أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


هل نسدد الديون؟

بقلم : د. فهد الفانك
10-12-2014 01:55 AM
يرتفع عجز الموازنة العامة عاماً بعد آخر، ومن المتوقع أن يصل العجز هذه السنة إلى مليار دينار على الأقل، يضاف إليها كلفة دعم الكهرباء والماء البالغة مليار دينار أيضاً لم تسجل ضمن النفقات الجارية في الموازنة باعتبار أنها مجرد سلف وكفالات، مما يرفع العجز الكلي الحقيقي إلى مليارين من الدنانير أو 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة عالية جداً وتنذر بالخطر,
مع ذلك فإن هناك من يتحدث ليس عن تخفيض العجز في الموازنة فقط، بل عن تخفيض المديونية أيضاً، مع أن المؤشرين في حالة تصاعد بالرغم من برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يشرف عليه صندوق النقد الدولي.
والواقع أن تخفيض العجز -إذا حصل- لا يعني تخفيض المديونية، فطالما أن هناك عجزاً، مهما كان حجمة، فإن المديونية سترتفع بنفس المقدار، وما لا يمكن تمويله من الإيرادات المحلية أو المنح الخارجية لا بد أن يتم تمويله بالاقتراض، وبالتالي يواصل الدين العام حالة الارتفاع.
تخفيض المديونية ممكن فقط عندما تحقق الموازنة العامة فائضاً وبذلك تتوقف الخزينة عن الاقتراض وتستخدم الفائض لتخفيض المديونية. لكن احتمال تحقيق فائض في الموازنة غير وارد في المستقبل المنظور، ولو أن الاجندة الوطنية اجترحت سيناريو مالي يتم بمقتضاه تحقيق فائض في الموازنة خلال سبع سنوات ولكن الأمور سارت بعكس ما قصدته الأجندة الوطنية.
خلاصة هذا التحليل أن الأردن لن يسدد ديونه، وأنه سيواصل تسديد ما يستحق بقروض جديدة بمبالغ أكبر وبالتالي تواصل المديونية الاتجاه الصعودي.
لكي نكون واقعيين يجب أن نتجنب شعار تخفيض المديونية بالأرقام المطلقة، يكفي أن نستهدف انخفاضها كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي بمعنى أن تستقر المديونية أو تستمر في الارتفاع ولكن بنسبة تقل عن نسبة النمو الاقتصادي بمقياس الناتج المحلي الإجمالي.
شئنا أم أبينا، ستواصل المديونية الارتفاع، ولكن المأمول أن تنخفض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي بالتدريج، الامر الذي يتطلب نمواً اقتصادياً لا يقل عن 5-6 بالمائة، مقابل ارتفاع المديونية بنسبة لا تزيد عن 2-3 بالمائة.
السؤال ليس متى نسدد بل هل نسدد الديون؟.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-12-2014 03:10 AM

الحكومات الحالية ولا اللأحقة ستسدد الديون بل ستستدجي على الشعب وتتسغل مصائب شعوب الدول الشقيقة والصديقة كما في لبنان والكويت والعراق وسوريا وليبيا وستقوم بابتزاز دول الخليج لتقوم بتسديد الديون المنهوبة والمهدورة والمسروقة من قبل الحكومات المورثة والمتوارثة والمتعاقبة على هذا الوطن الصامد بشعبه .

2) تعليق بواسطة :
10-12-2014 09:17 AM

لن نسدد شيء عزيزي فهد الدكتور المحترم

3) تعليق بواسطة :
10-12-2014 09:18 AM

الله يسامحك يا فهد ... ما تدري أننا سددنا المديونية من اموال الخصخصة وبيع الشركات الحكومية ومن مشاريع العبدلي !!!

4) تعليق بواسطة :
10-12-2014 10:37 AM

(الديون العسكرية...)



* من باب الاولى ان يقوم الاردن بسداد (ديونه العسكرية) كاولوية على سداد (ديونه المدنية).

فشروط سداد الديون العسكرية ياتي على راسها زج الاردن في الحرب على ما يسمى بالارهاب، وكذلك تتويج الوطن او الاوطان البديلة في الاردن وما اكثرها.

5) تعليق بواسطة :
10-12-2014 12:03 PM

يمكن ان نسدد شيئا من المديونية وذلك ب ..
1- الطلب من اسرائيل السماح لنا بالاستفادة من نفطنا المخبأ في الضحراء الشرقية
2- الطلب من الفاسدين الكبار كف ايديهم عن السرقة ولو بعض الشيء
3- استرجاع مايمكن استرجاعه من الاموال المنهوبة
4- التقليل من الرواتب الخيالية التي نصل الى اكثر من عشرة الآف دينار شهريا
5- التفليل من مظاهر البذخ والترف والتفاخر والرحلات والسهرات التي تسيء الى كرامتنا وديننا ومستقبل اولادنا .

6) تعليق بواسطة :
10-12-2014 08:40 PM

ما اسهل الاخذ وما اصعب السداد .من مسيرة حكومات الاردن المتواليه لن يسد الاردن شيى لكنه سيدفع اثمان كثيره ومتنوعه وتشمل ان يكون الاردن بدون اراده ومسير الى ان يكون قواعد اجنبيه للغير الى خوض حروب الاخرين ودفع الضحايا الى ان يستولي الاغراب على البلد بكل مقدراته .داد ما فيها فيه المزيد من المصايب .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012