أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلة أمريكية : واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


لقد مللنا العرض.. فأوقفوه!

بقلم : جمانة غنيمات
18-09-2014 01:27 AM
يثير الغيظ حد الحنق، أن ترى نوابا من أصحاب الصوت العالي؛ يزاودون على الكل، ويزعمون السعي في محاربة الفساد ومحاصرته، فيما هم غارقون فيه حتى آذانهم!
نماذج هؤلاء في مجلس النواب الحالي متوفرة بكثرة، ولله الحمد! حيث تراهم يؤدون تمثيليات يدّعون فيها أنهم المنافحون عن حقوق الناس والمال العام، فيما هم متورطون في صفقات خاصة.
لهؤلاء صولات وجولات أمام كاميرات الإعلام؛ يؤدون خلالها أدواراً نقيضة لحقيقتهم التي تتجلى في الغرف المغلقة، حيث البحث عن صفقة هنا ومشروع هناك. ومن يقرأ ويسمع مواقف هؤلاء النواب؛ المحترمة علناً، يكاد يصدقهم لشدة ما يحترفون اللعب على أحلام الناس.
هذه النماذج من ممثلي الشعب أسوأ من ذلك النوع المنسجم مع نفسه، والذي يبدي المنتمون إليه مواقف صادقة (وليس صحيحة بالضرورة)، حتى وإن كانت لا تروق لقواعدهم الشعبية؛ إذ يكفيهم، على الأقل، عدم ادعائهم ما لا يمارسونه حقاً.
'نواب المزاودة' مجرمون بحق المجتمع. فهم بخطاباتهم الرنانة بالكلمات الزائفة، يتلاعبون بآمال الناس وتطلعاتهم، وأخطر من ذلك أنهم يخفون وراء مسرحياتهم الاستعراضية أطماعا للبحث عن مكاسب شخصية، أكانت امتيازات وأموالا أو مواقع للأقرباء والمحاسيب، أي ما يمكن تلخيصه بكلمة واحدة 'فساد'.
هكذا نواب لم نكن لنرى بعضا منهم لولا التشوهات التي يحملها قانون الانتخاب. بل ولربما كان لهم مكان آخر، هو خلف القضبان. وأقلها أن هؤلاء ما كانوا ليحظوا بفرصة الجلوس في 'العبدلي'، لولا التهاون في استخدام المال السياسي وشراء ذمم الناخبين.
على كل، فإن صورة النائب المعارض إلى حين استرضائه، ليست جديدة على المشهد المحلي، فلطالما لعب البعض هذا الدور لتغليف مطامحهم أو مطامعهم الشخصية. فهي ظاهرة متأصلة وقديمة، ولدينا عبر تاريخ المجالس النيابية نماذج تدرس بشأن كيف أصبح المعارض مؤيدا لكل ما كان يرفضه في الأمس القريب جداً.
المشكلة ليست في نواب الصوت العالي فحسب، بل أيضا في المجتمع الذي ما فتئ يصدّقهم ويمنحهم صكوك الوطنية، باعتبارهم خيرة ما خرج من صندوق الاقتراع؛ وليمكّنهم هذا المجتمع من فرصة تكرار العرض المسرحي، طالما أن الجمهور يصفق وراضٍ عن العرض، فيما المسؤولون خائفون مرعوبون من كشف فسادهم، خشية هجوم منظم تحت القبة.
هذا النوع من النواب لن يجد له مكاناً في حال تغيّر قانون الانتخاب المشوه، وفي حال توفرت الإرادة لإيجاد مجالس نيابية تضم تركيبة مختلفة من النواب، وضمن ذلك محاسبة حقيقية لكل من يفكر حتى في استخدام المال السياسي.
بقاء هذا الشكل من مجالس النواب يضرّ بصورة المؤسسة التشريعية، ونوعية ومضمون القوانين المقرة من قبلها، ويضر بالنتيجة صورة وأداء الوطن ككل، فقط لأجل مصلحة جهات معنية تتمكن من استخدام هكذا نواب في حالات بعينها.
نواب المعارضة الزائفة؛ صار صوتكم نشازا، وعروضكم مكررة، ولا يميّزها إلا الرقص على جثث أحلام المجتمع، وابتزازه، والمتاجرة بأحلام أبنائه.
وأياً يكن، فبعد ما حدث بشأن قانون التقاعد المدني، ورده من قبل الملك، فإنه لم يبقَ لهذا المجلس من رصيد يسعفه لاستعادة ثقة الشارع به، وسنظل نشهد استعراضات لممثلين مدّعين، يقولون ما لا يفعلون.
لقد مللنا عروضكم.. فأوقفوها!
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-09-2014 11:02 AM

( فقط لأجل مصلحة جهات معنية تتمكن من استخدام هكذا نواب في حالات بعينها)هذه العبارة لخصت كل ما جاء بمقالكي ، فهذا النوع من النواب لم يأتي بإرادة شعبية فالأردنيين اذكى كثيرا من ان يضحك عليهم (المتدربين على لعبة الكراسي الموسيقية) لكنه قرار اعطائهم زورا مسمى نائب لا يأتي من الناخب بل من مكن آخر ،، اما حال بعض النواب فقد انحدر بهم الامر ليس الى المعارضة من اجل المكاسب الشخصية فقط بل الجعجعة والشتائم والطخ بمختلف الاتجاهات ليس خدمة للشعب بل لتعيين قريب ومحسوب او الوصول لجيب الدولة بأي طريقة ، واغرب ما قرأته في زفة تقاعد النواب قول احدهم (ان الحكومة خدعتنا بأنها اعطتنا صورة بأن هناك توافق على مستوى عالٍ لاعطائنا تقاعد ) صدقا عندما قرأت هذا الكلام اعتقدت انني استمع لابني الصغير وهو يفاوضني مساء كل يوم على مصروفه المدرسي صباح اليوم التالي وليس مجلس النواب الاردني المؤتمن على الدولة الاردنية !!!!

2) تعليق بواسطة :
18-09-2014 10:32 PM

هذا مجرد كلام فاذا اصبح احدهم نائبا وضع الاولين الاخرين في جيبه او جيبتها الصغيره .

كلام .. كلام .. مجرد كلام فارغ .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012