.
-- لماذا إختار السفير البريطاني في الاردن للحديث بإيجابية عن تونس تحديدا هو مكمن الموضوع .
-- ما ارادته أمريكا "بربيع الجمهوريات العربية " هو تغيير الطاقم الحاكم الموغل بالفساد على حساب مصالحها بأنظمة رشيقة عصرية مطيعة و قاسية .
-- وكُلفت خلايا " زغرب " بتدريب لوجستي لنخب شبابية عربية مختارة تطمع بالحرية بمعايير سطحية و تولت امريكا تمويل نشاطاتها .
-- في الوقت المحدد تحركت النخب لتقود تظاهرات مبرمجة و طلبت امريكا من مراكز نفوذها في الاجهزة الداخلية الامنية و الجيش الوقوف على الحياد فسقطت الانظمة حسب البرنامج المخطط .
-- لكن ما حدث في ايران في 1979 تكرر فقط في تونس و هو قفز القوى المرتبطة ببريطانيا و استيلائها على السلطة .
-- فما فعلة الخميني و آيات الله في ايران كرره الغنوشي و الاخوان في تونس بل تفوقوا في سلمية التحرك و قبولهم بالتعددية .
-- السفير البريطاني بالاردن يشعر طبعا بالأسى لتحول الاردن للمظلة الامريكية لذى يتغزل بالتجربة التونسية المعكوسة .
.
you are good man for m i 6
أن أسوأ التفسيرات لخراب الربيع العربي وأكثرها سقوطا ولؤما , هو لوم الشعوب "الضحيه" لأنها لا تنزع "للسلميه" كما يقول الكاتب . ولو كان الشعب التونسي أكثر ميلا للسلميه خلافا لأشقائه العرب "كما يقول الكاتب" لما رأينا العدد الأكبر من مقاتلي التنظيمات الجهاديه في سوريا هم من التونسيين . ولكن في تونس من كان ميالا للسلميه هو بن علي وهو الذي تفاجأ بالثوره وهرب من البلاد قبل حرقها وبالتالي سمح هذا للأطراف الوطنيه أن تبني التجربه التونسيه ولم يعمل بالقاعده الأثيره " الأسد أو نحرق البلد " , ولو كانت السلميه هي أساس هذه القصه كما يقول الكاتب فلا يمكن أن يقارن أحد بجنوح الشعب المصري الشقيق للسلميه وهو الشعب الذي كاد خطاب عاطفي لمبارك أن يجعله يترك الثوره كامله , لقد نشرت الصحف مقالا لأحد كبار الكتاب الأمريكيين يقول فيه " أن السلوك الطبيعي هو أن يتطُرف الشعب السوري بعد كل ما عانى من نظامه , ولو لم يتطرف هذا الشعب بعد كل ذلك لكان هناك خطأ ما في ذلك الشعب " .
أن من أفسد الربيع العربي هم من قتلوا مئات الالأف وهجروا ملايين السوريين , وهم من احضروا المرتزقه لكي يقتلون الناس في ليبيا وهم من جعلوا الجيوش عصابات طائفيه في العراق وهم من مولوا الثورات المضاده في مصر وغيرها ,,,, فما الخطأ العظيم في ثوره مصر أبان حكم الدكتور مرسي عندما كانت المناضرات الشفافه بين المرشحين في انتخابات بأجواء سلميه راقيه لم تحسم من المره الأولى , وفي أجواء قامت بها حتى الجماعات التي تتبنى العنف مثل "الجماعه الأسلاميه " بنبذ العنف والمشاركه في الأنتخابات والحياه السياسيه , أليس هذا هو ما جعل اعداء الديمقراطيه يدفعون المليارات لتمويل الثورات المضاده وجعل الدول التي ترفع الشعارات الأسلاميه تتهم الأحزاب "الأسلاميه " الفائزه بالأنتخابات بالأرهاب .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .