أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الحكومة: 1308 مشاريع بأكثر من 400 مليون دينار بجرش أورنج الأردن تقدم دورات مجانية بالشراكة مع كورسيرا لدعم مسيرة التعلم الرقمية للشباب النيران تلتهم حافلة جامعية في الزرقاء 213 يوما للحرب .. استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 8 أطفال إثر استهداف 11 منزلا في رفح استقرار أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي تدهور تريلا بعد محطة سهل الدبة باتجاه المفرق الخصاونة يتفقد سير عمل مشروع حافلات التردد السريع عمان -الزرقاء فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع ابناء جرش السير تتعامل مع نحو 15 حادثا منذ الصباح بسبب الانزالاقات وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي - اسماء اجواء باردة نسبياً في اغلب المناطق وسط أمطار في شمال ووسط المملكة وفيات الاثنين 6-5-2024 السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


هستيريا مكافحة الإرهاب

بقلم : فهد الخيطان
19-11-2014 01:14 AM
تلجأ الدول الديمقراطية، وشبه الديمقراطية أيضا، إلى إصدار لوائح بأسماء التنظيمات المحظورة أو المصنفة إرهابية، بغية التمييز بينها وبين تلك المرخصة وفق القانون. وينطبق مثل هذا التصنيف على الأحزاب السياسية، والحركات والجمعيات والمنظمات العاملة في مختلف المجالات.
وعادة ما تخضع عملية التصنيف لاعتبارات قانونية وسياسية. وأكثر الدول تلتزم باللوائح الصادرة بهذا الخصوص عن مجلس الأمن الدولي، والذي بدوره يطلب من الدول الالتزام بعدم التعامل مع منظمات بعينها، تحت طائلة المسؤولية. وتشمل القوائم أحيانا بعض الأشخاص المتورطين في تمويل الجماعات الإرهابية، أو الذين يقفون على رأس تلك الجماعات.
بيد أن المفارقة في ذلك كله هي إقدام دول عربية، وخليجية على وجه التحديد، لا تتمتع بأي هامش ديمقراطي، على إصدار قوائم كهذه؛ ما يوحي بأن هناك منظمات أخرى يسمح لها بالعمل في تلك الدول. بينما الواقع عكس ذلك تماما؛ فلا أحزاب سياسية مرخصة، ولا جمعيات أو نقابات وروابط، باستثناء الأندية الرياضية.
آخر تلك القوائم صدرت عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وضمت نحو 80 جماعة وجمعية ومؤسسة حول العالم، غالبيتها الساحقة مرخصة في بلدانها، وتنشط وفق القوانين السارية، وتعمل في المجالات الإنسانية والخيرية، وتتمتع بصلات وثيقة مع حكومات بلدانها الديمقراطية، مثل النرويج والولايات المتحدة وبريطانيا. ولا يمكن لعاقل أن يصدق أن دولة مثل النرويج تسمح لجمعية تمول نشاطات إرهابية، بالعمل على أراضيها. ويبدو أمرا مبالغا فيه القول إن مخابرات دولة عربية أو خليجية أكثر دراية بنشاط منظمة تعمل في أميركا من أجهزة الأمن الأميركية نفسها، والتي تحصي أنفاس العاملين في الجمعيات الإسلامية تحديدا.
صحيح أن للجماعات الإرهابية في سورية والعراق شبكة واسعة من المتعاطفين والممولين في عديد البلدان، لكن القسط الأكبر من الدعم يأتي إليها من دول عربية وليست غربية. كما أن وضع جماعات سياسية ضمن قوائم الإرهاب من دون توفر أدلة قاطعة على تورطها في أعمال إرهابية، يعني توسيع دائرة المتعاطفين مع 'داعش' وسواه من التنظيمات المتطرفة، وخسارة حلفاء مفترضين في المعركة المحتدمة مع الإرهابيين.
مصادر التهديد لأمن دول الخليج وعموم الدول العربية، واضحة ومحددة أكثر من أي وقت مضى؛ فبعد أفول نجم تنظيم 'القاعدة' ومقتل زعيمها أسامة بن لادن، أصبح تنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' (داعش) هو مصدر التهديد. وقادة هذه 'الدولة' ومن يناصرهم، في السعودية وغيرها من البلدان، يعبّرون عن ذلك صراحة.
يتعين حشد الجهود والطاقات لمحاربة هؤلاء من دون هوادة، وفي كل الساحات. لكن ذلك يستدعي مقاربات أكثر ذكاء من القوائم والمواقف الطفولية التي نسمعها من بعض الدول؛ مقاربات تأخذ بالاعتبار الحرص على كسب الحلفاء عوضا عن خسارتهم، في هذه المرحلة على الأقل.
لقد تأثرت بعض الدول بالمقاربة المصرية في هذا المجال. لكن الوضع في مصر مختلف إلى حد كبير؛ حيث هناك جماعة إرهابية تحمل السلاح في وجه الدولة، تقتل وتفجر في سيناء وعموم المحافظات المصرية. وكان بإمكان الدولة المصرية حسم المعركة معها بأقصر وقت، وبقدر أقل من الخسائر؛ غير أنها اختارت توسيع دائرة الأعداء، فدخلت في صراع لا نهاية وشيكة له.
ليس من الحكمة أن تحذو دول عربية أخرى حذو مصر، حتى لا تقع مثلها في ورطة.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-11-2014 02:05 PM

مقال ذكي
شهادة لوجه الله
بن يوشع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012