أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


داعش إسرائيل والنتائج!

بقلم : طارق مصاروة
19-11-2014 01:24 AM
.. لا يستطيع العنصريون الصهاينة وحكومتهم أن يحولوا الفلسطينيين إلى عبيد في وطنهم.. يحاطون بالجدران وبالاستيطان، وبالجيش على نهر الأردن والجولان، وبحصار غزّة.. وتصادر أرضهم، وتنفصل مدنهم وقراهم بالحواجز،.. وتصادر مساجدهم وتحرق،.. ثم يطالب العنصريون الصهاينة وحكومتهم الفلسطينيين بالتنازل عن كيانهم الوطني، والرضى بحياة العمل في مستوطنات ومزارع ومصانع مقامة على أرضهم المصادرة!!.
كنا نحذر، وقبل أسبوع واحد، من تحويل الأرض المحتلة إلى مسرح للصراعات الدينية، وكنا نحذّر من لجوء حكومة نتنياهو إلى إثارة جنون التطرف لكسب أصوات القادمين من أميركا وروسيا في الانتخابات القادمة، فالتعصب يثير التعصب، والدم يستسقي الدم، وتحويل النضال الفلسطيني التحرري إلى.. إرهاب!!.
ولكن هذا التحذير لم يوقف الجنون الصهيوني العام.. وقد كنا نحصر الخلاف في دائرة المسجد الأقصى، لأننا ببساطة نقف وحدنا.. فالأمة منشغلة بداعش واخواتها، لكنها غير مهتمة بداعش الإسرائيلية!!.
اقتحامات المسجد الأقصى، والسطو على الحرم الإبراهيمي، وحرق مسجدين في أسبوع.. وقتل الفلسطينيين في الشوارع.. كلها، لا يمكن أن يكون ردُّ الفعل عليها الخضوع والاستكانة. وهنا نحن نرى كيف يكون اقتحام مدرسة دينية وكنيس في دير ياسين التي تم فيها في 9 نيسان 1948 إبادة الجزء الأكبر من ساكني القرية والتمثيل بجثثهم، حتى أن مؤلفاً إسرائيلياً اسمه يوسف دوف وصفها في كتابه «المدينة الوفية» «بفظائع النازية».. ومع ذلك فالقتلة صار منهم مناحيم بيجن، وشامير، ونتنياهو رؤساء وزارات بدل أن يكونوا وراء القضبان.. مجرمي حرب!!.
ستقيم ماكنة الدعاية الصهيونية في أميركا والغرب القيامة على «الإرهاب الفلسطيني»، وستؤسس عبر مقتل العنصريين الخمسة أعذاراً مستقبلية لنهب المزيد من أرض الفلسطينيين، ومساجدهم، وكيانهم الوطني، وستطيح بالسلطة الوطنية، وستطلق قطعان المستوطنين لملاحقة وإرهاب ملايين الفلسطينيين.
لن يرتفع صوت عربي، أو أميركي أو أوروبي للتنديد بداعش الإسرائيلية، فأي مستقبل ينتظر هذه المنطقة؟. وهل يمكن للأردن المُحاط بالنار أن يواجه وحده الدواعش من الغرب والشمال والشرق؟.
سؤال نطرحه لا لكي ننكس عن مسؤولياتنا إزاء مقدسات القدس، وإنما لنقيّم حجم الخذلان العربي والإسلامي.. فهو مسؤول عن كل هذا التنمر الصهيوني، والاحتقار الأميركي – الغربي!!.
(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012