أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


المشروع الوطني ضرورة

بقلم : د. رحيّل غرايبة
23-12-2014 12:39 AM
العمل على بلورة المشروع الوطني الأردني الذي يستوعب طاقات الشباب المتفجِّرة، ويستثمر في الإنسان الأردني بطريقة علمية بعيدة المدى، وفق رؤية استراتيجية مدروسة، تقوم على تجميع الكفاءات، وتلملم الخبرات، وتنظم الجهود الجماعية في كل مناطق المملكة ومحافظاتها، مع فهم الوضع العربي الإقليمي وحسن تقديره، وما يحيط بالأردن من ظروف معروفة، أصبح ضرورة حتمية لا تحتمل التأخير والإبطاء، ويتحمل مسؤولية ذلك كل رجالات الوطن وشخصياته المعروفة على الصعيدين الرسمي والشعبي بلا استثناء، بغض النظر عن التوجهات الآيديولوجية والميول السياسية والحزبية.
لقد تعرض هذا المشروع إلى عرقلة واضحة منذ أواسط القرن المنصرم، وتعرض لحملة شرسة من التشويه والاغتيال المعنوي المنظم من الأبعدين والأقربين على حد سواء، وتعرض بعض رموزه إلى التصفية الجسدية، وتأتي هذه الحرب الخفية في سياق تطورات المشروع «الصهيوني» وآثار احتلال فلسطين، بشكل قطعي لا يحتمل التأويل، مع مزيج من الجهل والتخلف الذي رافق الحالة العربية بإجمال، ما هيأ للمشروع «الصهيوني» فرص التقدم والنجاح على حساب الوضع العربي الهش الذي لم يستطع تشكيل المشروع العربي الموّحد القادر على مواجهة المؤامرة الدولية.
المشروع الوطني الأردني الذي يقوم بجوهره على تقوية الدولة الأردنية وتحديثها، وامتلاك الأردنيين لأوراق القوة التي تجعلهم قادرين على الصمود والثبات في عين العاصفة التي تعصف بالمنطقة برمتها؛ يشكل مصلحة لكل أردني غيور، ومصلحة لكل عربي صادق في عروبته، ولكل مسلم صادق في إسلامه، ايّاً كان موضعه وانتماؤه، وأياً كان مسقط رأسه في أي بلد عربي أو إسلامي،ولا عذر للأحزاب والقوى السياسية والاطراف الأردنية التي قصرت في بناء هذا المشروع أو التي اسهمت في إعاقة تبلوره وإنضاجه.
يمكننا القول -بكل جرأة ووضوح- إن كل من يقف ضد نجاح المشروع الوطني الأردني، ويعمل على عرقلته في السر أو العلانية، وينخرط في برنامج التشويه والاغتيال المنظم بحق أصحابه؛ إنما يقف في صف المشروع الصهيوني بوعي أو بدون وعي، وبقصد وعن سبق إصرار وترصد أو بغير قصد، وشيء من جهل وسوء تقدير وقصر نظر مؤكد.
المشروع الوطني الأردني لا يكتمل إلّا في سياق التصدي للمشروع الصهيوني الذي يريد حل مأزق الاحتلال على حساب الأردن بكل بساطة، وبكل وضوح يدركه كل عاقل مبصر، بمعنى آخر أشد صراحة أن نجاح المشروع الوطني الأردني وقوته يمثل مصلحة حقيقية مؤكدة لمشروع التحرير الفلسطيني، لا تخفى على كل فلسطيني وطني، بغض النظر عن ميوله السياسية، ولا تخفى على كل من يحمل هم المقاومة والتحرير والنضال الحقيقي بكل أشكاله ومساراته.
لا يستطيع كل موضوعي ومنصف أن يفسر أو يبرر موقف الذين رضوا بالانخراط في حملة التشويه المنظمة التي يتم توجيهها ضد حملة المشروع الوطني الأردني، الذي يتسع لكل من يؤمن به، ولكل من يريد العمل له دون قيود، وفي الوقت نفسه لا يصادم ولا يعارض كل من يريد الانخراط في مشروع التحرير الفلسطيني، ولا يصادم ولا يناكف كل من يريد الانخراط في مشروع قومي عربي أو إسلامي عالمي،لأن المشروع الوطني الأردني لا يمكن أن يكون حجر عثرة أمام السائرين إلى تحرير الأرض والمقدسات،أو تحرير الأمة ووحدتها.
إن نجاح الشعوب العربية في مشاريعها الوطنية، وامتلاكها القدرة على حماية أقطارها، يعد خطوة ناجحة على طريق الوحدة العربية والتكامل الإسلامي، ولا معنى لما يقوم به بعضهم من افتعال التناقض في هذا المسار، ولا معنى لافتعال المعارك الوهمية التي لا تخدم سوى العدو الأوحد للأمة؛ الذي يبحث عن حل لمأزقه على حساب تفرقنا وضعفنا وجهلنا ومعاركنا الداخلية، التي تبدد الطاقة وتضيع الجهد، وتثير الضبابية واللبس لدى الأجيال الجديدة.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-12-2014 11:04 AM

النظام الذي تهادنه هو العدو الاول للمشروع الوطني الاردني ويحرك اذنابه بالتعاون مع الموساد لافشال اية محاوله في هذا الاتجاه الوطني -فماذا انت فاعل ؟؟

2) تعليق بواسطة :
23-12-2014 11:10 PM

كلام لافائده منه . تنظير فارغ .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012