أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


هل ننجو من الإعصار؟

بقلم : د.محمد ابو رمان
15-10-2014 12:44 AM
نشرت مجلة 'الإيكونومست' تقريراً مهمّاً مؤخراً، عن حكم البندقية في الشرق الأوسط، وانهيار الدول العربية في صيغتها الراهنة، وصعود دور الجماعات المحلية الطائفية والدينية والعرقية على حساب الانتماءات الوطنية العامة، كما هي الحال في ليبيا واليمن والعراق وسورية.
ليس ذلك فحسب، بل يضيف التقرير إلى ذلك أنّ جيوشاً عربية أصبحت تتصرف كميليشيات طائفية، مثلما الحال في كوباني الكردية، والجيش اللبناني، والجيش العراقي. فما يحدث ليست معارك بين جيوش وجماعات متشددة، بل بين ميليشيات طائفية وعرقية، تحت أسماء ومسميات مختلفة، لكن جوهرها واحد.
يعبر التقرير من الملاحظة السطحية إلى القراءة المعمّقة، من خلال الإشارة إلى أنّ المشكلة ليست بسبب الحدود الجغرافية التي أقامها الغرب، ويحمّلها العرب مسؤولية التقسيم الراهن؛ إذ إنّ الأزمة الحقيقية تكمن في عمق المركز وليس الأطراف، وتحديداً في نهج أنظمة الحكم العربية وسياساتها الفاشلة، التي أخفقت في إدماج الأقليات وتحقيق أنظمة مقبولة شعبياً ومجتمعياً، فانفجرت الأزمات وتراكمت.
يصل التقرير المهم إلى النتيجة التالية: 'كثيرا ما فشلت الحكومات العربية في توفير الخدمات العامة أو المؤسسات، مثل المحاكم اللائقة والمدارس والمستشفيات، ما دفع المواطنين إلى أخذ زمام الأمور بأيديهم، خصوصا في أوساط الفقراء والمحرومين. وكانت الجماعات الدينية والجمعيات الخيرية، وكثير منها بتمويل من دول الخليج المحافظة، هي التي تعاملت مع ذلك الركود. كما أكدت المناهج الوطنية المظالم التاريخية، ورسخت عقلية الطاعة للدولة.
'وبعد أن انهارت هذه الدول المفرطة في المركزية وغير الفعالة والقائمة على الحزب الواحد (أو العائلة الواحدة)، كانت هناك بعض الهياكل لإعادة بناء التماسك الاجتماعي. إلا أن الشقوق الصغيرة بين الطوائف أو القبائل أو القوميات، تحولت بسرعة إلى فجوات واسعة، غالبا ما يتم استغلالها من قبل الجهات الخارجية الحريصة على ممارسة النفوذ.
'من المثير للكآبة، أن تلك الدول العربية، التي فشل فيها الربيع العربي، يبدو أنها قد تعلمت الدروس الخاطئة. فبدلا من تشجيع الإصلاح السياسي، اختار كثير منها زيادة أجهزة القمع. أو كما يقول أحد النشطاء المصريين 'إن الدولة البوليسية عادت مرة أخرى بقوتها الكاملة'.
خلاصة القول وزبدته، أنّ المسؤولين الأردنيين يحتاجون اليوم إلى قراءة ما حدث في المنطقة خلال الأعوام الأخيرة بمقاربة نقدية مهمة وعميقة. إذ لم تكن ثورات الشعوب العربية غمامة صيف عابرة، بل 'لحظة تاريخية' انتقالية، تعلن عن انتهاء حقبة سياسية وتاريخية، مع ما حملته من توازنات داخلية وإقليمية، ومواصفات للشرعية السياسية؛ وبداية حقبة جديدة أخذت صوراً مرعبة في دول الجوار المحيطة (العراق وسورية وليبيا واليمن ولبنان ومصر).
صحيح أنّنا تجنبنا، وهذه فضيلة مهمة تعود لكل من الدولة والمجتمع، مصيراً شبيهاً بالدول التي تعرضت لاهتزازات وهزات، بالرغم من أنّنا دولة صغيرة شحيحة الموارد، نعاني من أزمة اقتصادية، ونتحمل مآسي هجرة الشعوب الشقيقة، إلاّ أنّ عبور المنعطف السابق لا يعني السلامة والأمان على المدى البعيد؛ فما يزال هناك شوط كبير علينا أن نقطعه لكي نخرج من هذا الإعصار الذي تزداد قوته وتأثيراته في الإقليم المضطرب المحيط.
خلاصة هذا التقرير المهم تدفع إلى عدم اختزال وتسطيح ما يحدث في المنطقة، وإنكار التهديدات والتحديات. المطلوب، كما وصل تقدير الموقف الذي أعده مؤخراً مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية: بناء جدول أعمال وطني، يحدد الأولويات والاستراتيجيات والتحديات، ويبني قاعدة توافقات وتفاهمات عريضة عليها. وهذا يتطلب إعطاء الزخم السياسي والإعلامي والشعبي لمشروع إصلاحي وطني عريض توافقي، يقرأ جيداً التجارب الفاشلة المحيطة وخطورتها.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-10-2014 01:33 AM

نعم وبوركت
الف

2) تعليق بواسطة :
15-10-2014 08:49 AM

حقيقه مقال يستحق القراءة ،نعم اسباب التطرف ودمار وخراب الدوله داخلي قبل ان يكون خارجي ،نعم المركزيه المفرطه القائمه على حكم الفرد والعائله والتمسح بها وغياب العداله وتوفير الحد الادنى من المتطلبات الحقيقيه للشعوب من تكافئ للفرص واجواء الحريه والمساءله ومحاربه الفساد جميع هذه الاسباب وغيرها غيابها يؤدي الى تدمير المجتمعات وفقدان الانتماء ،الانتماء يكون للوطن وليس للفرد او الحاكم او العائله ،العائله الحقيقيه هي الوطن الوطن العادل الكريم لشعبه هذا الذي يستحق ان يدافع عنه ،لا الاشخاص او العائلات المطوب باسمها الوطن وكان الشعب عامل في مزرعه الحاكم ينتظر الكرم منه ،الاساليب الامنيه والمعالجات الامنيه اثرها قصير ،التطرف يتكيف ويطور من نفسه ما دام اسبابه موجوده على مسؤولينا ان يقيموا الامور بحكمه وان يستشيروا اهل الاختصاص لا الاجتهاد القائم على الارتجال القائم على اتخاذ القرارات الغير مسؤوله وتصويرها على انها استشراف واستشراق للمستقبل

3) تعليق بواسطة :
15-10-2014 10:29 PM

كلام صحيح بس بدك ناس تقراء هالكلام وتاخذ منه عبره وتستفيد قبل ما تقع الفاس بالراس .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012