أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
آه، ما أشقى جيلنا!! د . حفظي حافظ اشتيه يكتب : ذكرى النكبة والنكسة ثم الصمود ليبرمان : حماس وزعيمها السنوار يديران الحرب من الأنفاق أفضل من نتنياهو بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل "حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


الايرانيون قادمون و(أمّ القرى) تتحرك..!!

بقلم : حسين الرواشدة
27-09-2014 02:21 AM
حين زرت إيران قبل (4) سنوات كتبت في هذه الزاوية عن طهران التي تتكلم من فوق برج (ميلاد) وهو - لمن لا يعرفه- أحد أهم المعالم التي بناها الايرانيون بعد الثورة (يبلغ ارتفاعه 450م ويضم حدائق ومتاحف ..إلخ)، لم يخطر ببالي -ربما- آنذاك ان ذلك الصوت الذي تخيلته سيصل الينا بهذه السرعة، ويتحول الى (زلزال) يدك المنطقة بأكملها.
استأذن القارئ الكريم بإعادة تحرير واثبات ما ذكرته قبل سنوات عن المنطق الذي فكرت فيه طهران منذ انطلاق الثورة وحتى بناء الدولة ثم تمددها خارج حدودها، وأترك له الحكم على ما حدث فعلا وما سيحدث في المستقبل أيضا.
* - ايران تتقدم في كل اتجاه: في افريقيا واسيا، في اوروبا وامريكا اللاتينية، ايران اليوم تعمل وتتكلم، تارة باسم الثورة ومبادئها وقيمها وما تثيره من عواطف، وتارة باسم الدولة و”ماكنة” استثماراتها وجيوشها ونفوذها الضخمة.
*- “مراسيم” التوقيع على اتفاقية “النووي” بين ايران والدول الست الكبرى يمكن ترجمتها –بالنسبة لمنطقتنا على الاقل- في كلمتين هما باختصار: “الايرانيون قادمون”.
هذه النتيجة –بالطبع- لم تكن صدمة، وانما هي –ايضا- انعطافة تاريخية يفترض ان تدق اجراس الحقيقة في عالمنا العربي، واذا كان ثمة من تفاجأ بها فهو احد اثنين: اما انه لا يعرف كيف تفكر طهران وماذا تريد، أو انه يعرف ذلك تماما لكنه أخطأ في رهاناته السياسية وتقديراته الاستراتيجية.
*- بدأت طهران في صياغة “استراتيجياتها” منذ انطلاق الثورة “1979” على اساس فكرة “الحكومة الاسلامية العالمية” التي قدمها الامام الخميني، وفق نظرية “تصدير الثورة”،إذْ اشار الى الطبيعة “الكونية” لهذه الحكومة والى ضرورة “تعميم” وتصدير الثورة لتحقيقها، عادّا أنّ ايران هي “النموذج” الصالح لانجازها، لكن هذه الرؤية جرى “تطويرها” من قبل مهندس السياسة الايرانية “محمد جواد لاريجاني” وقد كان بالمناسبة من أوائل من دعا الى ضرورة “التقارب” مع امريكا والغرب، وفصل من منصبه بسبب هذه الدعوة، “يشغل الآن رئيس مجلس الشورى”، ففي كتابه “مقولات في الاستراتيجية الوطنية” قال لاريجاني أن ايران هي “ام القرى” وبالتالي فانها تشكل “مركزا” للعالم الاسلامي، وهزيمتها او انتصارها هزيمة أو انتصار للإسلام كله، ومن هنا لا بد من الحفاظ عليها ليس فقط داخل حدودها وانما في اطار “رسالتها” العالمية، وعليه فقط طرح فكرة “التمدد الجغرافي” باعتبار ان نجاح اية “امبراطورية” يعتمد على قدرتها على توسيع حدودها واطلق على الحكومة المناط بها تحقيق ذلك “الحكومة الاسلامية العملية” والعملية هنا هي البديل عن “العالمية” التي اشار اليها الخميني.
*- عمليا لا بدّ أن نفهم بأن الثورة، اية ثورة، لا تستطيع ان تنحاز للجمود أو ان تغلق الابواب على نفسها، وبأن تراكمات (المظلومية) التاريخية ونزعات الثأر والانتقام (دعك من الطموحات السياسية والمصالح والوطنية والقومية) تستيقظ دائما في لحظة ما وتعبر عن نفسها في أية فرصة، وبأن (الفراغ) وفق قوانين الفيزياء والطبيعة لا ينتظر طويلا ليختار من يملأه، وقد كانت طهران أول المتقدمين لملئه .
*- إذا كان العام 2013 هو عام “تأجيج” الصراعات فإن عام 2014 سيكون مرشحاً لتسديد الفواتير وتصفية الحسابات، ومن اهم هذه الفواتير فاتورة “الصفقة الكبرى” بين ايران والستة الكبار، ومن المفارقات أن عالمنا العربي هو المرشح الوحيد لدفع قيمة هذه الفواتير وأثمانها الباهظة، لا على صعيد اشعال الحرائق بين السنة والشيعة فقط، وانما على صعيد “نشوء” تحالفات جديدة قد تغير شكل المنطقة كلها، تكون فيها طهران” التي تبدو الدولة الوحيدة التي تستعيد نفوذها وحضورها المرشح الاول “لتقرير” مصير المنطقة، وتحديد أدوار الفاعلين فيها أو ضبط ايقاع احداثها المختلفة.
*- يبدو السؤال عن كيفية تعاملنا مع طهران الان ضروريا ولدينا ثلاثة خيارات: أحدها الدخول في صراع مع ايران بصفتها خطرا على عالمنا الإسلامي ويمكن تبرير هذا الخيار بالكثير من المسوغات والأدلة، أمّا الخيار الثاني فهو الاستمرار في تجاهل هذه “المستجدات” التي طرأت على “الخريطة” الاقليمية ومحاولة بناء “مصدات” سياسية للتقليل من أخطارها بالاعتماد مجددا على “لعبة” المصالح مع الغرب، ويبقى الخيار الثالث وهو استقبال ذبذبات “النفوذ” الايراني للتفاهم مع طهران على قاعدة بناء “قواعد” جديدة للخيارات والمصالح المشتركة، بما يضمن عدم استعداء ايران وعدم تمكينها بالتالي من تهديد مصالح جيرانها.. وبما يضمن ايضا بناء “تفاهمات” حقيقية بين “القوميات” الثلاث في المنطقة “الاتراك، العرب، الفرس” في مواجهة القومية اليهودية الدخيلة على المنطقة.
اذا سألتني: اي الخيارات أجدى؟ الخيار “ان شئت الاضطرار” الثالث هو الأفضل، بالطبع، لكنه يحتاج الى شرط اساس وهو ضرورة “انتاج” مشروع عربي، او تحالف عربي، قادر على الجلوس مع ايران “وتركيا ايضا” على طاولة الحوار بندّية وقادر -ايضا- على “التكيف” مع التحولات التي تشهدها المنطقة والعالم، ومن دون ذلك فانه لا يجوز لنا ان نلوم غيرنا “سواء طهران أم سواها” اذا ملأ الفراغ الذي عجزنا عن ملئة واشغاله.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-09-2014 08:17 AM

الحل هو ضرورة “انتاج” مشروع عربي،

2) تعليق بواسطة :
27-09-2014 09:41 AM

هذا المقال لا يعجب أحد، لأنه يدعو للتفكير بشيء لا تريده أمريكا، ولذلك سيختفي فجأة، خوفا من أمريكا، وخوفا من البعبع.

لا تحلمو بأي شيء من الاصلاح والتطوير ما دامت أمريكا جاثمة فوق صدورنا، أمريكا دمرت كل شيء وتدمر كل يوم شيئا جديدا، والدواعش صنيعة أمريكا،أعطوها الفرصة كما فعل صدام بحروبه ساعدته أمريكا ثم دمرت كل شيء باسم المساعدة للعرب، وهكذا يفعلون.

اكتبوا لنا كيف يمكن التخلص من أمريكا؟

3) تعليق بواسطة :
27-09-2014 12:55 PM

تهنئة وتبريك لنا نجن امة العرب حيث ورثنا تركة الرجل المريض وشارفنا على 100 عام من الهزيمة!! والبديل لملئ الفراغ ليس نحن بل امبراطورية الفرس ،لم تشعرنا ايران يوما بأنها جزء من العالم الاسلامي ،وانما الشعور الذي يتعزز هو - أنها لديها مشروعها الخاص المبني على الهيمنة واستعادة أمجاد فارس وكرههم للقادسية التي أخرجتهم من الظلمات الى النور !!
لقد تحول العرب الى حلف عسرائيل ظنا منهم بالمحافظة على بقائهم في اقليمهم وحفاظهم على هويتهم المهددة - كل هذا حدث بعد ما أجهز ال بوش على العراق واسقاط البوابة الشرقية للوطن العربي في يد الفرس .

4) تعليق بواسطة :
27-09-2014 01:53 PM

رقم 2: الكره الموجه للشعب الايراني بهذه الطريقة من البعض غير مبرر وليس له أي منطق عقلي، فقبل الثورة الاسلامية كان الشعب الايراني من الشعوب العزيزة على قلوبنا، فماذا تغير؟

الايرانيون مسلمون ولم يعرف في التاريخ أنهم أعداء للعرب، وقدموا خدمة علمية جليلة للأمة (بخاري، مسلم، ابن سينا الرازي الخوارزمي ووووووو وعلماء التاريخ أدرى بذلك، ولا ينكر هذا الا جاهل، وفي التاريخ المعاصر استطاعوا نقل تكنولوجيا الطاقة النووية والتصنيع، وهذا سيكتبه التاريخ لهم.

لا شك أن هناك من العنصرية ما تشوب الجميع، وليس العرب بمعصومين عن عنصريتهم أيضا، فهو مرض الشعوب عندما تنحط ومحك الايمان، ولكن عداء وحقد وكراهية بدون سبب منطقي، وهكذا فقط تلبية لرغبات يهودية واستعمارية؟

فقبل 100 عام كان عدونا اللدود تركيا والأتراك وهم ليسو شيعه، بل حنابلة، وأفتوا بعدم الصلاة خلفهم أو ومثل ما يفعلة المفتون الان مع الايرانيين، هل هذا منطق عقل، يرضاه متعلم؟

في الحاضر وبشكل عام ايران تتبنى تحرير فلسطين والتعاون مع كل من يتعاون معها، وتنتهج سياسة عقلانية سلمية ولم تفتعل حربا مع أحد، على العكس العرب اعتدوا عليها بحرب قادسية صدام واعتبرناها خطأ استراتيجي،

ولا أظن كما يرى البعض بنظارة سوداء أن الايرانيين يفكروا بالسيطره على غيرهم، هذه أوهام، لا يقبلها أحد، ضعفنا يوهمنا أن كل من يتكلم معنا يريد السيطره علينا، ولماذا لا نتكلم بسيطرة أمريكا علينا؟؟؟

علينا أن نخرج من قوقعة الفكر الحجري المظلم ونسير باتجاه التعاون مع الجميع على أسس علمية ومنطقية وتفاهم مشترك لخدمة ديننا وشعوبنا المسكينة المنهوبة، قبل أن نصل مرحلة الصفر.

هذه السياسة التي اشرت اليها هي الأقرب للتبني في المرحلة القادمة من كل الحكومات العربية، خاصة إذا ما استطاعت التملص من الهيمنةالأمريكية المستوحشة والموغلة في القتل والتشريد والتدمير وافتعال المؤامرات تلو المؤامرات في غياب السياسات العربيةالفاعلةى،بخدمة اسرائيل، كمهدة على رؤوس العرب الخائفين.

للنبدأ لنسير لنخطوا للأمام ، لا نبقى جامدين، مصيرنا في الشرق التعاون المشترك، ومصلحتنا هنا وليس في أمريكا وأوروبات، المستقبل للشرق، والصين وماليزيا واليابان وروسيا سبقتنا بفهم هذا.

5) تعليق بواسطة :
27-09-2014 05:58 PM

هذا الذي ليس قيه مستقبلا فائدة للعرب ، العرب اثنان وعشرون دولة عربية وكل دولة يحكمها زعيم يرى في نفسه انه العبقري الوحيد وغيرة هم الاغبياء ىويرى انه الوحيد من يسير علهدى وغيره يسر في عمياء ،معظمهم تبع لامريكا واسرائيل سرا وعلانية ويخشون التعامل مع ايران بحجج طائفية واهية ، وايران دولة واحدة تمتلك ارادنها وكرامتها وامكاناتهت ولذلك نجدها في تقدم منواصل في شتى المجالات تقارع الغرب واسرائيل ندا لند واصبح يحسب لها الف حساب وتشكل الخطر الوحيد على اسرائيل وبالمقابل انظر الى العرب ولا حاجة لوصف احوالهم التعيسة التي لاتخفى على احد في العالم كله .

6) تعليق بواسطة :
27-09-2014 06:25 PM

الى الاخ الاكاديمي بعد التحية :
حقيقة لست من دعاة عداوة تركياالحديثة ولا حتى العثمانية ،وكذلك الامر بخصوص ايران ،ولكني كمراقب أجد ان ايران تتواجد في كل مكان تعادي فيه
السنه ،من الباكستان ، افغانستان ، اليمن ،سوريا ،والعراق بدل أن تتدخل كوسيط خير ؟!؟!؟
لاحظ فقط مافعلوه في العراق من متابعة وقتل الطيارين العراقيين والعلماء وقد استهدفوهم بالاسماء وفي بيوتهم ؟!! أين سماحة الاسلام في نفوسهم ؟!؟!؟ لقد وصل بهم الامر الى المطالبة بحقول نفط في البصرة ؟!؟!؟
أما أمريكا فأنا على يقين تام بأنها لاترى في منطقتنا الا النفط واسرائيل فقط.
وشكرا لك سيدي .

7) تعليق بواسطة :
27-09-2014 09:10 PM

رقم 6 : الاخ معاذ: شكرا لتلطفكم بالرد والعلومات المفيده، وأتمنى أن ننظر للأمور بصدور أوسع، لأن المرحلة تتطلب ذلك. لنبقى كذلك نتناول أفكارنا بكل عقلانية وصدر رحب. وهذا هو بداية كل حل، مع الاعتزاز بكم.

8) تعليق بواسطة :
09-10-2014 12:10 PM

إقتباس :-



" الايرانيون مسلمون ولم يعرف في التاريخ أنهم أعداء للعرب، وقدموا خدمة علمية جليلة للأمة (بخاري، مسلم، ابن سينا الرازي الخوارزمي ووووووو وعلماء التاريخ أدرى بذلك، ولا ينكر هذا الا جاهل، وفي التاريخ المعاصر استطاعوا نقل تكنولوجيا الطاقة النووية والتصنيع، وهذا سيكتبه التاريخ لهم.""

التعليق :-



ومن قال يا أخي بان الأيرانيون ليسوا مسلمون ؟؟؟

المشكلة الأزلية بأنهم " إماميون إثني عشريون " و هؤلاء لا يروننا نحن السُّنة إلاّ مسلمين ولسنا بمؤمنين !!!!ولماذا؟؟؟

لأننا لا نؤمن بولاي الإمام ولا بعصمة غير الر سول الأكرم , ولا توجد على رقابنا بيعة لإمام العصر والزمان ولا توجد في عقيدتنا إيمان بمهديهم المنتظر الغائب في السرداب منذ ما يزيد عن 1250 عاما؟؟؟

ذلك من الجانب الديني الذي سأُضيف اليه بأننا في نظرهم إنْ مُتنأ على ما نحن عليه فإننـا نموت ميتة الجاهلية

اما من الجانب السياسي والجيوسياسي فحدث بلا حرج



لك التحية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012