» في معترك السياسة، أبت، ووعدت وأوفت، تذكروا هذا اليوم الساعة 8... 8/8/2014
هل حدث منذ مائة عام، أن طلب اليهود الهدنة، ورفضتها المقاومة؟؟
ألا تلاحظون أن تاريخا جديدا يُكتب؟
-3-
.. حماس لم تُهزم وستبقى المنظمة تحكم القطاع وستبقى الشريكة المركزية في كل تسوية في المستقبل حتى لو تم ذلك بصورة غير مباشرة. وإذا أفضت الهدنة الى خرق الحصار على القطاع فقد يعتبر الثمن الباهظ الذي دفعته حماس تضحية سائغة من وجهة نظرها!
من اعترافات الكاتب الصهيوني عاموس هرئيل/ هآرتس
-4-
كم نحب الحياة، ولكن ليست اي حياة، اليهود، مستوطنو فلسطين، لا يعرفون أننا عشقنا الموت، وعشنا من أجله، فقط كي نعيش كراما، ونستمتع بحياتنا، لأننا لسنا مثلهم «أحرص الناس على حياة».. أي حياة، ولو كانت تستمد نسغها من شقاء الآخرين، جاء الصبح، مسرعا،
وصدقت المقاومة ما وعدت، بصراحة... والله كل الحياة لا تساوي وقفة عز وكبرياء واحدة،
وبعدها مرحبا بالموت، ولا حياة المذلة والمهانة، والامتثال للأقزام!
-5-
مصير نتنياهو يوجد الآن في أيدي محمد ضيف. اذا واصلت حماس اطلاق النار على اسرائيل وأزعجت الجيش الاسرائيلي كما تشاء، ما فعله في الأسابيع الاخيرة، سيفقد نتنياهو ما تبقى له من الثقة الأمنية التي تمتع بها حتى الان!
هذا ما كتبه بن كسبيت، في معاريف يوم 3/8/2014 ، هل حصلت من قبل؟ أليس ثمة تاريخا يكتب فعلا.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-08-2014 02:03 AM

دافعه المقاومه عن كل الشرفاء

2) تعليق بواسطة :
09-08-2014 11:10 PM

................!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012