أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك يتوجه إلى البحرين لترؤس الوفد الأردني في القمة العربية الملك ورئيس وزراء إيرلندا يبحثان هاتفيا الأوضاع الخطيرة بغزة الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات أب يحرق طفلته بالمياه الساخنة في إربد .. والأمن يحقق بعد وفاتها الأمن يحذر السائقين من الاحتيال عبر حوادث السير المفتعلة مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة في آذار الماضي الأمانة: ترصيد غرامات ضريبة الأبنية المدفوعة والمشمولة بالعفو للعام المقبل ضبط 621 متسولًا والحاق 35 طفلا بدور رعاية وحل 73 جمعية في نيسان نصائح من الامن للأردنيين خلال فصل الصيف صحة الزرقاء: استمرار أعمال الصيانة والتوسعة للمراكز الصحية ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 40 قرشا للغرام نصف مليون طالب استفادوا من مشروع التغذية المدرسية الاعفاء من غرامة المسقفات والمعارف في عمان اصبح الكترونيا ..وقيمة الاعفاءات أكثر من 50 مليون دينار البنك الأوروبي للتنمية يتوقع تعافيا طفيفا لنمو اقتصاد الأردن ليصل 2.6% مدعوون للامتحان التنافسي في المؤسسة المدنية - أسماء
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


إنّه "الأقصى".. يا غبي

بقلم : د.محمد ابو رمان
06-11-2014 12:51 AM
بالرغم من أنّ أغلب الشعوب العربية غارقة في مشكلاتها وهمومها؛ سواء كانت عبر موجة الحروب الداخلية الأهلية في سورية والعراق واليمن وليبيا، أو ممثلة في الأزمات السياسية أو الاقتصادية، كما هي حال باقي الأقطار، إلا أن القدس قصة مختلفة تماماً، والمسجد الأقصى قضية رمزية كبرى لا تمرّ من دون تداعيات وتبعات هائلة على حالة الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.
ما يُفترض أن يُقرأ جيّداً، هو أنّ الشعوب والمجتمعات العربية، بخاصة أجيال الشباب الصاعدة ضمنها (وهي شريحة كبيرة كما تعلمون)، لم تعد تؤمن بالمسيرات السلمية والمظاهرات والاحتجاجات المؤقتة؛ إذ هناك ملل وشعور بعدم جدوى تلك الأساليب. والبديل الجاهز لذلك اليوم هو التيار السلفي الجهادي، الذي يقدّم أجوبة تتناسب مع الواقع الراهن المتدهور!
الأعمال الإسرائيلية العدائية اليوم، وفضلاً عن أنّها تمثّل عدواناً سافراً غير أخلاقي على المقدسات، وتقذف باتفاقيات وجهود السلام عرض الحائط، فإنّها تعني شيئاً واحداً فقط، هو: فتح الباب مشرعاً في المنطقة العربية لينطلق الغاضبون المحبطون اليائسون، الذين ينضمّون إلى 'السلفية الجهادية' بصيغها المتعددة اليوم، ولتجسّد التيار الذي يستعدّ لملء الفراغ السياسي الكبير في المنطقة.
هل نبالغ؟! أم نهدّد؟! أو ربما نبتز إسرائيل والدول العربية العاجزة بهذا السيناريو المرعب؟! لا، فالجواب ماثل بشكل سافر أمامنا؛ هذا 'التيار الجهادي' نما وتضاعف، وقفز قفزات هائلة، فقط خلال الأعوام القليلة الماضية، على وقع التحولات والتقلّبات الجذرية التي تحدث!
الأهمّ من حجم التيار، هو تكوينه ونوعية الأعضاء، وخلفياتهم الفكرية والاجتماعية والاقتصادية. إذ أصبحنا نراه اليوم يخترق فئات المجتمع طولاً وعرضاً، في العديد من المناطق العربية، ويتحول من تيار هامشي إلى واقع متجذّر، بل ويمتلك شروط البقاء والاستمرار والنمو.
وكي تكتمل شروط الانفجار وعناصره، فلم تكن المنطقة تحتاج إلاّ إلى المتطرفين الصهاينة؛ إذ يضعون الدول العربية المشاركة في التحالف الدولي والإقليمي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، ضد تنظيم 'داعش'، في مأزق خطر وكبير! فكيف يمكن التركيز على موضوع 'داعش' و'التطرف الإسلامي'، بينما المجتمعات العربية السُنّية تعيش حالة من القلق والفراغ السياسي والشعور بالضعف، ثم يأتي العدوان على المسجد الأقصى ليجسّد ويكرّس هذا العجز الرسمي العربي، بينما الدول العربية مشغولة بمواجهة 'داعش' ودعم نظام السيسي ضد جماعة الإخوان المسلمين، ومحاصرة 'حماس'!
هل هناك وصفة أفضل من هذه للدعاية والتجنيد من قبل الجماعات السلفية الجهادية؟! لا أظنّها بعد ذلك بحاجة إلى أي دعاية، بل ستبذل جهوداً كبيرة في تقنين عملية الانضمام إليها، وفرز القادمين، منعاً للاختراقات الأمنية. وستواجه مشكلة في التدريب والإعداد والتجهيز، إذا ما تطوّرت أحداث المسجد الأقصى. ومن الأفضل للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ينهي حياته السياسية الآن فوراً، وأن يفتح الباب لرجل 'النظام الرسمي العربي' وحبيبه المدلّل، محمد دحلان، كي يسرّع في حدوث الانفجار!
أردنياً، هذا الموضوع خطر جداً، يمس الأمن الوطني؛ لما له من أبعاد رمزية ودينية وتاريخية. وهو قضية داخلية بامتياز. ومن الواضح أنّ الحكومات العربية غير معنية جدّياً بالأمر، ومشغولة بصراعات إقليمية وداخلية، من ثم، فإنّ المهمة تقع على عاتق الأردن. وما يضاعف من هذه المهمة والمسؤولية، الاتفاقية الموقعة مع السلطة الفلسطينية بشأن الوصاية الهاشمية على المقدسات. من هنا، فإنّ معركة 'الأقصى' هي معركتنا الرمزية والسياسية والإعلامية والدبلوماسية، وأي تصرّف من الغبي بنيامين نتنياهو وحكومته سندفع ثمنه داخلياً، وسنتحمّل نتائجه.
ذلك يدفع، مرة أخرى، إلى تطوير فكرة تسليم هذه المهمة للجنة أو شخصيات كبيرة، ليس فقط أردنياً، بل عربياً وعالمياً. فلتأخذ قضية 'الأقصى' أقصى اهتمام وطني أردني.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-11-2014 07:52 AM

الضالين المضلين الكذابين اساليبهم مكشوفه يستغلون قضية القدس وفلسطين لتمرير افكارهم الماسونيه وياجمون الاسلام بحجة مكافحة التطرف
هذه الاقلام المتخمه طبيخيا تقف في طريق السيل الذي سيجرفهم الى تلك الاماكن التي تليق بهم
مها قالوا ومهما كتبوا ومهما كذبوا لايمكن ان يكونوا غير رويبضات .

2) تعليق بواسطة :
06-11-2014 08:35 AM

تحليل قيم
الان وهنا
بن يوشع بن نوون

3) تعليق بواسطة :
06-11-2014 01:02 PM

هناك مشكله في هذا التحليل , فالتيارات السلفيه الجهاديه تاريخياً لم تسجًل أي جهد عدائي ضد اسرائيل !!! وحتى عندما سيطرت النصره على حدود "القنيطره" فأنها لم تحارب اسرائيل .
السلفيه الجهاديه مشغوله بالصراع الطائفي السني الشيعي أكثر من هموم العالم الأسلامي العامه وعلى رأسها القضيه الفلسطينيه , فخليفه داعش لم يذكر فلسطين وغزه خلال العدوان الأخير نهائيا ً وكان مشغولا بتهجير وقتل العراقيين .

4) تعليق بواسطة :
06-11-2014 01:26 PM

السلفية غير موجودة في فلسطين لانه لا يسمح لهم بالتواجد
الخطر الصفوي اشد من الخطر اليهودي
..
الاحزاب الدينية ديكورات سياسية للانظمة وعدم وجودها افضل وخصوصا في الاردن

5) تعليق بواسطة :
06-11-2014 11:32 PM

يقال ليس بعد الكفر ذنب . و نقول ليس بعد احتلال الاقصى من جريمه . ما الفارق اذا فتح او اغلق الاقصى و هو تحت قبضة المحتل الصهيونى ؟؟؟ يا من تتباكون على الاقصى و تزايدون بالمواقف البطوليه الزائفة . و النتنياهو ليس غبى كما ذكر الكاتب .و لكن من أمن العقوبة اساء الادب .و هذا هو الحال وليس غباءا!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012