أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


قانون لتنظيم حق الإضراب

بقلم : د. فهد الفانك
07-09-2014 12:29 AM
الإضراب كأداة لرفض الظلم أو الحصول على حق مشروع أجازه الدستور، ولكن مثل كل الحقوق الدستورية لا بد من قانون ينظم هذا الحق، ويحول دون التعسف في ممارسته وإلحاق الأذى بالمجتمع.
المادة الأولى في قانون تنظيم الإضراب المقترح هي تحريم الإضراب على العاملين في الحكومة لأن ذلك يعني حرمان المجتمع من خدماتهم، وهو الذي يدفع الضرائب ولا يتحمل المزيد منها أو الديون لتلبية المطامع وإذا جاز الإضراب ضد مصلحة خاصة لرب العمل فلا يجوز ضد المصلحة العامة للمجتمع.
بعض الإضرابات ترقى إلى مستوى الجريمة، ويجب أن تعامل على هذا الأساس، وفي المقدمة إضرابات الأطباء والممرضين والمعلمين، فلا فرق من هذه الناحية بين موظف الحكومة المدني وبين موظف الحكومة العسكري أو الأمني.
إضراب الأطباء أو الممرضين قد يؤدي إلى وفاة مريض، وهذه جريمة قتل عمداً ومع سبق الإصرار، ويجب أن تعامل على هذا الأساس.
وإضراب المعلمين اعتداء صارخ على مليون وثمانماية ألف طالب وطالبة، وحرمانهم من حقهم في التعليم، وهو يمثل تعطيلاُ لواحد من أهم أجهزة الدولة مما يقع ضمن اختصاص قانون العقوبات.
هذا لا يعني إلزام موظف بالعمل خلافاً لإراداته، فالعمل في الحكومة ليس مفروضاً على أحد، وكل موظف كان قد قدم طلباً للتوظيف وانتظر دوره في التعيين وربما حرك الواسطة للحصول على الموقع الذي يشغله الآن، وهو يعرف تماماً حقوق وواجبات الوظيفة. وإذا وجد فيما بعد أن العمل لا يناسبه، وأنه يسـتحق أكثر من الراتب الذي يستطيع المجتمع تأمينه له، فعليه أن يبحث عن عمل آخر في القطاع الخاص أو بلدان الاغتراب. أما أن يتمسك بموقعه ويطالب بتغيير النظام تحت طائلة الإضراب واستعمال الطلبة كرهائن، فهذا نوع سيء من الابتزاز يجب أن لا يسمح له بتحقيق أغراضه.
كادرالموظفين للخدمة المدنية ينطبق على الجميع، وإذا كان مستوى الرواتب والعلاوات متدنياً فهذه هي الحدود التي يسمح بها الوضع المالي، ويعرف الجميع أن الموازنة تشكو من العجز وأن المديونية تتصاعد فكيف يحاول البعض الحصول على علاوات استثنائية.
الإضرابات والاعتصامات التي شهدها الأردن استغلالاً للظروف الصعبة، قامت بها فئات محظوظة تحصل على حقوق اكثر من غيرها.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-09-2014 02:00 AM

لا احد محظوظ وحصل على حقوق غيرة اكثر من امثال هذا الكاتب ، مئات من الكتاب احق منه لاستغلال عاموده المطوب باسمه في صحيفة الرأي ويتقاضى عليه 8 الف دينار شهريا !!.
سته مطالب عادلة سبب وراء اضراب المعلمين تحركوا للمطالبة بها خلال عطلة المدارس بعد وضعوا المعنين في الوزارة لمطالبهم بعشرات الكتب التي استخفوا بها واستهتروا بمطالبهم لم يتطرق كاتبنا المخضرم لاي حق من حقوقهم السته الا المتعلق بالبند المادي والذي تنازلوا المعلمين مبدئيا عنه كونه يتضارب مع الوضع الاقتصادي المحرج للدولة مع ان اداراة الدولة الفاشلة وفساد مسؤليها من عقود هم وراء هذه المصايب الاقتصادية حاليا. لماذا المعلم والطبيب والممرض والعامل يهدد بالاضراب ولم نسمع عن مدراء قي الحكومة او مستشارين او موظفين الديوان او سفراء او وزراء او اعيان يهددوا بالاضراب مثلا . هذا يعني انهم مرتاحين اقتصاديا ، على الاقل ونظرا لذلك نتوقع منهم الاخلاص والتفاني بالعمل لكن النتيجة سرقات واستغلال و مصايب وفساد وفشل بادارة البلاد وهذا اعتداء صارح على حقوق 6 مليون اردني و مستقبل معتم للاجيال القادمه . فهل يجسر الكاتب المطالبة بقانون لتنظيم حق الشعب بمحاكمتهم .

2) تعليق بواسطة :
07-09-2014 07:17 AM

واعتقد ان حضرتك من اكثر الفئات المحظوظه التي لا تستحق التعبير عن رايها.

3) تعليق بواسطة :
07-09-2014 10:17 AM

اعتقد ان ما جاء في المقال بة من الصحة الشيء الكثير و اعتقد ان التعليق يجب ان يكون على الافكار و الموضوع و ليس على الاشخاص. الدكتور الفانك الذي لا يعرفني ابدا و اعرفة من مقالاتة الاقتصادية فقط هو باعتقادي رجل مطلع قاريء و محلل من الدرجة الاولى و اشكر لة مشاركاتة التي تثري افكارنا بشكل دائم.

4) تعليق بواسطة :
07-09-2014 11:33 AM

لابل ان عمر الاردن رقم (1) هو من تكلم بواقعية ومنطق وعقلانية ، اما كاتبنا المشهور فقد ابتعد عن الواقعية كثيرا وربما بايعاز من الحكومة ! هو وغيرة من العلق الذي يمتص دماء الآخرين وهو مرتاح الضمير لايقتربون من الحقبقة الا بالقدر الذي يرضي الحكومة ، لماذا لم يتحدث كاتبنا عن اسباب تدهور الاقنصاد الاردني ولماذا لم يتحدث عن التفاوت الهائل بين الرواتب ولماذا لم يتحدث عن اسباب تدهور الاقتصاد الاردني مرارا وتكراراولماذا لم يتحدث عن حماة الفساد ولماذا لم ينحدث عن اللااخلاقيين الذين يسعون الى تدمير اخلاق ودين وعادات وقيم المجتمع النبيلة التي تعارف عليها الناس منذ مئات السنين . ام انه لم ير عيبا في هذه الدولة المتهالكة الا اضراب المعلمين !!!!

5) تعليق بواسطة :
07-09-2014 01:36 PM

ياسيدي اقراء لفهد الفانك عندما حذر من التمادي في الاستقراض و في قانون الضمان و في الفاتورة النفطية و في الطاقة المتجددة وشروط صندوق النقد الدولي و البنك الدولي و و و
اعيد, لا يربطني شيء مع الكاتب و لكن امتعظ عندما ارى التعليقات في غير مكانها و هي تمس اهم مناحي الحياة في بلدنا الغالي.

6) تعليق بواسطة :
07-09-2014 08:54 PM

نعتذر

7) تعليق بواسطة :
07-09-2014 10:46 PM

د. فهد الفئة المضربة هي جزء من المجتمع و قولك انه لايحق لهذه الفئة الاعتراض علی مايستطيع المجتمع تامينه له غير صحيح فالحكومة من يحدد سقف الرواتب وليس المجتمع وهنا بيت المشكلة فلماذا تستطيع الحكومة تامين رواتب عالية للفئة المحظوظة ولا تستطيع ذلك لجزء مهم و عريض من المجتمع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012