أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


ثأر داعش من أبي قتادة في الأردن؟!

بقلم : ماهر ابو طير
08-12-2014 02:08 AM
في كل أفعال داعش، ما يسيء الى الاسلام، من قتل وتهجير واستباحة لدماء الناس مسلمين ومسيحيين، وما من تنظيم أساء الى سمعة الاسلام والمسلمين، مثل هذا التنظيم، الذي يمسك النصوص ويقوم بتأويلها كيفما شاء، في زمن يفرض على كثيرين مراجعة ما هو مباح للمراجعة، فقط، وليس نقض اسس الاسلام او التلاعب عليها، بذريعة اعادة المراجعة.
يأتيك من هو أهم من داعش، ويتبنى الفكر السلفي، أي ابو قتادة الذي كان سجينا في لندن وعمان، ويقول عن داعش قبل يومين على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي ان هؤلاء هم كلاب النار، وانذال، واوساخ، ولا يترك كلمة الا ويقولها، والرجل سلفي متشدد من جماعة القاعدة، وليس مخترقا أمنيا، ولا منظما لجهاز عالمي، ولا موظفا سريا عند اي سلطة، وقد سبق التنظيم اساسا في نشاطه ووجوده وكان ممثلا لاسامة بن لادن في اوروبا.
مع ان الكلام مهم، الا اننا لم نكن بحاجة الى توضيحات، فأغلب الذين ينتمون الى داعش، تراهم جهلة، لا يحملون شهادة مدرسية ولا جامعية، واغلبهم يحملون حقدا على الناس، والحياة، او قرروا التطهر في سابق حياتهم، بالانقلاب عبر هذه الطريقة، حيث الغنائم والاموال والسبايا، والسلطة التي تجعل الناس يهابون هؤلاء تحت وطأة السلاح، واذا حللنا ظروف كل شخص، لاكتشفنا ان خلفه قصة تثبت ان هناك جذرا لهذا الانتماء المتأخر لهكذا تنظيمات.
كل الذي فعله العالم لتشويه سمعة المسلمين، والاسلام، لم ينجح، حتى جاء هؤلاء وقدموا خدمة كبيرة ضد الاسلام، باسم الاسلام، فهؤلاء بلباسهم الرث ومظاهرهم الغريبة، يريدون ان يقولوا ان القتل والاستباحة أسُّ الاسلام واساسه، وهذا غير صحيح، وجاذبية شعاراتهم تنطلي على البسطاء، واولئك الذين لم يطلعوا حقا على الاسلام، واشتراطات الجهاد فيه، وكل السماحة التي فيه.
الأخطر في كلام ابي قتادة، انه يؤسس لصراع بين جماعة القاعدة، والمعجبين بداعش، وهذا صراع قد يؤدي الى انتقامات واغتيالات، وحوادث كثيرة، والارجح ان لا تتاخر مهما طال الزمن.
نقد داعش من جانب الاخرين، مفهوم ويبرر بكونه يأتي من اعداء الاسلام- للغرابة- ولكن حين يأتي النقد الشديد من جانب شخصية وازنة في السلفية الجهادية، فسوف يترك اثرا حادا، وقد لايمر دون انتقام، وهذا يعني ان احتمال التصفية والثأر يبقى واردا بين جناحي السلفية الجهادية في الاردن، في اي لحظة من اللحظات.
في كل الحالات، لايمكن الا الاقرار بأن سمعة الاسلام تم الاساءة اليها بشدة، ومرات ننزع الى الشك في كل نشأة داعش، على مستويات معينة، استطاعت استقطاب كل هؤلاء الشباب، من اجل مهمتين فقط، اولهما تدمير بنية المنطقة، وثانيهما الاساءة الى الاسلام، وهذه قد تكون الاهداف الخفية وراء هذا التنظيم الخارق.
علينا إذن أن ننتظر ثأر داعش المحتمل.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-12-2014 03:46 AM

ابتسامة بلهاء ثم افتراءات واكاذيب وجهل وترديد ببغائي لتعاليم الصليبين واليهود . هؤلاء المنافقين الذين يخوضون في اعراض المجاهدين ويفترون عليهم باطنان الكذب لايعلمون انهم مجرد زبد سيذهب جفاء ويبقى عليهم وزر كلماتهم يحملونها فوق ظهورهم يوم القيامه . وغفلوا عن قوله صلى الله عليه وسلم انه لايضرهم من خذلهم .
خدعت المنافقين الساذجه هنا انهم يتظاهرون بحرصهم على الاسلام وسمعته وهم اكذب خلق الله .

( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ( 204 ) وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رءوف بالعباد.
هذا قول الله فيهم وصدق الله العظيم .

2) تعليق بواسطة :
08-12-2014 08:56 AM

الثأر والانتقام بسبب الاختلاف في الرأي هي عادات جاهلية تنافي الاسلام الحنيف والذي هو دين الفطرة"فطرةالله التي فطر الناس عليها"ورسولنا الكريم محمد بن عبدالله المكلف بالرسالة وهو خاتم الانبياء والمرسلين والمبعوث رحمة للعالمين بلغ رسالته وأدى الامانه ونكح وطلق وحارب وسالم وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك ،والذي بأسباب رسالته وطاعة أوامره ينتفع العالم كله برة وفاجرة انسه وجنه والشجر والدواب ،فمن دخل الاسلام دخل في الرحمة الكاملة ،وبالتالي نجاودخل الجنة ،ومن لم يدخل قامت علية الحجة وانتفت المعذرة وهو بذلك قد رحم من جهة بلاغة وانذاره حتى لايقول -ما جاءنا من بشير ولا نذير .وأبسط الكلام هو بشروا ولا تنفروا .

3) تعليق بواسطة :
08-12-2014 10:58 PM

قام الدواعش بالاعتداء على الدكتور إياد القنيبي قبلها و هو رجل مهذب لم يسئ لهم لكنه سلفي من جماعة أبو محمد المقدسي و اعترفوا بذلك ما عدا واحدا.

وقبلها قتلوا من جنود و قادة النصرة و كفروهم.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012