أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


لماذا تمحون الذاكرة يا معالي الوزير؟!

بقلم : ماهر ابو طير
12-09-2014 12:05 AM
يتم شطب قصة الشهيد فراس العجلوني، الذي استشهد وهو يحارب لاجل فلسطين والاردن، من مناهج الصف الثالث، فتقوم الدنيا، ولا تقعد، وعلى كثرة ان لا يسكتوا ايضاً.
الوزارة تتذرع وتقول ان المنهاج بأكمله قد تغير، ولم يتم شطب قصة الشهيد حصرا، هذا على الرغم من ظني – وبعض الظن اثم- ان كل المنهاج قد تغير لاجل شطب ذاكرتنا.
هذه ليست اول مرة يتم فيها محو الذاكرة، فكتاب القضية الفلسطينية للمرحلة الثانوية الغي من المناهج، والذي يدقق خلال العقدين الفائتين ومنذ معاهدة السلام، سيكتشف ان تغيرات هائلة جرت بنعومة على هذه المناهج، في سياق التوافق مع طلبات دولية، لمحو ما يمكن اعتباره تحريضاً على الشهادة.
محو قيمة البطل، ينتج اجيالا خانعة، وهو ايضا سيؤدي الى انتاج ابطال وفقا لمعايير جديدة، وفراس العجلوني طيار في سلاح الجو والده حارب اساسا ضمن معركة ميسلون، وفراس ذاته رحمه الله حارب في الخليل، عام ستة وستين، واستشهد عام سبعة وستين، وهو من ندرة عربية قصفت اهدافا في عمق فلسطين المحتلة.
يقال لوزير التربية والتعليم هنا، وهو الذي حظي بدعم غير مسبوق من كل قطاعات البلد، لاعادة الامور الى نصابها في قطاع التربية والتعليم، ان عليه ان يكشف لنا بصراحة عن سر محو قصة فراس العجلوني من المنهاج، ومن الذي يتولى عملية مراجعة المناهج، وماهي المعايير المعلنة لهذه المراجعات، وهل هناك طلبات من مؤسسات دولية، لإزالة ما يعتبرونه تحريضا على العنف؟!.
التجاوب بهذه الطريقة، قد يؤدي-لاحقاً- الى منع نشر آيات محددة من القرآن في المناهج، وقد نسمع بعد قليل ان القرآن يحرض على القتال والعنف، لان هناك من يسيء تأويل النصوص، في هذا الزمن.
اي جيل تريدونه اليوم، جيل العنف في الشوارع والجريمة والفساد والمخدرات ، ام جيل القيم الذي يؤمن بأمته ودينه ووطنه؟!.
الواضح انهم يريدون جيلا بلا ذاكرة، لا يعرف بطلا، ولا يقدر قيمة الشهادة، لكنهم ينسون هنا، ان ذات الاحتلال لم يشطب رموزه من الذاكرة والمنهاج، وهو يعرف ان قيمة البطل لديه، حية بعد رحيله، لان في البطل ادامة للبطولة، وحثّا لمن خلفه على تقليده.
الذي تنسونه هنا، انه كلما شطبتم بطلا، جادت السماء، علينا ببطل آخر، وصناعة الرموز هنا، سماوية قبل ان تكون ارضية، وعلينا ان نتذكر ان لهؤلاء الشهداء في المشرق العربي الذبيح قيمة لا يمكن ان ينساها احد!.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-09-2014 01:40 PM

التوجيهات كان يتلقاها خالد طوقان ، من " فوق " وبقية وزراء التربية والتعليم ساروا على نهج من سبقهم ، وكل ذلك لارضاء ابنا العمومة بني صهيون ،والتاكيد لهم ان الاردن يسير بفلك دولتهم التوراتية

2) تعليق بواسطة :
12-09-2014 03:28 PM

التربيه من 2002 حدث بها اختراق مدمر وكان لخالد طوقان اليد اللينه لهذا الاختراق التربيه الوطنيه حذفت والقضيه الفلسطينيه حذفت وتخليد الشهداء حذفت التربيه هل تعتقدون انها طليقه الان لا والف لا. ما المانع ان يتم تخليد الملك طلال والملك عبدالله الاول والملك حسين ووصفي التل وعبدالحميد شرف وهزاع وحابس وتذكير الاجيال بهم حيث افنوا حياتهم من اجل ان نكون هنا ومن هنا وتذكير الاجيال بهم تفصيليا وليس على استحياء حيث ان كل شيئ يطلبه ويقرأه الطفل والشاب اصبح الان على النت فلا شيئ سري يا وزارة التربيه المناهج وتغيرها توجد جهه نتمنى ان لاتدخل بتغيير المناهج ويجب على الشعب ان يعرف من هي الجهه وما ورائها ويجب التحقيق معها وانا هنا اتوجه بالشكر الجزيل الى النائب هند الفايز والكاتب ماهر ابو طير لاهتمامهم العالي بحذف مادة الشهيد فراس العجلوني الذي سمعت ندأت الاغاثه من قواعد سلاح الجو الصهيونيه على اللاسلكي تنادي ان دمروا هذه طائرة الميراج العنيده ومن بها والمقصود فراس واقتفت اثره 4 طائرات صهيونيه وهو على ارض المطار بالمفرق وهو يهم بالاغاره على مواقع العدو وتم تدمير طائرته وقتله بعد 3 غارات ناجحه على مواقع العدو وفي عمقه .وزير التربيه الان على المحك واعتقد انه لن يقدر على شيئ لان الموضوع اكبر منه ومن هيئة الوزاره . الموضوع يجب ان يأخذ حيزا واسعا من النقاش بمجلس النواب والاعيان والحكومه مطالبه رسميا ووطنيا وشعبيا ان تنهي الموضوع بما يتطلب الحس الوطني والكبريأ الاردنيه . شقيق الرئيس المصري جمال عبدالناصر كان طيار وقاد طائرته مفجرا حاملة الطائرات في البحر الابيض المتوسط قبالة قناة السويس وكان الهدف مدخنة الباخره وتم اغراق الحامله مقابل استشهاده ومخلد ذكراه في جميع مصر ويجب على العرب ان يخلدوا الطيار المصري العربي و الطيار فراس العجلوني الاردني العربي بتسمية شوارع بمدنهم ومناطقهم وساحاتهم لانهم اوجعوا العدوالصهيوني وحلفائه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012