أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
3.07 مليار دينار دُفعت عبر "كليك" خلال 4 اشهر عطاء لدراسة جدوى إنشاء قطار بين عمّان والزرقاء وصولا للمطار أسعار الذهب تسجل ارتفاعا تاريخيا في السوق المحلي 5 إصابات بحادث تصادم بالسلط أجواء دافئة في اغلب المناطق حتى الثلاثاء خبير عسكري: خطة دفاع فصائل المقاومة المحكمة وراء خسائر الاحتلال الكبيرة في جباليا حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


سلامة معاذ.. والبقية تأتي

بقلم : احمد حسن الزعبي
28-12-2014 12:52 AM
الأيام الخمسة الماضية أثبتت أن أحدا في الدنيا لا يجرؤ بالمزاودة على وطنية الأردنيين ،على توحّدهم المذهل ،على ترتيب صفوفهم اللحظي ، على حماسهم لبلدهم لو مسّت الريح «سنبلة» من وطنهم ، على نقائهم الممشط بالطيبة كما هي حواكيرهم...
الأيام الخمسة الماضية أثبتت أن كل الندوات والأمسيات والميكرفونات والشعارات والشخصيات التي تتكلم عن الوحدة الوطنية تبقي حبرا على ورق..ما لم يخدش الجلد الرقيق ظفر «النزق»..
في الأيام الخمسة الماضية ،راقبنا جل ما يكتب ويقال ويحلل..»التعاطف» كان كبيراً وحاراً بمختلف وسائل الإعلام ، لكن للأسف كان تعاطفاً مبعثراً ومشتتا وعشوائياً ، لا يخدم قضية الطيار ، ولا يخدم مصلحة الوطن...خمسة أيام ولم نسمع اقتراحات فعلية قابلة للتطبيق ، بقدر ما كنا نسمع إعادة إنتاج الكلام سواء بشكل رسمي او شعبي...سماء المملكة ما زالت ملبّدة بغيوم القلق ، والكلمة يجب ان تكون محسوبة بالحركة ، والخطاب الرسمي هذه الأيام يشبه جراحة الأعصاب لا مجال فيه للتباطؤ أو الارتجاف أو الزلل إذا ما أردنا أن تنتهي العملية بنجاح ، فجميعنا لديه أولوية واحدة «سلامة معاذ «...والبقية تأتي...
البعض ناشد داعش بالإفراج عن ابن الوطن ، وأنا أناشد وسائل الإعلام الأردنية الحكومية والخاصة قبل داعش ان تفرج عن معاذ...إلى الأخوة المذيعين الذين يجلسون خلف الميكرفونات وتحت التدفئة ويسطّرون البطولات على الهواء ، إلى الأخوة الكتاب والصحفيين الذي يجلسون على مكاتبهم وسجائرهم أمامهم ، وأطفالهم حولهم ، أرجوكم «اعتنوا» جيّداً في الكلمة التي تلفظونها او تكتبونها ، نحّوا جانباً لغة «السحق..والدعس..والدحر»..فمعاذ ما زال هناك...نحّوا جانباً لغة التحدّي و»قلق العيون وتفقيش الرؤوس...وقطع الألسن «..فمعاذ ما زال هناك....إلى الأخوة الكتاب والإعلاميين... إذا كنتم تضبطون حرارة المكيف على 28 وتشربون الزهورات وتشعلون الحماسة في الاستيديو بأغاني الطخطخة والمبارزة في حب الوطن على ترددات الميغا هيرتز...معاذ ما زال هناك..حيث لا تدفئة ، ولا استديو ولا زهورات فقد»أحب الوطن صامتا» بدون تردد..الأخوة والزملاء الاعلاميون مذيعين وكتابا وصحفيين ومراسلين...رأفة بمعاذ وأهله..اخفضوا وتيرة الكلام قليلاً...فكّروا كيف نعيده بيننا سالماً غانماً ، وصححوا لغة الخطاب ، العاطفة جميلة لكنها تصبح قبيحة ان هي ألغت العقل تماماً...
مناشدة أخيرة الى كل المتسائلين «حول الحرب: حربنا..ام ليست حربنا» !!... لكل شخص في هذه الدنيا الحق في إبداء رأيه، هذه التساؤلات وغيرها ستطرح في وقتها..لكن فلنتوحّد جميعاً في هذه اللحظة حول «سلامة معاذ»..والبقية تأتي...
لا تفزع يا معاذ، ما دامت الأمهات الطيبات الذاكرات الدامعات من الثنية الى الرمثا يقبضن على «المسبحة» و «تالي العمر» ،ولا يرجن الا الله في تهجّدهن..
لا تقلق.. فالله لا يغفل دعاء أم تهدج صوتها باسمك...

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-12-2014 08:57 AM

اجمل ما قرأت في كل من تناولون حدث الساعه في قضية الطيار المأسور معاذ صافي الكساسبه اعاده الله الى اهله ووطنه ووالديه وزوجتهبالسلامه ،كلمات خرجت من قلم كاتبنا المبدع احمد حسن الزعبي حفظه الله تغني عن كل الهرج والمرج والبطولات الكرتونيه وشلة سوف واخواتها ...فكما يقول المثل دقائق الليل غاليه فعلينا ان لا تضيعها بالغفله وعرض العضلات الضعيفه

2) تعليق بواسطة :
28-12-2014 11:12 AM

جميل ماكتبت -الاستراتيجيه والدبلوماسيه الناجحه حتي الحروب والمعركه في الميدان تحتاج الى واقعيه وعقلانيه وذكاء ليتحقق الهدف - اعاده الله الينا سالما انه الكريم

3) تعليق بواسطة :
28-12-2014 12:12 PM

بارك الله فيك
هذا ماكان يجول بخاطري,وكنت اُشفق جدا على ابننا معاذ-اعاده الله سالماً-الذي يعلم الله وحده كيف يقضي يومه وانااتابع هؤلاءالإعلاميين والذين يجلسون خلف شاشات الكمبيوتر يشربون القهوة ويسحبوا نفس سيجارة وشفطة أرجيله يتهددون ويتوعدون داعش متناسين انه بين ايديهم!والاسوأ من ذلك بث فيديو مُهدى لمعاذ يحتوي صوراًاستفزازية للتنظيم(صورةالزرقاوي مقتولا)ووعيد واتهام لهم بالجُبن
وكان الافضل الابقاء على الصور الجميلة الخاصة بمعاذ وهويؤدي العمرة وغيرها اللهم انااستودعناك معاذ يا من لا تضيع ودائعه

4) تعليق بواسطة :
28-12-2014 06:00 PM

اشكر للاخ محمد طلب المجالي الذي ارحني من عنا التعليق لاني قليل التعليق الا انني تتحرك يدي لا شعوريا الي احرف الكيبورد عندما يكتب هذه المبدع الاصيل مقاله وقد قرات هذا المقال مرتين اتمنى على وسائل اعلامنا الحكوميه والخاصه ان تقراه وتاخذ مضمونه وتطبقه بحذافيريه فهو انفع واجدى في هذه الظروف وشكرا ايها المبدع والسلامه لمعاذ ورده الله سالما

5) تعليق بواسطة :
28-12-2014 08:26 PM

الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام اشكرك جزيل الشكر على هده الكلمات التي تخرج من القلب مغلفه ومفلترة بلغة العقل لا بالعنتريه والعاطفه التي ربما تضر معاذ بارك الله فيك واعاد الله معاذ سالما

6) تعليق بواسطة :
28-12-2014 09:36 PM

ما اروع ان اجد في بلادي صحفي اصيل فارس الكلمه والجمله والمقال ..نعم يا صديقي انته يا زعبي تمثل الاردنيين من الثنيه للرمثا اعلاميا ....انته احد المفاوضين الاحرار والمدافعين عن الضابط الطيار الاردني معاذ ....اخواني المذيعين والاعلاميين والصحفيين ....خذوا طرح زميلكم احمد الزعبي ....الاردنيات الطيبات القانتات الطاهرات من الثنيه للرمثا الدعاء يا اخواتي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012