أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


ماذا تريد أمريكا؟!

بقلم : سميح المعايطة
16-10-2014 12:58 AM
ما هو مؤكد أن بعض العرب لهم عداء حقيقي مع تنظيمات الإرهاب والتطرف، وأنها تخوض هذه الحرب بصدق ودفاعاً عن أمنها واستقرارها وتنسجم مع قناعاتها بأن التطرف منهجية تترك أثرها السلبي على صورة الإسلام وعلى بنية المجتمعات واستقرارها.... لكن ماذا تريد أمريكا؟!

هل تريد أمريكا النظام السوري أم لا تريده؟، وهل تريد أن تكون المعارضة السورية المعتدلة قوية أم لا، وهل تقف أمريكا موقفاً عدائياً من داعش والنصرة وتريد شن حرب عليها وهي التي تشاهد كل ما تم خلال العقد الأخير من دعم عربي وعجمي لهذه التنظيمات في سوريا والعراق واليمن وغيرها أم تريد إستعمال هذا التطرف لإدخال المنطقة في دوامة جديدة من الحروب والصراعات التي تأكل فكر الأمة وحضارتها قبل أن تستنزف اقتصادها ومواردها؟.

وعندما أزالت أمريكا نظام صدام حسين وأحتلت العراق هل كانت تريد عراقاً موحداً ديمقراطياً قوياً، أم تريد العراق كما هو الآن ينقسم العراق وأهله إلى ميليشيات وطوائف، وتعجز أمريكا وحكومات العراق عن توفير الأمن حتى لرواد المقاهي؟ هل تريد أمريكا أمن الخليج واستقراره وهي تشاهد ما يجري في اليمن من تزايد نفوذ إيران عبر أتباعها والموالين لطهران؟! أم تريد للخليج أن يزداد خوفاً وقلقاً على أمنه واستقراره وبنيته الداخلية؟!

هل أمريكا عدو لإيران أم هما حليفان يمارسان طقوس العداء، وتمنح أمريكا لإيران حصتها في المنطقة وكُلٍ يحقق مصالحه؟!

هل أمريكا سعيدة بزيادة النفوذ الإيراني أم هو جزء من إستحقاقات تحالفاتها، وجزء من الواقع الذي تريده لقيادة الحالة العربية نحو قلق وخوف ومعارك وخنادق؟

وهل أمريكا تريد لبنان وحلفاءها أقوياء أم تريده حلقة ضعيفة على الحدود مع إسرائيل؟!
وهل تريد أمريكا لداعش أن تحتل مدينة كوبان الكردية السورية، أم تريد إضعاف داعش التي تتقدم كل يوم رغم كثافة القصف عليها في محيط كوبان؟!

وهل استهداف المسيحية العربية في المنطقة وبخاصة في المناطق الساخنة يزعج أمريكا والغرب أم تريد هذا وتستفيد منه؟

وإذا كانت أمريكا هي القطب الواحد والقوة العظمى عسكرياً، وهي تقود حلف الناتو وعشرات الدول من الحلفاء والأتباع، فلماذا تعلن أن حربها مع داعش تحتاج سنوات، أم هي تريد لداعش أن تأخذ كل الوقت لتحقيق ما جاءت من أجله قبل أن يتم إنتاج تطرف آخر بشكل جديد؟! فداعش اسم حركي لشركة خدمات تنفذ مهمات للدول الكبرى والمتوسطة بإستخدام شكليات الدين والتطرف.

ماذا تريد أمريكا وهي التي ساهمت بإسقاط حليفها حسني مبارك وبن علي وعلي عبدالله صالح، وتراقب ما يجري في اليمن، وتسكت عن تزايد الخوف والقلق على أمن الخليج، وترى العراق حديقة خلفية لإيران، وتشاهد تمدد التطرف في ليبيا وهي التي سارعت من خلال حلف الأطلسي للتدخل عسكرياً لإسقاط القذافي ثم تركت ليبيا تغرق في التطرف!

ماذا تريد أمريكا؟ سؤال لا يمكن الوصول إلى إجابة حقيقية له دون أن نضع على الطاولة ما تريده إسرائيل، وما الذي يخدم أمن إسرائيل، وما هو مؤكد أن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحاكمية الرشيدة والشفافية ليست من ضمن أول عشرين إجابة لما تريده أمريكا؟.
(الرأي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-10-2014 03:55 AM

احلىطة سميح المعاي
ماذا تريد امريكا
اخخخخخخخخخ

2) تعليق بواسطة :
16-10-2014 08:27 AM

الهدف الاستراتيجي لامريكا هو خدمة اسرائيل !بقية الاهداف فرعية و على رأسها زيادة ارباح مصانع السلاح الاميركية !
داعش : فكرة اميركية بريطانية لابقاء المنطقة مشتعله
داعش تمويل سعودي غبي بهدف تقليص النفوذ الشيعي
تركيا دعمت داعش ليحاربوا الاكراد !
امريكا تسعى لاشعال حرب طويلة الامد بين تركيا وايران للقضاء على الاسلام السني و الشيعي معا وطبعا في خدمة اسرائيل
امريكا تريد بقاء الاسد بالحكم لتبقى سوريا على وضعها الحالي دولة فاشلة و منهكه
امريكا تريد شفط اخر نقطة من النفط السعودي و الخليجي لتعود هذه البلاد صحراوية غير قابله للعيش

3) تعليق بواسطة :
16-10-2014 08:37 AM

امريك واسرائيل و بريطانيا ترفع شعار : دع العرب و المسلمين يقتلون بعضهم البعض ,, وللاسف الخطة ماشية تمام التمام وبأيدي عربيه اسلامية

4) تعليق بواسطة :
16-10-2014 09:14 AM

أنصحك بسؤال امجد المعايطه سيجيبك وان لم يجيبك عليك بسؤال في حوارة --- خذلك معك كروزين دخان شام واربع كيلوه مكسرات مع اثنين عصير تفاح من مره خذ معك نوفان العجارمه وناقش معها ذلك واكتب فيما بعد مقال ىخر سيكون حدث العام.

5) تعليق بواسطة :
16-10-2014 09:21 AM

كل هذه الاسئلة والاستغراب والغوص الى الاعماق ولا نعرف بعد ماتريده أمريكا من منطقتنا ؟!؟!؟
ياسيدي أمريكا لاترى في منطقتنا سوى اسرائيل وصحراء قاحلة وجمال تأكل الصبار
والشوك الذي لا ينبت سواه في صحرائنا ونفط لايمكن الاستغناء عنه ،المرشح الرئاسي السابق وزير الخاجية الامريكي الحالي اقترح ابان حملته الرئاسيه البحث عم مصادر بديلة للطاقه في غضون 30 عاما وأن يترك النفط للعرب كي يشربوه.
أنهم لايرون سوى كثبان رمليه متحركة ربما تصلح لتصوير افلام تاريخيه ألم يتجرؤو على الخالق سبحانه وتعالى "ان الله أخطأ بأن وضع النفط في جزيرة العرب" وبعد كل هذا نسأل مالذي تريده أمريكا ،أمريكا فاقدة للرؤيه في منطتنا الا من ماتمليه علييها "اسرائيل" - ذكر بعد احتلال العراق وسقوط بغداد بأيديهم أن أمريكا لاتعرف ماذا ستصنع في اليوم التالي ؟!!
ولم تصنع سزى تدمير العراق وسرقة متحف بغداد وتراثة العظيم وتسليم شارون خارطة بابل ؟!؟!؟

6) تعليق بواسطة :
16-10-2014 02:39 PM

ما تفعله أمريكا هو استنزاف موارد الشعوب العربية والمسلمة بحروب مصطنعه، من خلال أفراد يسهل اللعب على عقولهم بالتعامل معها وأنها هي المتحكمة بكل شيء، تصنع دول وتحمي أنظمه.

انها اخر لعبة قذره لأمريكا في المنطقه، ستزول ويزول معها رجسها والى الأبد ان شاء الله.

البديل هو وحدة جميع المسلمين بدون أي تفرقه لا طائفية ولا عنصريه، والوحده لا تعني تضييع هوية الأوطان، فكل بلد وشعب له خصوصياته، وكذلك كل اقليم وكل قبيله وعشيره، يجب على كل فرد احترام الاخر وليس السيطره على الاخر.

انها ثقافة السيطره الحزبية والشخصية والعسكرية، الأهم هو العيش يسلام وبروح الاسلام السمح، وليس الاسلام الأمريكي.

7) تعليق بواسطة :
16-10-2014 04:56 PM

ان بعض العرب لهم عداء حقلقي ومنطقي مع الارهاب والتطرف والاحتلال الاسرائيلي ومن حقهم ان -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012