أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


أمة تنتظر رصاصة الرحمة

بقلم : الكابتن أسامه شقمان
08-09-2014 12:05 AM

في الماضي كانت الاوطان تُنسب إلى الأبطال, وغَدَت اليوم تُنسب إلى الارهاب والقتل وتكفير الغير, الى ان أفسدت ونهبت ثرواتها, وهيمنت عليها انظمة الاستبداد وتسلط الدكتاتوريات..
لقد انتشر الظلم وحكم القوي على الضعيف, واحكمت قبضة المستبد ودكتاتوريات نهب الثروات وبات الظلم في الارجاء وزاد القتل والتهجير وتشريد الشعوب بحجة الدين, كما زاد الظلام واصبح البلاء هو المسيطر على الوضع العام الذي يتسم بالانسداد والاحتقان والتأزم, في ظل مخاض هذه المرحلة الانتقالية التي تعيشها الامة العربية بعد ما سمى الربيع العربي وإخفاقاتها.
وفي هذه المرحلة وعلى مستوى تطور التجربة الديمقراطية نجد انها أسفرت عن فشل في قضية التحول الى شعوب تحكم وتحتكم من خلال تطبيق المفهوم العالمي في الديمقراطية.
ان اي عملية رصد وتحليل للوضع العربي الراهن تحتاج الى أخذ قراءة اتجاهات التطورات ومؤشرات التغير في موازين القوى على الساحة الدولية والإقليمية وانعكاساتها على الساحة العربية بعين الاعتبار، كما ان تطور الأوضاع في بعض القوى الإقليمية المؤثرة في الوضع العربي والمتأثرة فيه, وتراجع وفشل وتفاقم أزمة انظمة الاستبداد والدكتاتوريات وانتشار الفساد والعودة عن جدية الاصلاح وفشل بالتحول الى نظام الديموقراطي في حكم الشعوب قد افرغ الخطاب السياسي من مصدقيه ولا سيما بعد تراجع انظمة الاستبداد والدكتاتوريات الحالية عما كانت قد تحمّست له في بدايه ما يسمى الربيع العربي كان من البواعث المهمة في بروز تنظيم الدولة الاسلامية المعروف (داعش ).
وعلى صعيد الدكتاتوريات العربية التي حالت دون تحقيق الحد الأدنى من تطلعات الشعوب العربية في التنمية والحرية، وأدت بالتالي إلى الفشل في الارتقاء إلى مستوى الحياة اللائقة أسوة بباقي شعوب وحضارات العالم, فما نراه يبين وجود أنظمة شمولية مستبدة وصلت إلى الحكم بقوة السلاح وتسلطت على الشعوب باللاشرعية, وحافظت على طغيانها ووجودها بالعنف والقمع والاستبداد.
وهذا نتيجة طبيعية ومنطقية لممارسات تلك الأنظمة المستبدة وتسلط الدكتاتوريات الذي مورس ضد الشعوب, وكان من نتائج حكم هذه الأنظمة المستبدة والقمعية أن تحول الشعب العربي إلى شعب منتج للارهاب التكفيري المذهبي ومثقل بهمومه السياسية والمعيشية والاجتماعية فالنظم الاستبدادية تقتل في شعوبها إرادة التفكير والتطوير والإبداع وتخلق مجتمعا متأزما منغلقا على نفسه لا يقبل بالرأي الاخر واصبح يسير بنفس فكر الانظمه التى انتجته و حكمته طوال القرن الماضي واصبح مستبدا ومتشددا في فكره وعدم تقبل الرأي الآخر ما أدى الى ظهور الفكر المذهبي التكفيري حتى أصبحت صورة مألوفة في المجتمع العربي المعاصر وغدت إشكالية واقعية معاصرة وعقبة حقيقية على طريق تحقيق الاصلاح والنهوض في مجتمعاتنا.
هنيئا للامة العربية على ما انتجت.
إنا لله وإنا إليه راجعون...
كابتن أسامه شقمان



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-09-2014 01:46 AM

كلام دقيق , أن افتقاد الديمقراطيه خنق الأبداع والفكر , ومن الناحيه الدينيه فقد شجع هذا الوضع الى النكوص الماضي واجترار احداث وصراعات العصور القديمه السحيقه التي استخرجت من بطون الكتب , فعادت مصطلحات وأفكار من عصور سالفه الى الحياه أمثال الرافضه والمرجئه وغيرها من المفاهيم المندثره , أن هذا الوضع ما كان ممكنا أن يحدث في ضل حياه ديمقراطيه نشطه حيث يتم بها النقاش الصحي الذي يطول ايضا الأجتهاد لكي يواكب العصر الحالي .
كما أن استغلال الدين السياسي فاقم هذا الوضع , فبدأ من" تشجيع الأفكار السلفيه خدمه للسياسه الأمريكيه في افغانستان ", الى استغلال الدين من قبل النظامين السياسيين في ايران والسعوديه حيث يتبنى النظام الأيراني المذهب الجعفري الأثنا عشري بينما يتبنى النظام السعودي السلفيه الوهابيه , وفي الحالتين الأيرانيه والسعوديه تستخدم الأيدولوجيا الدينيه للأختباء خلفها لقمع الأفكار الأخرى . ونتيجه صراع المشروعين السياسيين وعدم عقلنه الخلافات وحلها على طاوله البحث فقد تصادم المشروعان في مناطق التماس في العراق وسوريا مما أدى الى حاله الأستقطاب التي جعلت البلدين النفطيين يستخدمان مال النفط في الأعلام وتمويل المليشيات وتمويل المساجد والمراكز الأسلاميه في الغرب . ولا شك أن هذا الصراع الصفري يروق لجهات دوليه تريد ضَرب ظهور ايه مشاريع اقليميه قويه وكذلك ينعش لديها مبيعات سوق الأسلحه ويكمل لديها الحرب الأيرانيه العراقيه العبثيه التي اهلكت قدرات البلدين وقضَت على ملايين الشباب وأنتهت كما ابتدأت دون تحقيق ايه اهداف .
أن لم يصًل العرب الى الدوله المدنيه الديمقراطيه التي تحترم جميع المعتقدات فمصيرهم الفناء السريع , وأن وصلوا الى الحاله الديمقراطيه فسوف يتمكنون من استغلال اكبر النعم وهو النفط في خلق مجتمعات الرفاه .

2) تعليق بواسطة :
08-09-2014 07:41 AM

مقال لم يترك لنا مجال للتعليق

سلمت يداك

3) تعليق بواسطة :
08-09-2014 10:03 AM

ذلك كله نتيجة طبيعية لشعوب مغموسة بالجهل
أرادوه لنا كل من حلولنا
نحن جميعآ شعوب تابعة مسلوبي اﻹرادة
ليس لنا من أنفسنا مانقرره

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012