أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
آه، ما أشقى جيلنا!! د . حفظي حافظ اشتيه يكتب : ذكرى النكبة والنكسة ثم الصمود ليبرمان : حماس وزعيمها السنوار يديران الحرب من الأنفاق أفضل من نتنياهو بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل "حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


كوباني والقدس

بقلم : د. رحيّل غرايبة
04-11-2014 01:08 AM
عرف العالم كله اسم «كوباني» إذْ لا توجد محطة فضائية ولا إذاعية، ولا صحيفة ورقية أو الكترونية إلّا وتذكر اسم «كوباني» في كل يوم، وفي كل لغات العالم، وربما يتم تكرار الاسم بضع مرات في اليوم حتى لا تخلو نشرة أخبار عن الحديث عن آخر تطورات الموقف فيها وحولها، ثم تدور التحليلات وتؤخذ الصور وتنظم الأشعار، إذ أصبحت عنواناً .لبكائية العصر، وغدت مرثية القرن الواحد والعشرين.
«كوباني» قرية تقع على الحدود السورية- التركية، مثلها مثل كثير من القرى والمدن التي تتعرض لمواجهات عسكرية بين المتقاتلين على مدار ثلاثة اعوام ونيف، وقد يتم احتلال بعضها في الليل، ويتم الانسحاب منها نهاراً، كما يتم تبادل الاحتلال والانسحاب بين الفرقاء المتشاكسين في كثير من المواقع الحدودية، وبعض المدن والقرى التي يتم وصفها بأنها استراتيجية، لكن حتى الآن لم أستطع أن اتوقف على خصوصية هذه البلدة، ولم أقف على السر الذي جعلها سبباً في اشعال حرب عالمية ثالثة، وأزعم أني أحد المتابعين للمشهد السياسي ومع ذلك لا أستطيع أن أتبين النتيجة الدقيقة لآخر تطورات الموقف، فهناك تحالف دولي يشن غارات جويه بشكل يومي، ورصد عالمي وأقمار صناعية، وتعاون وتنسيق أمني واسع، وزيارات ولقاءات على مستوى القمة والقاع بين مختلف الزعماء الكبار والصغار، ولم يتم حسم الموقف بعد، وليس هناك بوادر أو مؤشرات على اقتراب موعد الحسم.
في مقابل ذلك هناك معركة خفية تدور في أروقة القدس وعلى عتبات الأقصى، وتستعد المنطقة لإطلاق شرارة حرب دينية رهيبة حول أقدس مقدسات الامة التي تهم مليارات البشر، ومع ذلك فهناك تعتيم إعلامي محكم الاغلاق، فلا تكاد تسمع شيئاً عن هذا الانتهاك، الذي يمثل أخطر الانتهاكات في اخطر المناطق وأكثرها سخونة؛ ما يجعلنا نقف أمام حقيقة مذهلة، أننا نعيش أكذوبة عالمية كبرى، وأن شعوب العالم وعلى رأسها شعوب العالم العربي والإسلامي تقع ضحية لخديعة إعلامية وهمية، يقودها مقاولون إعلاميون ومافيات عالمية متخصصة وأمبراطوريات صحفية، تلعب بمئات الملايين والمليارات، من اجل التفنن في إلهاء الدهماء والبلهاء، وقطعان المتسولين على أبواب السحرة الذين ينتظرون الفتات، من خلال التنافس على المشاركة في هذه الملهاة المغرقة بالسخف والاستخفاف.
ماالذي سوف يتغير في العالم في حالة سقوط «كوباني» في أيدي مقاتلي داعش، أو بيد فصيل عربي أو كردي أو في أيدي عصابة من إحدى العصابات التي تعمل لحساب عاصمة عربية أو إقليمية أو عالمية، وماهو الأثر الذي سوف يطرأ على مستقبل المنطقة، وقد رأينا قبل ذلك استيلاء المقاتلين المتطرفين على البوكمال، أو أم قصير، أو درعا أو حلب، والموصل، بل لقد سقطت صنعاء في يد الحوثيين الزاحفين نحو الاستيلاء على معظم أجزاء اليمن، فلماذا هذه المبالغة وهذه الضجة على كوباني بالذات؟ أمر محيّر ويستعصي على الفهم.
المطلوب من العرب بعض اليقظة وقليل من الصحوة، وأن ينتبهوا قليلاً للعدو الأول الذي يتربص بهم كل مرصد، والذي كان سبباً في اشعال بذرة التطرف في المنطقة وهو الذي يغذي الفرقة، ويصب الزيت على نار التوتر، وينفخ في شرر الحرب الدينية في العال العربي والاسلامي، حيث قال رب العالمين فيهم : (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ) وهو أصدق القائلين، فهؤلاء على مر التاريخ والأزمان كانوا سبباً في اشعال الحروب، ويقفون خلف اشغال المنطقة العربية، بالتحالف مع كثير من الأطراف على المستوى العالمي والإقليمي، والعربي كذلك.
الحد الأدنى المقبول من أرباب الإعلام العربي في أقل تقدير أن لا يكون منساقاً في معركة الشيطان في منتهى الغفلة والبلاهة، وأن يشرع بالعمل على توجيه الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي، نحو معركة القدس والأقصى والاحتلال والتهويد والاستيطان والتشريد واشعال المعارك الدينية والعنصرية، والتمرد على جميع قوانين الأرض والسماء .
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-11-2014 02:06 AM

أولا) حريه الأعلام الأمريكي محدده بأتجاه المصالح الأستراتيجيه للولايات المتحده , ودائما ما يغلُف الأعلام الأمريكي التدخلات والسياسات الأمريكيه بغلاف الأنسانيه والوصائيه على العالم وهذا ما يجعل المواطن الأمريكي يدعم هذه السياسات , فالسياسات الأمبرياليه والتدخلات في شؤون العالم كانت تشًرع بأنها من أجل نشًر قيُم الديمقراطيه بينما يتُم وسم الخصوم بالشًر , فالأتحاد السوفييتي على حد تعبير ريغان هو "امبراطوريه الشُر" بينما يّذكره مجاهدي أفغانستان " بالآباء المؤسسين" , ثم أصبح هؤلاء أرهابيين !!! وهكذا الراحل عرفات من أرهابي ألى حائز على نوبل للسلام الى أرهابي مره أخرى .
ثانيا) كوباني ليست ذات قيمه أستراتيجيه ولكنها ذات قيمه معنويه كبيره في الربط العابر للحدود للأكراد والمتجاوز لجنسيات الدول وفي تعميق لمفهوم الهويه الكرديه وربط الأكراد في مسار واحد يطغى على مساراتهم المختلفه التي رسمها الواقع السياسي المختلف في دول تواجدهم الاربعه . ومن الواضح ان دوله كرديه سترى النور قريبا .
ثالثا) داعش تعمل كمقص لقطع القماش التي يريد الأمريكيين تركيبها كما يناسبهم , وتقاتل مثل ديوك الرهانات ألتي تقاتل الديوك الأخرى في اعتقاد أنها تقاتل من أجل قضَيه, ولكنها ستعلم متأخرا (كما القاعده) أنها حاربت حرب الأمريكيين .
.

2) تعليق بواسطة :
04-11-2014 08:42 AM

هاهي القدس امامك ! المستوطنون والجنود يقتحمونها يوميا تقريبا منذ عام 67 واحرقوا المسجد الاقصى وارتكبوا في ساحاته مجازر ويمنعون الناس من الصلاة فيه متى أرادوا وكان الاعلام مسلط عليها ليل نهار 24 ساعه . قبل ان تعف لناس ان هناك مدينه على الارض اسمها كوباني . ماذا فعلت ؟ ماذا فعلت انظمة المنافقين ؟ ماذا فعل تسليط الاعلام عليها ؟ ما الذي غيروه في الواقع ؟ لاشئ طبعا . ومقالك هذا لاشئ ايضا و يدخل مع ملايين الخطابات والمقالات الفارغه التي دبجت عن القدص .
انت تضلل الناس عن علم . وتتمسح في قضية مقدسه شأنك شأن من سبقوك على طريق الدجل هذا .
تحضرني قصه : هي ان رجلا في زمن الخليفة ابو جعفر المنصور عرف بالصلاح والزهد حتى ذاع صيته فطلبه المنصور في حضرته ليستفيد من زهده وورعه . وعندما حضر بين يديه قال له المنصور عظني ! فأخذ الرجل يتكلم عن الدنيا وهوانها وزخرفها ونعيمها الزائل ويبخس بها ويرغب في الآخره حتى بكى المنصور واخضلت لحيته بالدموع . وحين انتهى الرجل من مقالته تلك اراد المنصور اختباره فأمر له بصرة مال . فأخذها الرجل فتعجب المنصور منه . وعندما غادر الرجل ( الصالح ) المجلس واصبح بالباب ومعه المال ناداه المنصور وقال له : ياهذا كلنا تجار ولكن البضاعه تختلف !
وهذا تاجر من التجار كلما سنحت له الفرصه وكان فارغا من الاعمال كتب مقالا عن القدس او فلسطين او الصومال ... !
انه لايستطيع ان يستوعب ان ما تقوم به الدوله في كوباني وغيرها وما بعدها هو تأسيس لدولة الخلافه .
هذا صعب عليه . واجر حرمه الله منه . لان الله يجتبي الناس . واظن جازما انه يفهم ما اقول .

3) تعليق بواسطة :
04-11-2014 08:52 AM

ام قصر تقاوم اذا بغداد في مأمن ؟!
حقيقة لو عدنا الى الوراء قليلا وأثناء الغزو الامريكي للعراق كان الاعلام المقاول
يركز على ميناء أم قصر وانه صامدويقاوم
بكل بسالة فيما كانت جيوش الانجلو ساكسون
تزحف باتجاه بغداد !!
التركيز على نقطة ساخنة والعمل جار من تحت الستار لأنشاء جيوب وامارات واشباة جزر في قلب هذا الوطن العربي الكبير والعزيز .
أما مايجري في القدس فأمر طبيعي حتى في أذهان بعض العرب لأن قضية القدس باتت قضية قديمة مضى عليها 47 عاما ؟!! أؤلئلك الذي غفلوا عن القدس اقتربت شرارة ضياع القدس وفلسطين من جدرانهم الواهية -وما أسباب ما يجري في المنطقة الا النكبة وقيام دولة الكيان العنصري التي كانت توصف بالاسفين في قلب الامة لتصبح الان القوة الوحيدة على انقاض وطن خراب ممزق . ولا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم.

4) تعليق بواسطة :
04-11-2014 01:36 PM

قال تعالى :
وشروه بثمن بخس دراهم معدوده وكانوا فيه من الزاهدين.
صدق الله العظيم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012