أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


تركيا وإيران مرةً أُخرى!

بقلم : طارق مصاروة
05-10-2014 01:04 AM
تحذير طهران من أي تدخل تركي في سوريا بشكل غير محسوب، يعيدنا الى ما كنا أشرنا اليه من وصول المنطقة الى مواجهة ايرانية-تركية، (ثم التمهيد لها بالصراع الشيعي - السُنّي) تعيد شركاء الدم في الاقليم، وشركاء الدم في محيطه الدولي الى البدء بحسابات جديدة لها مؤشرات تاريخية:

- فالصراع الصفوي - العثماني استقر في العراق عند الحدود الحالية بين ايران والعراق والتي تم رسمها عام 1913.

- وحكم العراق لم يكن استفراداً سُنياً من عهد صدام حسين، وانما هو حكم ناهز الألف عام من بني أمية الى بني العباس، الى الاتراك السلاجقة الى بني عثمان، ولم يحكم الشيعة في العراق الا في عهد اجتياح عسكري صفوي لم يعمّر طويلاً ولم يغير الكثير!

هناك، كما يقول العارفون، الف فصيل مُسلّح يتصارعون في سوريا، ولهذا فان حجم الدمار هائل، اذ امتد الى كل حارة من حارات المدن الكبرى (دمشق وحلب وحمص) والى القرى في أريافها.. الى جانب دور البراميل المتفجرة التي برع فيها سلاح الجو السوري والقصف الاميركي الذي يطال آبار النفط في الجزيرة، وحقول الغاز، ومصافي النفط الصغيرة التي اقامتها داعش لبيع مشتقات النفط للنظام، ولأعداء النظام لا فرق طالما انه يدرّ ملياري دولار!

في العراق، يكتشف الاميركيون والحاكمون من «العائلة الشيعية» ان الجيش العراقي الذي ابدلوه «بجيش صدام» لم يكن بمستوى محاربة داعش، فالهزيمة لم تكن في الموصل وحدها، وانما هناك قصص هائلة جرت في قواعد جوية، وثكنات كبرى حيث يطالب آلاف الناس حكومة بغداد بمعرفة مصير ابنائهم الذين كانوا جنوداً تركهم قادتهم محاصرين وهربوا!

- قرار البرلمان التركي لم يكن اوضح من الواضح فهو يخوّل الحكومة دخول العراق وسوريا، ويخوّل الحكومة السماح للقوات الاجنبية باستعمال الأراضي التركية في الحملة للقضاء على الإرهاب!

طهران تحذر، وروسيا تُحذر، ولكن السؤال يبقى: هل انهما مستعدتان لدخول حرب عالمية من اجل منطقة خرجت من قدرة كل الاطراف الاجنبية، الدولية والاقليمية، والعربية على السيطرة على خيوط اللعبة؟! وهل هذا النمط من التفسخ يسمح بحروب لها جغرافية محددة، وحدود بشرية واضحة؟!

التركيز على ما يجري بين تركيا وايران مهم!
الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012