أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


اشعار الرئيس..لا تحالف ولا تنحية!

بقلم : ماهر ابو طير
18-11-2014 01:01 AM
لاترى ضعفا وتخبطا وترددا مثل ذاك الذي يتسم به الرئيس الأميركي باراك أوباما ازاء الملف السوري، وهو ذات المأخذ الذي يأخذه عليه خصومه الجمهوريون.
آخر فلتات لسان أباوما قالت انه لايمكن الاستمرار في الحرب ضد داعش، دون ازاحة الأسد، وفهم كثيرون ان هنياك نية للاطاحة به، سلما او حربا.
عاد قبل يومين، واعاد التوضيح قائلا، انه لن يتحالف مع الأسد لمحاربة داعش، في الوقت الذي لايريد فيه الاطاحة بالاسد!.
فعليا وقع الاميركيون في فخ الأسد، اذ ان السكوت في السنين الاولى، على الثورة السورية، وتركها ضعيفة، دون ان تتمكن من حسم المشهد السوري، اعاد انتاج المشهد، فجاءت النصرة وداعش، وغيرها من تنظيمات، يجرمها العالم، برغم انها تحارب الاسد!.
هكذا باتت واشنطن امام خيارين، اما محاربة هذه التنظيمات نيابة عن الاسد، واما الاطاحة بالاسد، وترك سورية لهذه التنظيمات، لتحكمها وتتحكم فيها.
هذا فوق المخاوف الاقليمية من سقوط النظام السوري كليا، وتأثيرات ذلك على اسرائيل، عبر استهدافها جراء فتح سورية كليا لهؤلاء.
هذا لم يمنع تل ابيب ودولا كثيرة من ادامة الحرب في سورية، لان الهدف تحطيم الدولة السورية كمكونات وامكانات اقتصادية، وتدمير بنية الشعب السوري الاجتماعية، وهذا هدف بحد ذاته يخدم اسرائيل من ناحية اخرى.
اوباما عالق، وشعاره، لاتحالف ولاتنحية، وهو عالق في معادلات كثيرة اقلها الملف النووي الايراني، وحزب الله في لبنان، ودولة الحوثيين في اليمن، وقراءة الاحتمالات لذات المعسكر الشيعي وتمدده ومقاومته لكل الضربات في المنطقة، بحيث يصير مستحيلا القفز عن التفاهم القسري مع هذا المعسكر نهاية المطاف.
في الارجح ستحاول واشنطن مقاومة التورط البري في المستنقع العراقي السوري الممتد، تحت وطأة الاستدراج من داعش وغيرها، وسيبقى الجو منصة للموقف ضد داعش.
في كل الحالات فأن المستفيد من هذه الضربات، دمشق الرسمية، شئنا ام ابينا، ولا أحد يجرؤ على تقييم اللحظة مابعد انهاء داعش، واذا ماكان حقا، لحظتها ممكنا الدخول في حرب اخرى لاسقاط الاسد، او اسقاط ذات النظام السوري؟!.
لم يخسر وسط هذه الحرب سوى الشعب السوري، فالذين حرضوه على الثورة، تركوه وحيدا، بحيث لم يقطف ثمرة ثورته، ولم ينتصر، ولم يبق كما هو، وهذه وحدها تقول إن العالم غرر بالشعب السوري في هذه المحنة.
الخلاصة تقول بكل اسف: العالم خدع السوريين، والشعب السوري خسر كل شيء، ومعركة اسقاط الاسد، تم توليد معركة أهم منها، اي معركة محاربة التطرف في المنطقة، فيما الصفقة الكبرى بالتأكيد ستميل لصالح تحالفات هذا المعسكر الاقليمية، والبقية سيكونون مجرد ...فرق حسابات.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-11-2014 09:17 AM

( في كل الحالات...تحليل مدهش )

* يقول الكاتب :

في كل الحالات ... فان المستفيد دمشق الرسمية، شئناام ابينا.

تحليل مدهش وغريب، حيث ان الذي يدير دمشق الرسمية هي كل من روسيا وايران وحزب الله من جانب،وامريكا واسرائيل وهيئة الامم المتحدة من جانب اخر، ولم يعد هناك دمشق، سواءا الرسمية، او غير الرسمية.

تحليل مدهش وغريب...

2) تعليق بواسطة :
18-11-2014 10:37 AM

... هذا قلناه يا ماهر ومنذ بدء الحدث السوري أن الهدف تدمير الدولة الوطنية السورية ونسقها السياسي تذكر ذلك جيدا عندما تحدثنا حول ذلك --- بعد اربع من السنوات تأتي وتقول مكررا ما قلناه من قبل ؟ على كل حال ديناميات المراجعة مطلوبة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012