أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


ما وراء حرب البترول؟

بقلم : د. فهد الفانك
03-11-2014 12:45 AM
معظم دول العالم تستورد النفط ، وبذلك تستفيد من انخفاض سعر البرميل. في المقابل فإن الدول المنتجة للبترول تنقسم إلى قسمين الاول يتحمل انخفاض السعر لأن الإيرادات المخفضة تظل أكبر من الاحتياجات الجارية مثل دول الخليج العربي ، والثاني يعاني من انخفاض الإيرادات وفي المقدمة روسيا وإيران وفنزويلا.
هل من قبيل الصدفة أن تكون الدول الأكثر تضرراً من خصوم الولايات المتحدة المطلوب ضرب اقتصادهم؟ يرى البعض في هذه الحقيقة دليلاً ظرفياً على أن أميركا يهمها توجيه ضربة لهم وفي المقدمة إيران.
نظرية المؤامرة تفسر ما حدث في سوق البترول العالمي بأنه حرب باردة تشنها أميركا ضد روسيا وإيران وفنزويلا ، أما النظرية الاقتصادية فتشير إلى التباطؤ في الاقتصاد العالمي وبالتالي انخفاض الطلب على الطاقة ، وزيادة إنتاج النفط الأميركي من الصخر الزيتي لدرجة الاقتراب من الاكتفاء الذاتي ، ونجاح مصادر الطاقة البديلة في سد جانب متزايد من الطلب العالمي على البترول ، بل إن البعض يعتقد أن انخفاض أسعار البترول سيؤثر سلباً على الاستثمارات الأميركية الهائلة في مجال استخراج النفط من الصخر الزيتي ، فهذا الاستثمار سيصبح غير مجدٍ لأن كلفة البرميل المستخرج من الصخر الزيتي تتراوح حول 75 دولارا.
في مثل هذه الظروف كانت منظمة الأوبك ، وهي مسؤولة عن 40% من صادرات البترول العالمية ، تجتمع لإعادة النظر في كميات الإنتاج ، ولكن المنظمة مفككة في الوقت الحاضر ، وبين أعضائها تنافس على حصص السوق.
يذكر أن الخطط المالية للدول المصدرة للنفط وموازناتها بنيت على أساس فرضيات محددة لسعر البرميل ، وهو بالنسبة لروسيا 100 دولار. وبالنسبة لفنزويلا 120 دولارا ، وبالنسبة لإيران 140 دولارا. ويمكن بسهولة تصور حالة الارتباك التي ستعاني منها هذه الدول إذا ظل سعر برميل البترول في الحضيض.
نكسة أسعار البترول العالمية توفر على المستهلك والصناعة والحكومة الأردنية حوالي 75 مليون دولار شهرياً ، ولا تؤثر على مشروع الصخر الزيتي الأردني لأن المشروع لا ينتج نفطاً للبيع في السوق العالمية بل طاقة كهربائية تباع إلى الحكومة بسعر ثابت متفق عليه ، ولا يتأثر بما يحدث لأسعار البترول.
(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012