أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


الحرب العالمية الثانية تشتعل

بقلم : فهد الخيطان
11-09-2014 01:30 AM
لم يكن بلا معنى اختيار الرئيس الأميركي باراك أوباما ليوم الحادي عشر من شهر أيلول (سبتمبر) موعدا لإلقاء خطاب سياسي مهم، يعلن من خلاله استراتيجية أميركا وحلفائها لمواجهة تنظيم 'داعش' في العراق وسورية، وبدء حملة عسكرية ضده؛ طويلة المدى ومتنوعة الأشكال.
ذلك التاريخ يعني للشعب الأميركي الكثير، وهو ما يزال محفورا في الوجدان كواحد من أسوأ الأيام في تاريخهم. فقبل 13 عاما، وقعت تفجيرات نيويورك وواشنطن الرهيبة. حدث هز أميركا والعالم، وكان له من بعده تداعيات كبيرة، كان لمنطقة الشرق الأوسط النصيب الأكبر منها.
في ذلك اليوم المشؤوم، شرعت الولايات المتحدة في حرب عالمية على الإرهاب، وقادتها خطاها المتعثرة إلى احتلال بلدين مسلمين؛ أفغانستان حيث مأوى قيادة تنظيم 'القاعدة' وحليفتها حركة طالبان، ثم العراق بذريعة أسلحة الدمار الشامل.
لسنا بحاجة لقول رأي فيما تمخضت عنه تلك الحروب والمواجهات؛ فإطلاق نسخة جديدة منها ضد سلالة أكثر دموية وشراسة من 'القاعدة' اليوم، لهو دليل على ما انطوت عليه هذه الحرب من أخطاء وكوارث، لم تجلب سوى المزيد من الإرهاب والتطرف.
بعد ثلاث عشرة سنة من العمل الإرهابي في أميركا، وما تلاه من حروب كبيرة وصغيرة، علنية وسرية، لم يصبح عالمنا أكثر أمنا؛ على العكس تماما، الفكر المتطرف صار حاضرا في كل مكان، وها هي 'القاعدة' تستعد لافتتاح فرع جديد في الهند بعد أن دشنت عديد الفروع في قارة أفريقيا، وتوسع نشاطها في أوروبا.
قضى المئات من المتطرفين في الحرب، وعلى رأسهم زعيم 'القاعدة' أسامة بن لادن، وأبو مصعب الزرقاوي، وزعماء كثر في اليمن والعراق والصومال ومالي وغيرها من الدول. كما اعتقل المئات في باكستان وأفغانستان، ونقلوا إلى المعتقل الرهيب في غوانتانامو. لكن في المقابل ولدت أجيال جديدة من الإرهابيين أشد فتكا وقتلا، في العراق وسورية، وصار للمتطرفين بنسختهم الجديدة 'داعش' دولة وأرض وشعب يحكمونه، يستلزم القضاء عليها تحالفا دوليا جديدا، وحربا عالمية ثانية على الإرهاب.
لقد أخفقت الحرب الأولى على الإرهاب لأنها لم تأخذ بالاعتبار المظالم التاريخية للشعوب، والتي تغذى عليها الفكر المتطرف؛ لم تفهم أميركا والغرب ومعهما الأنظمة العربية أن المعركة مع الإرهاب لا تحسم بالقاذفات العملاقة والطائرات بدون طيار فقط، إنما وقبل ذلك بتغيير جذري في البيئة المنتجة للتطرف، وفي حل المعضلات السياسية والتنموية التي وقفت في الطريق.
الحرب العالمية الثانية على الإرهاب تأسس تحالفها المركزي في اجتماع 'الناتو' قبل أسبوع، ويستكمل اليوم في مدينة جدة. المرحلة الثانية من التحالف مهمة للغاية؛ فهي التي تضفي عليه طابعا عربيا وإسلاميا، بحيث تكون الحرب الثانية على الإرهاب حرب دول المنطقة، قبل أن تكون حرب أميركا والغرب.
مشاركة الدول السُنّية الرئيسة في المنطقة؛ مصر والسعودية والأردن وتركيا التي سبقت الجميع في دخول الحلف، هي أمر حيوي لنجاح المهمة.
لكن الحرب على 'داعش' لن تجلب الاستقرار للمنطقة، إذا لم ترافقها خطة سياسية تاريخية لتسوية قضايا المنطقة. ثمة بداية مشجعة في العراق، غير أنها ليست كافية. ينبغي التفكير في الأزمة السورية؛ المصنع الذي ينتج المتطرفين بغزارة. كما أن قضية الشعب الفلسطيني تبقى أم القضايا العربية والإسلامية، والمظلمة الأكبر في التاريخ الحديث. لا يمكن للمرء أن يتخيل شرق أوسط مستقرا من دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-09-2014 12:09 PM

الفت انتباه الكتاب والصحافيين والمفكرين الكرام، إلى الملاحظة التالية


لماذا كرر الله تعالى قصة موسى عليه السلام وقصص بني اسرائيل بشكل ملفت للانتباه، وأكثر من غيرها؟

الجواب: حتى لا نقع في الأخطاء التي وقع بها اليهود، وأهمها:


1. انتحال الدين ممن ليسوا له بأهل وأهمها قصة السامري الذي أراد انتحال المكانة الدينية لنبي الله موسى بكل حقد وكراهية وحسد، فكل من ينتحل صفة الدين وأهل الدين ومكانة الأنبياء والعلماء فهو سامري، ومنطقه يقول:أنا متدين، ولماذا لا يتبعني الناس ويخضعوا لي؟ ولماذا موسى فقط؟؟ ولماذا خص الله الدين بال بيت ابراهيم وموسى وعيسى والأسباط والحواريين وال محمد؟؟؟ أنا متدين أيضا ويمكن أن أكون اماما وخليفة وزعيما وقائدا، وليس فقط من فضلهم الله؟؟؟

هذه الفكرة هي التي دمرت الموروث الديني، وهو الخطأ القاتل الذي وقعت به اليهود. ومنشاه الحسد لمن فضل الله واختاره لدينه.

2. التشدد والتعصب بالدين، حتى أنهم استباحوا القتل وقتل الأنبياء على أهوائهم باسم الدين،

وهكذا الدواعش وصل بهم التعصب الديني، انهم لا يروا من الدين الا سطحياته وقشرياته، واستحلوا بالقتل من يريدون ومن هم ضدهم، بنفس الطريقة اليهودية في التفكير والتطبيق.

مع أن كثيرا منهم لا يعلمون من الدين شيئا، وعلمهم علم رواية وحفظ وليس فهم ودراية ولا يعلمون ما يقولون ، يحفظون النصوص غيبا، ولا يجيدون الفقه والفتوى، وليسوا بخريجي مدارس دينية، كالوهابيين. وكثير منهم لا يعلم أين الشرق والغرب؟؟؟

وهنا سهل استغلال التدين والمتدينين من قبل القوى المتغطرسة، فاستغلت بريطانيا الخبيثة التدين اليهودي لاحتلال فلسطين واذلال العرب،

وهكذا تستغل أمريكا تدين داعش الأعمى لتفريق العرب وتدمير بلادهم.

حقا كما قال رسول الله (ص) هلك المتنطعون.

2) تعليق بواسطة :
11-09-2014 03:35 PM

فاهم غلط = لان السامري انما قبض قبضة من اثر الرسول=واسال حالك من هو الرسول يا خبير =الاولى التوجه غربا نحو الاقصى =اليهود اعداء الله قتلة الاطفال والانبياء يا خبير

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012