أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 أيار/مايو 2024
الخميس , 16 أيار/مايو 2024


في بيتنا حرامي ... فاطردوه

بقلم : جهاد المنسي
09-11-2014 12:02 AM
خطوة استدعاء سفيرنا من الكيان الصهيوني المصطنع إيجابية رغم تأخرها كثيرا، إذ كان يتوجب الإقدام عليها في أوقات سابقة عندما كانت الفاشية الصهيونية تقتل بدم بارد أطفال غزة، وعندما أقدم الفاشست الصهيوني الحاقد على إطلاق نار على قاضينا رائد زعيتر، وعندما .. وعندما.
على أية حال دعونا نرى الجزء الممتلئ من الكأس؛ استدعت حكومتنا سفيرنا عبيدات وهذا حسن، ولكن التوقف عند هذه الخطوة وحدها ومواصلة التطبيل والتزمير لها، ليس بالأمر المحمود إطلاقا، إذ أن ما تقوم به آلة الحقد الصهيوني يوميا في الأقصى يتطلب طرد سفيرهم من رابيتنا، وهذا أقل ما يتوجب فعله ردا على اعتداءات اسرائيل اليومية على سيادتنا الدينية، وعلى المقدسات، وردا على تصريحات عنصرية فاشية نازية صدرت عن وزراء اسرائيليين تذكرنا بحرب الأيام الستة وتتوعد وتهدد؟!!.
قبل أيام، وإبان احتفال اسرائيل بذكرى توقيع معاهدة وادي عربة، استضافت القنوات الإخبارية الاسرائيلية سفراء سابقين خدموا في الأردن، فقالوا بإجماع إن العلاقات معنا حميمية بخلاف ما يظهر للعلن، وقال أحدهم إن المسؤولين الأردنيين يقولون في العلن لمواطنيهم ما يقولون عكسه بالسر لنا.
انتظرنا أياما لعل وعسى أن يخرج مسؤول أردني أو ناطق إعلامي يكذّب ما تناقلته وكالات الأنباء عن صهاينة قالوا بصريح العبارة إن المسؤولين عندنا يكذبون علينا، إلا أن ذلك لم يحصل.
عمليا نحن على المحك، ويتوجب علينا تصعيد لهجتنا تجاه اسرائيل وخاصة في ظل إصرارها المتواصل على انتهاك سيادتنا على الأقصى والمقدسات، وإصرارها على توصيل رسائل سلبية لنا مفادها عدم الاكتراث بنا، وبما نقوم به، وبما نصرح به، وكأنها تريد أن تقول لنا معشر الشعب إن حكومتكم عاجزة ولا تمتلك الجرأة على اتخاذ قرار.
لذلك كله نقول إن استدعاء عبيدات من اسرائيل غير كافِ، ولا يعبر عن رد حقيقي على ممارسات اسرائيل واستفزازاتها، وإن بقاء سفيرهم عندنا يعبر عن قرار منقوص يتوجب استكماله فورا دون تأخير، وبعد ذلك لا بأس بالتلويح بإعادة النظر بالمعاهدة مع الكيان المصطنع إن واصل انتهاكه للمقدسات وعبثه بالمحرمات.
لا يكفي أن نبقى دوما نعتمد عن تصريحات تذريها الرياح بأن الأقصى والقدس والقيامة خطوط حمر لا يتوجب الاقتراب منها، فالخطوط الحمر، نُزعت ودنست، وضرب بها الكيان المصطنع عرض الحائط، فماذا نحن فاعلون، استدعينا سفيرنا للتشاور جيد، ولكن لماذا لم نعلن حتى اليوم عدم رغبتنا ببقاء سفيرهم في رابيتنا. ترى لماذا تملكتنا القدرة والقوة والتصميم والإرادة عندما أعلنا أن سفير الجمهورية العربية السورية في عمان غير مرغوب به، وما زلنا نماطل حتى الساعة في إعلان عدم رغبتنا في بقاء سفير اسرائيل على أرضنا؟!!!.
بصراحة، إن الوقوف عند حد استدعاء عبيدات للتشاور لا يحل المشكلة ولا يوجه صفعة لاسرائيل، فهي لا تهتم كثيرا بوجود عبيدات أو غيره عندها، وإنما ما يهمها في المقام الأول وجود علمها في عماننا، وسفيرها في أحضاننا، وسفارتها في رابيتنا.
حسنا ثمنّا خطوة استدعاء سفيرنا، وهي خطوة لا يتوجب علينا الوقوف، ومواصلة التهليل والتصفيق والتطبيل والتزمير لها، وتصوير الأمر وكأننا فتحنا الأندلس، المطلوب خطوة أهم، وأشجع وأكثر عمقا وتأثيرا، خطوة تمثل صفعة على خد اسرائيل وعلى خد كل صهيوني قال لنا قبل أيام إن المسؤولين عندنا يقولون لهم بخلاف ما يقولون لنا، وهذه الخطوة إن تحققت سيقف لها كل أردني وأردنية احتراما وإجلالا، وهي طرد سفيرهم من بيتنا، وقتها تستحق الحكومة تحية إعجاب ووافر التقدير.
نريد أن نفرح ونشعر أن حكومتنا تتساوق مع رغبات شعبها ومؤسساتها المدنية، ومجلس نوابها، وكل شرائح المجتمع، نريد خبرا جيدا من الدوار الرابع يعلن عن طرد الحرامي الرابض في رابيتنا، فهل نسمع ما نريد، أم أن المسؤولين الصهاينة يقولون الحق، وإن ما يقال لنا علنا يقال لهم عكسه سرا؟!
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-11-2014 12:48 AM

بعض المنظرين في هذا البلد المنكوب بابناءة يهجمون الاردن اكثر مما يهاجمون اسرائيل وكان الاردن دولة عظمي يجب ان تتحمل وزر قضية فلسطين عمرها اكثر من خمسة الاف سنة قضية مركبة ومعقدة تاريخيا ودينيا وسياسيا هل الاردن مسؤلة عن قرار سيدنا سليمان بان يبني الهيكل في القدس حسب اعتقاد اليهود وهل الاردن لة غير ان يسلم بقدر اللة بان يبني المسجد الاقصي في نفس المكان انها اقدار اللة ان اليهود في فلسطين قبل وجود الدولة الاردنية ومن لهم اجندات معروفة يحرضون الاردن ويحرضون على الاردن ويحشروها على الحافة لتنتحر انهم خسرو فلسطين وسوف يخسرون الاردن ولن يحصدو الا الندامة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012