أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


وضع مالي غير قابل للاستمرار

بقلم : د. فهد الفانك
31-08-2014 12:33 AM
نقطة الضعف الأساسية في الاقتصاد الأردني تتعلق بالوضع المالي، كما تترجمه الموازنة العامة، التي تعاني من عجز كبير يتم تمويله بالاقتراض محلياً وخارجياً مما أدى إلى تفاقم المديونية.
معظم دول العالم مدينة، ربما باستثناء الصين والدول المصدرة للبترول، ولكن هناك ظروفاً خاصة تجعل الأردن أكثر حساسية تجاه المديونية من غيره بسبب البنية المالية غير المتوازنة.
لا تكمن المشكلة في حجم المديونية الأردنية الذي يتراوح حول 58% من الناتج المحلي الإجمالي، ولا في تجاوز السقف القانوني للمديونية وهو 60% من الناتج المحلي الإجمالي، فالخطورة تكمن في التحول للاقتراض الأجنبي وترك المشكلة تزداد سوءاً عاماً بعد آخر.
الفترة 1989-2004 التي خضع فيها الأردن إلى برنامج تصحيح مالي واقتصادي بإشراف صندوق النقد الدولي، هي الفترة الوحيدة في تاريخ الأردن الحديث التي انخفضت فيها المديونية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي. وإن كانت قد استقرت بالأرقام المطلقة فيما عدا ذلك فقد كانت المديونية في حالة توسع سنة بعد أخرى بشكل يدعو للتساؤل: إلى أين؟.
خذ مثلاً السنة الماضية 2013، التي يفترض أنها فترة إصلاح اقتصادي، لنجد أن المديونية ارتفعت بمقدار 2517 مليون دينار أردني معظمها بالدولار الأميركي.
بهذا الاتجاه تكون المديونية الكاملة قد ارتفعت خلال السنة بمعدل 210 ملايين دينار شهرياً أو عشرة ملايين دينار في كل يوم عمل!.
المديونية ليست ظاهرة مستقلة بذاتها. وعلاجها يكون بالرجوع إلى المصدر وهو عجز الموازنة العامة الذي يتسع عامأً بعد آخر، فهناك سباق بين الإيرادات المحلية والنفقـات العامة تكسبه النفقات، ليس فقط لأنها تزيد عن الإيرادات، بل أيضاً لأنها تنمو بأسرع من نمو الإيرادات.
هذا الوضع المالي غير مقبول، ومن شأنه إذا استمر أن يقودنا إلى الأزمة، فما هي خطة الحكومة لكسر هذه الحلقة المفرغة. وماذا ستقول خطة السنوات العشر.
لا نطمع في تخفيض المديونية بالأرقام المطلقة أو حتى تجميدها عند المستوى الراهن، بل نتواضع ونقبل أن تنمو ولكن بنسبة تقل عن نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، وبذلك ترتفع بالأرقام المطلقة وتنخفض كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-08-2014 06:00 AM

الكاتب لا يعرف ان الناس ماكله هوى فكرلك في شيء يجيب مصاري للحكومة مثلا الي عنده في بيته حمام شمسي و عنده شبابيك زياده في بيته او برنه يجب ان يدفع ضرائب لان الهواء يدخل الى بيته بكثرة والله حرام عليك الناس في النازل شو يعمل المواطن اذا جيب الحكومة مخزوق مهما حطات فيه بروح

2) تعليق بواسطة :
31-08-2014 07:25 AM

ارغب في معرفة رأي الكاتب فيما يلي:

1- هل حجم الميزانية الحكومية + المؤسسات المستقلة بالنسبة لحجم الإقتصاد الأردني عادي ام مرتع؟

2- اذا جمعنا النفقات الجارية من الوازنات أعلاه وهي تقارب ال90 % من اجمالي الموازنات فهل تؤثر هذه النسبة على تصنيف الموازنات بأنها غير بناءة للمستفبل ؟

3- إذا نظرنا إلى إمتحان المنحة الخليجية وفشل الجهاز الحكومي في إستثمارها لتوليد مشاريع منتجة لإيرادات مالية مستقبلا ألا يعني ان الجهاز على الرغم من ضخامته يعاني من من إعاقة؟

4- ألا يجب أن يتم التوصية في الخطة العشرية وقف التوظيف تماما في الجهاز الحكومي باستثناء التربية والصحة وما شابهها لإعادة التوازن في حجم الجهاز الحكومي؟

5- في حال أن أعلاه كان غير مناسب إذن ستبقى الميزانية تتزايد (يدون زيادة في النفقت الرأسمالية) بالتالي الديون تتزايد والضرائب تتزيد والإقتصاد (باستثناء البنوك والتأمين) في تدهور وبحث الشباب عن بلد تخطط بشكل أفضل للهجرة في تزايد أيضا

3) تعليق بواسطة :
31-08-2014 09:38 AM

الاردن دولة غنية حتى لو وصلت ديونها
الى 200 مليار دولار لن تتأثر
وتستطيع التقدم بسرعة كبيرة نحو دولة
الرفاه

يا استاذنا الكبير ارح نفسك من لغة
الارقام

4) تعليق بواسطة :
31-08-2014 10:34 AM

دائما يتحدث بالأرقام و لا يعرض حلولاً أو على الأقل كلما أقرأ له رغم قناعتي أنه يعرف الكثير من الحلول و الكثير من الخفايا المُسببة و من هم المتسببون لكن لا يريد أن يذهب بالباي باي إلى ما وراء الشمس و لأنه من المدافعين عنهم رغم احترامي له كمفكر فأنا لم أكن أُفوت مقالاً له في فترة التسعينيات منذ كنت في بداية عمر التعشات

5) تعليق بواسطة :
31-08-2014 02:15 PM

الكاتب محق الارقام تقريبا صحيحة

هناك تضخيم متعمد لاستثارة رؤوس الاموال بالاستثمار دفاعا عن مصالحهم

ما عيلنا

هناك حنفية فالتة في مكان ما تستنزف يوميا الخزينة البائسة بعشرات ملاين الدنانير بدون مرتجع يعني خاوة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012