أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


بل نتدخل لحماية بلدنا

بقلم : جميل النمري
05-09-2014 12:30 AM
تدور مذكرات نيابية يوقع عليها الزملاء أحيانا من باب المجاملة. وأنا أتمنى أن يكون الزملاء الذين وقعوا على المذكرة التي بادر إليها الزميل النائب خليل عطية، لم يقصدوا بجد مضمون المذكرة التي 'تحذر' الحكومة الأردنية من التدخل ضد تنظيم 'داعش'، وتبرر ذلك بأنه 'ما دخلنا، وكل واحد يقلع شوكه بإيده'، حسب النص الذي اطلعت على مسودته الموقعة، ولم أصدق أنه معد فعلا للنشر. والمذكرة تطرح مبررا إضافيا لعدم التدخل، وهو وجود متعاطفين مع هذا التنظيم في الأردن! وكأنها تريد تخويف الحكومة لتأخذ موقف الاستخذاء أمام هذه الظاهرة الإجرامية.
'داعش' ليس تنظيما قُطريا في إحدى الدول العربية حتى لا يعنينا شأنه، بل هو قوة مسلحة إقليمية، هدفها المنطقة برمتها. والتنظيم لا يخفي ذلك، بل يعلنه وينشر خرائط تشمل العالم العربي وأجزاء من آسيا وأفريقيا، وحتى الأندلس. وهو لديه بالفعل أنصار في الأردن، لكن هذا يضاعف الخطر وواجب التصدي له.
و'داعش' لا يخفي أنه يستهدف الأردن، بل يتوعد المملكة، ويقوم مبدئيا بعمليات جس نبض باختراقات عبر الحدود. وهناك دوريات ومتسللون يتم ضربهم أو القبض عليهم. ولا يختلف اثنان أن 'داعش' إذا ثبّت أقدامه وقويت شوكته، فإن هدفه المقبل هو الأردن بلا مراء. ولا يختلف محللان على أن الخطر على الأردن مرتبط بمستقبل المعركة مع التنظيم على أرض سورية والعراق؛ فإن تم دحر 'داعش' هناك، سنكون بأمان، وسوف يختفي التعاطف مع التنظيم وتنحسر أي امتدادات محتملة هنا، والعكس صحيح؛ أي إن المعركة لاستئصال 'داعش' هي معركة الجميع. وهي بالطبع معركتنا قبل الغرب والولايات المتحدة المتهمة أصلا، من أوساط كثيرة عندنا، بأنها تقف وراء 'داعش'. فأي منطق في تحذير الأردن من المشاركة في أي جهد ضد 'داعش'؟ وكأنني بهذا التحذير يستنفر للدفاع عن التنظيم وتقليص جبهة عدد أعدائه!
مع الاحترام والتقدير لكل الاجتهادات ووجهات النظر، فقد ثبت أن موقف الأردن لا يقوم على التواطؤ تحت ضغط جهات خارجية. وقد حافظنا على الحياد طوال الوقت في الأزمة السورية، حتى بعد ظهور 'داعش'. وحتى مشاركتنا المحتملة في مواجهة التنظيم ليست بوظيفة دعم طرف ضد طرف في الحروب الداخلية، بل بمواجهة خطر إقليمي على الأردن وعلى مستقبل مجتمعاتنا العربية، بل وعلى الإسلام نفسه كدين يتعرض على يد هؤلاء المجرمين لتشويه لا سابق له في التاريخ. ودعونا نسأل: عندما كان عشرات آلاف الأزيديين الهاربين من بلداتهم والمحاصرين في الجبال، مهددين بالفناء في مجزرة جماعية كبرى، ووقف العالم على رؤوس أقدامه؛ فكيف رأينا تدخل الطائرات الأميركية لقصف طلائع 'داعش' وإنقاذ المحاصرين؟ هل الولايات المتحدة أجدر بهذه المهمة من الدول المجاورة، لو كانت هذه الدول تملك قدرة جوية مماثلة؟
مواجهة 'داعش' والتصدي له، والمشاركة في دحره، هي واجب أخلاقي على كل من يستطيع ذلك. ولا أحد يتسامح مع الحكومات عندما ترتكب قربها مجازر تطهير عرقي وطائفي وجرائم حرب مروعة، ولا تتدخل لحماية السكان المدنيين، وهذا قبل أن نتحدث عن المسؤولية القومية وعن الأمن الوطني.
تدخّل الأردن مشروع جدا، والتدخل الاستباقي من أبجديات الأمن الوطني، لكن من المبكر الحديث عنه. والأردن سيبقى يدير موقفه بمنتهى الحذر والتروي، ولن يتوانى عن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وفق المصلحة الوطنية المنظورة كما تقدرها قيادة هذا البلد، وهي تحظى بالثقة والتفويض الكاملين من الشعب ونواب الشعب.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-09-2014 03:14 AM

اولا ) لا يا أستاذ جميل , ما هكذا تورد الأبل ما تتحدث به لعبه خطيره جدا على الاردن , فرغم الرفض الكامل لأجرام داعش , فلو كان تدخلُ الأردن بقرار داخلي ومن باب المصلحه الوطنيه لما عارض أحد , ولكن هذا التدخل الغربي ياتي بعد أن قررت الولايات المتحده والغرب في ويلز خطر هذا التنظيم بعد وصوله لحدود أربيل النفطيه وذبحه الصحفيين الغربيين , وهذان الأمران الذان حرًكا الولايات المتحده فقد وعد اوباما شعبه باحضار قتله الصحفيين للعداله , ولم تحركه جرائم داعش السابقه ضد العرب "مسيحيين وأزديين وسنه في سوريا" , وفقط احيلك الى رد الرئيس اوباما عند سقوط الموصل بيد داعش بقوله "انا لست وزير الدفاع العراقي " .

ثانيا) التدخل العسكري دون حل الوضع سياسياً لن يحل الوضع وسيعقده أكثر من السابق , أن الأرضيه التي سمحت لتنظيمات كداعش والنصره بالتواجد هي أزمه السنُه في العراق وسوريا , فالطائفيه التي اتبعت في العراق ضد السنه وكذلك قيام الأسد" بعسكره الثوره السوريه ورفض الأصلاح ومن ثم الأستعانه بايران والمليشيات العراقيه وحزب الله لقمع الشعب السوري" هي الظروف التي خلقت ارضيه لوجود داعش والنصره , ومحاربه هذه التنظيمات دون حل المشكل السياسي سيفاقم التطرف . أن المطلوب هو حل سياسي عبر اللاعبين الأقليميين وخصوصا طرفا الصراع الأساسيان السعوديه وأيران وعبر توافق لرحيل الأسد وقيام دوله ديمقراطيه في سوريه تضَم جميع مواطنيها وكذلك حلولا توافقيه في العراق لا تقصي احدا من مكونات الشعب العراقي , عندها لن يكون هناك بيئه حاضنه لداعش وغير داعش ولن يقبلها الشعبان العراقي والسوري .

ثالثا)بدون حل سياسي , سيطول امد النزاع , وكما هو معروف حساسيه الدول الغربيه في حال سقوط عده جنود لها في النزاع وسرعه انسحابها , ولن يكون هذا قرارا صعبا على الغربيين فهم لا يريدون انزال قوات بريه في العراق ويريدون توريط غيرهم .

2) تعليق بواسطة :
05-09-2014 03:36 AM

رابعا ) تقاتل داعش داخل عرسال اللبنانيه وقتلت جنودا لبنانيين ومع هذا لا يمكن أن يطلب سياسي لبناني بأي تدخل للجيش اللبناني ضد داعش في الخارج , فالساسه اللبنانيين يدركون خطوره هذه اللعبه وكذلك يعرف الغربيون صعوبه انقياد الدوله اللبنانيه لأي مشاريع غربيه لا تنسجم مع مصالح لبنان العليا .

3) تعليق بواسطة :
05-09-2014 09:16 AM

الدوله ليست نائمه بل تعاني من قلة النوم هي وأجهزتنا الامنيه وتعمل وفق ترتيبات مدروسه ، والمعلومات التي تتوفر لديها ليست متوفرة للآخرين منا لحسن الحظ ، دعوا الدوله ان تقرر وتوكلوا على العلي القدير .

4) تعليق بواسطة :
05-09-2014 09:23 AM

- تدخل الطائرات الأميركية لقصف طلائع 'داعش' ليس سببه انقاذ المحاصرين من آلاف الأزيديين بل السبب الرئيسي حشود داعش على بعد 40 كم عن اربيل وتهديد مصالح امريكا واسرائيل هناك .
- هناك ثلاثة جيوش متطوعة لمحاربت داعش ، الجيش العراقي ، جيش البشمركة والجيش السوري ، بالاضافة الى حزب الله وقيلق القدس الايراني . عددهم يقارب المليون مقاتل ؟؟
- لا وجود حواضن لداعش في الاردن بل هناك زعران وخارجين عن القانون يتمادوا باستعراضهم و يسمح لهم بتقمص اشكال مقاتلي داعش هؤولاء لا دين ولا عقيدة تجمعهم حتى اسس الوضوء الصحيحة والطهارة لا يفقهون بها .
- الاعلام الرسمي عندنا بات مشبوه وركيك فمن يتابعه يستطيع ان يحدد التوجهات القادمه والاملاءات المفروضة . اما سخافة اقوال الامن الناعم وغياب هيبة الدولة والقبض على مجرم خطير وتاجر مخدرات وعصابة مسلحة .. كلهم مجهولين لا نشر لاسمائهم واسماء عشائرهم او ماضيهم وسلوكهم الامني والقضايا المسجلة بحقهم يعني خايفين على مشاعرهم مثلا !! . هذا سبب رئيسي لغياب هيبة الدولة .
عندما يصرح مفتي الاردن في برنامج تلفزيوني بان هناك 16 مليون قطعة سلاح غير مرخصة يمتلكها الاردنيين والمذيع الحويان يعلق حتى الخادمه السيرلانكيه تحمل قطعة سلاح !! كيف علم هذا الرقم مثلا ، ماذا يعني هذا الاعلام وماذا يهدف ؟؟ هل هو لصالح هيبة الدولة او تحصين المجتمع . انت نائب وطن وانتقاد الاعلام وتصحيحه مساره من واجبك .

5) تعليق بواسطة :
05-09-2014 10:40 AM

الكاتب يهاجم داعش من منطلق طائفي محظ فرسان الصليب قاموا بدور ابشع من دور داعش وباسم الدين

6) تعليق بواسطة :
05-09-2014 11:49 AM

مقاومة داعش والقضاء على الفكر التكفيري والارهابي في الاردن لا يكون بالتحالف مع امريكا والغرب وانما الغوص في اسباب تبني هذا الفكر ومعالجته وذلك بما يلي :
1) العدالة بحدها الادنى بين الجميع في الاردن حيث لا عدالة على الاطلاق
2) القضاء على الفساد الذي افقر الناس وحولهم الى عبيد
3) محاسبة الفاسدين الذين سرقوا ونهبوا الوطن حيث لا حسيب ولا رقيب
4)محاربة البطالة وايجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل
5) معالجة جميع القضايا التي لها علاقة بما وصلت اليه حال الناس من تردي وفي جميع المجالات وذلك للقضاء على حاضنة داعش كفكر تكفيري
6) الارتقاء باحوال الناس فعلا لا قولا
7) عدم الزج بالاردن والاردنيين في حروب لا ناقة لنا بها ولا جمل وتحصين الجبهة الداخلية وذلك بمحاسبة كل من كان سببا بما وصل اليه الوطن من تردي
في اوضاعة الاقتصادية
واخيرا على الملك ان ينظر الى الناس بعيونه لا بعيون من حوله من مستشارين لا نهم عمي لا يرون وان يسمع الناس باذنيه لا باذان مستشاريه لانهم صم لا يسمعون وكل ما يقدمونه له من استشارات واراء انما هي لخدمتهم وخدمة مصالحهم الشخصية بعد ان حولوا الوطن الى مزرعة لهم ولذراريهم وبذلك قد استنفذوا كل ما للملك من رصيد وشعبية لدى الناس فاضطر الناس لتبني فكر داعش وغيرها من التنظيمات التكفيرية للخروج مما هم فيه من ظنك العيش الذي فرظته الدولة عليهم وانا اؤكد بان الظلم الذي يعيشه الناس والفقر والبطالة وسوء الاحوال الاقتصادية قد اوجد في كل بيت 3 او 4 دواعش واترك لاصحاب الرأي والمشورة في الدولة ان يتحركوا لمعالجة هذه القضية وبسرعة وقبل فوات الاوان والا فان الاردن مقبل على فلتان امني لا يحمد عقباه وليس عند الناس ما يخسرونه

7) تعليق بواسطة :
05-09-2014 02:56 PM

صح لسانك ياتعليق رقم خمسه - الغرب سبب بلاء الشعوب العربيه والاسلاميه والعربي والمسلم عندهم مايساوي بصله -

8) تعليق بواسطة :
05-09-2014 03:57 PM

أتحدى كلاكما ان تأتون باسم واحد عربي مسيحي وقف مع بوش وبلير ضد صدام حسين باعتبار أنهما مسيحيان هذا كلام يدخل في باب العيب ودمتم

9) تعليق بواسطة :
05-09-2014 04:28 PM

ليس ذو بصر من ينكر وجود فئه من الاردنيين تنظر لداعش كمخلّــــص مما يرونه وضع مأساوي مفروض عليهم لم تجدي معه كل حراكاتهم السلميه .

وفئة اخرى من الاردنيين ترى بقدوم داعش وسيلة لتنفيس حقد اسود دفين في الصدور على حكومات الدولة التي يرون انها سوّدت عيشتهم .

نعلم ان الدوله تعلم ما قلناه ، وكم نتمنى عليها ان تهبّ بسرعه لتنفيس ما بصدور البعض ، وان تشطب من قناعات البعض حاجتهم الى مخلّـــــــــــص

مواجهة داعش خارج الحدود اقل خطرا واقل تكلفه من التعامل مع داعش التي بات لها مكان في الصدور داخل الحدود .

10) تعليق بواسطة :
05-09-2014 04:36 PM

وقفوا من تحت لتحت ولم يجرؤوا ان يقفوا علنا

11) تعليق بواسطة :
05-09-2014 08:16 PM

اقربكم للواقعية السيد رقم (6)حكمت المستريحي ، اعيدوا قراءة ماكتبه وستجدون انني مانخطيت الحق في قولي ، ليسأل كل واحد منانفسه هذا السؤال ( لماذا يوجد لداعش انصار ومؤيدون كثر في الاردن )وهل الحكزمة وذوو الشأن يعرفون السيي ولكنهم يتجاهلون الحقبقة ؟ وهل بامكان ذوي الشأن معالجة الامر قبل فوات الاوان ام ماذا؟ ومن الذي بيده الاجابة والتغيير ؟ هل هو لايعنيه الامر ؟ ام هو في عالم آخر ؟ واذا كان لاهيا اوساهيا او نائما او لامباليا فمتى سيسيقظ او متى سيحضر او سيتنبه للامر ؟

12) تعليق بواسطة :
05-09-2014 10:22 PM

كلام سليم سعادة النائب نعم نتدخل في حال وجود اي خطر على الاردن

13) تعليق بواسطة :
05-09-2014 11:15 PM

يا رجل قول كلام يدخل العقل من تحت لتحت هل دخلت في قلوبهم حتى تعرف ما فيها!! هذا كلام هراء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012