أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


المطلوب رأس الأفعى وليس ذيلها

بقلم : جهاد المنسي
16-11-2014 12:18 AM
في المنطقة نيران تشتعل، شرقا حيث داعش في العراق تعيث فسادا وخرابا وتشويها لصورة الاسلام، وشمالا في سورية. داعش وجبهة النصرة تواصلان تخريب ما تبقى، وطمس حضارة مدنية عجز البعض عن مجاراتها، وغربا في فلسطين كل فلسطين، حيث نازيون جدد صهاينة يمارسون فاشيتهم ضد شعب أعزل، يقتلون ويأسرون ويحرقون الأخضر واليابس، وفي الجنوب البعيد حيث اليمن تذهب باتجاه التشتت.
ماذا تبقى؟ وأين سنصل في نهاية المطاف؟ وأين سيؤدي بنا ما يجري في المنطقة؟ وماذا يحمل أصحاب اللعبة في جيوبهم من مفاجآت؟ وهل كل ذاك مقدمة لاعادة تقسيم جديد للمنطقة أزف موعده بعد 100 عام على التقسيم الأول في سايكس بيكو عام 1916، والذي تم بموجبه تقسيم العرب لولايات ومساحات جغرافيا، وضعت على أثرها حدود أقامها الاستعماران الفرنسي والبريطاني آنذاك، وزرع فيها أول مسمار للصهاينة في فلسطين.
اليوم، الصورة واضحة، فوضى في كل مكان، دخان في حواضن عواصم عربية، إرهاب أسود يقتل بلا رحمة يبيد عائلات بأكملها، يهدم كل ما هو فوق الأرض، يريد إعادتنا لقرون غابرة، لا يؤمن بحضارة ولا بإرث إنساني، ويتلذذ بقطع الرؤوس.
اليوم، طائرات تقصف - كما تقول- مواقع إرهابيين، وأحيانا تلقي لهم مواد عذائية وأسلحة (عن طريق الخطأ!!)، لا نعرف ماذا فعلت وماذا قتلت وماذا حققت، تلك الغارات، ولكننا بتنا نعرف أن الإرهاب ما يزال متواصلا والمجازر تحصد العشرات، وسوق السبايا والجواري قائم على أكمل وجه، وبعض آبار البترول تنتج وتبيع وتعود بأموال يتغذى منها الإرهاب الأسود، ويمول نفسه!.
اليوم، بعد الحملة الدولية المعلنة على الإرهاب، وبعد الاصطفاف العالمي الذي نشاهده يوميا ضده، من حقنا أن نسأل كيف ما يزال الارهاب قائما؟ وكيف له أن يواصل جرائمه ويعمل آلة قتله وجبروته وتوسعه؟ وكيف له مواصلة استقبال مناصرين له من كل بقاع العالم؟ وكيف يتمكن أولئك من الوصول إلى هدفهم هناك؟!.
اليوم؛ بات الإرهاب الأسود حقيقة أوضح مما قبل، حقيقة كان البعض يرفض أن يراها، فيما كان البعض يراها ولكنه يؤيد وجودها لأنها تتوافق مع تطلعاته وأمنياته وأهدافه، فيغضّ النظر عنها لعلها تحقق له ما يريد بأقل التكاليف.
أولئك غضوا النظر، سهلوا مهمة السوداويين الباحثين عن حور عين خاصة بهم، من خلال قتل الناس وترويع الأطفال وقطع الرؤوس وسبي النساء، فلم يقولوا لهم إن الحور العين الواردة في الدين والكتاب ليست للقتلة والسفاحين، وإن هدفهم ضل رشده، وأضاع بوصلته، فأعمتهم الجهالة والتبعية عن رؤية حقيقة ما يفعلون، وسواد ما يقدمون عليه.
من جديد، يُستخدم أولئك لأهداف أكبر منهم وأعمق وأشمل، لم يتعلموا من تجربة أفغانستان عندما كانوا وقودا لرؤى استعمارية أكبر منهم، ولا من تجارب العراق وما تبعها.
قطعا لا يريدون التعلم من دروس سابقة أعادوا فيها هم أنفسهم بوارج الغرب لمياهنا، وسهلوا هم أنفسهم وجود جيوشه في حواضننا. ولكن كيف للجاهل أن يتعلم حتى لو تعددت الدروس.
ماذا يريدون الآن؟، يريدون أن تكون المنطقة مطية لرؤى لا يمكن لهم أن يروها، ومجالا لمخططات جديدة لا يمكن لهم أن يستوعبوها، وكيف لهم أن يستوعبوا وقد أغلقت عليهم العقول، والمدارك، والرؤى، فهم يرون ما يُشاء لهم ان يروا، ويستوعبوا ما يريده البعض أن يستوعبوه.
ترى، من الذي ساهم في تجهيل أولئك الناس، من الذي أقنعهم أن جز الرؤوس فعل يُفتخر به، والنساء سبايا لهم ومتعة، يتصرفون بهن كيفما يريدون. ترى ألم يحن الوقت لقطع رأس الأفعى وليس ذيلها، ومعاقبة أولئك الذين بثوا تلك الأفكار في الرؤوس.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-11-2014 09:15 AM

يجب علي الشعب العربي ان يقاتل الشعب الامريكي نفسه ليبعد هذة الاءفه عنه

2) تعليق بواسطة :
16-11-2014 10:11 AM

نعم ايها الكاتب وهنا من يسرق ارض الوطن ويملكون ثرواته ويرفعون الاسعار على هذا الشعب الفقير. سماسرة الخصخصه وتجار المحروقات عاش بيان العسكر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012