أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


مكمن القلق..

بقلم : احمد حسن الزعبي
20-08-2014 12:15 AM
اعتقد بات أهم من التنمية، والتصحيح الاقتصادي، و الانسداح خلف مناظير المستقبل خوفاً من عدوٍ قادم شرقاً أو غرباً ... يجب التركيز على التحول الاجتماعي الذي طرأ علينا...فلنكن صادقين مع أنفسنا هناك تحول خطير ومقلق في السلوك المجتمعي ككل فالفوضى تجاوزت النظام ..والمزاج العام صار صعباً والنكوص نحو البدائية بات ملحوظاً..وكل المؤشرات تدلّ على اننا نمضي نحو الخلف الى مرحلة ما قبل قيام الدولة..
ماذا يعني ان تتصدر حوادث إطلاق النار الأخبار المسائية كل يوم في المواقع الإخبارية والصحف، ماذا يعني ما نشاهده بأم أعيننا من اغلاقات طرق ، وحرق بيوت، وأخذ خاوات، وقتل، ومحاولات طعن، ماذا يعني أن يحمل كل أردني قطعة سلاح في جيب سيارته جنباً الى جنب مع مزيل العرق ورخصة القيادة..ماذا يعني أن يرفع صبي لم يتجاوز عمره 16 عاماً «البامبكشن» من سقف سيارة في عرس ويبدأ بإطلاق النار استعراضاً ، ماذا يعني ان يدخل طالب جامعة و»الكلاشنكوف» على خصره مثل «الجلاكسي s 5»، ماذا يعني تفشّي موضة المشاجرات واقتتال ابناء العشيرة الواحدة وأبناء الفخذ الواحد، ماذا يعني انتقال نموذج «الخاوات» من المدينة الى القرية من الملاهي الليلية الى الدكاكين الصغيرة ولو كانت على «قنينة بيبسي»..
ماذا يعني أن يدخل أراضي المملكة في السنتين الأخيرتين أكثر من 16 مليون قطعة سلاح! لا نعلم كم خرج منها وكم بقي ..16 مليون قطعة سلاح ، بمعني أن لكل رضيع وامرأة وشاب وشايب وعجوز ثلاث قطع مختلف أحجامها ، مما يعني صارت حصة الأردني من الأسلحة أكثر من حصته «من الغيارات الداخلية» ...ترى الا تقلق هذه الأرقام أصحاب القرار..الا يعتبر ذلك مؤشّرا على ان الفوضى – لا سمح الله- لن تكون من خارج الشيك وانما من داخل الشيك...لماذا لا يطبّق قانون الإرهاب الأخير على كل من يطلق النار في عرس او نتائج او فرح او مشاجرة لا فرق.. الا يوجد فقرة من المادة تعرّف من يقوم بإرهاب المجتمع بالعمل الإرهابي « العمل الإرهابي: هو كل عمل أو امتناع عن عمل أو التهديد به أيا كانت بواعثه وأغراضه أو وسائله يقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي من شأنه تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر «...
ما الذي يمنع من زيادة جرعة الصرامة ، و تغليظ العقوبة على كل من شارك أو تسبب بمشاجرة وتأديبه كي ينتظم غيره...»مش أسبوع ويطلع»!!...أقسم بالله أني أشفق على ابنائنا الدرك والبحث الجنائي لكثرة ما يتعرّضون له من ضغط عمل وايذاء أثناء واجبهم ، ما عادوا يهدأون ليلاً أو نهاراً ، وشوّاحات سياراتهم لا تبرد أبداً ، هؤلاء أبناؤنا ورصيدنا ايضاَ فلماذا نرهقهم بقانون رخو لا يوجع ولا يردع من يتطاول على السلم الأهلي! ...
***
قد لا يرى البعض ما أقوله بهذه الخطورة...لكنّي أراه الخطر نفسه، ومكمن القلق نفسه..لأن تهتّك المجتمع أخطر من إفلاس الدولة اقتصادياً واخطر من التنظيمات الخارجية وأخطر من «حبرمات» الوطن البديل..باختصار ، لأن انكسار المجتمع - لا سمح الله- يعني حصول كل المخطط أعلاه.
غطيني يا كرمة العلي
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-08-2014 07:30 AM

اخي ابو عبدالله يسعد صباحك
حقنا كأردنيين وحق امن المواطن والوطن عند ابن شهيد الوطن السيد حسين ( هزاع )
هو من يجب ان ينتبه للوطن والمواطن
وخطيتنا برقبتة نحن واولادنا كلكم راعي . وكلكم مسؤول عن رعيتة : ربي يحفظ وطنا وارضنا من كل شر

2) تعليق بواسطة :
20-08-2014 09:37 AM

أنني أكرة السلاح وأفزع من صوت قعقعة أقسام السلاح وأخشى أنني أصرع قتيل في لحظة أن تأتيني طلقة في راسي أثناء مسيرى في الشارع لكثر ما أسمع اصوات اطلاق الرصاص وبدون اسباب في الاحياء والمدن وخاصة في ساعات الليل أصوات صليات ممتالية تحدث من حين لأخر بل وأخشى أنني مشروع قتيل عن عمد البارحة في حوالي الساعة العاشرة ليلاً فجأة سمعت أصوات أطلاق رصاص حي من مسدس عن قرب شعرت وكأنها أقتحمت علي المنزل من قبل مجموعة شباب مراهقين من ابناء أشقائي فنظرت من النافذة وأذا بهم يتبادلون الحديث ، احدهم يقول ما نوع المسدس وأخر يسال كم طلقة يتسع مخزنه ولم يكن بمقدوري سؤالهم لأن العلاقة يسودها الجفاء والخصام بيني وبين ابائهم وهم اشقائي على ملكية المنزل حيث هناك دعوى لدى المحكمة بإزالة الشيوع وسيؤول المنزل الى البيع بالمزاد العلني لعدم قابليته للقسمة بيني وبينهم وهم يطمعو ان يؤول البيت لهم بعد وفاتي ولايوجد لي زوجة او ابناء يرثوني وسبب الدعوى هي مضايقات وأقلاق راحة وأيذاءات اتعرض لها دائماً من ابناء اشقائي وقمت ببناء كامل البيت على نفقتي وهم شركاء لي بالارض التي ورثناها عن ابينا المرحوم وأخشى ان هناك من وسوس ولعب في عقول بعض المراهقين وماجرى البارحة من اطلاق الرصاص امام البيت أخشى أن يكون مناورة وتمرين لتنفيذ المهمة خاصة وأنني سؤلت من العديد منهم عن ما أذا كنت أقتني سلاح في البيت ام لا فمن أين الحصول على السلاح وكيف يكون في متناول ايدي المراهقين اصحاب النوايا الاجرامية ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012